المشاط: التمويل يدعم استراتيجية الدولة فى تأسيس الموانئ الجافة وتطوير قطاع النقل
البنك الأوروبى: ميناء أكتوبر الجاف يحقق العديد من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية
قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، إن البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية وافق على تمويل تنموى لصالح شركة ميناء أكتوبر الجاف بقيمة 25 مليون يورو، لدعم تنفيذ أول ميناء برى جاف فى مصر، بالشراكة بين القطاعين الحكومى والخاص لتعزيز البنية التحتية للموانئ والخدمات اللوجيستية.
أضافت أن العلاقات الاستراتيجية مع البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية تُعزز تضافر الجهود بين القطاعين الحكومى والخاص، من خلال إتاحة التمويلات التنموية، ودعم مشروعات الشراكة، بما يحقق رؤية التنمية الوطنية 2030، وأهداف التنمية المستدامة، ويدعم الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية لقطاع النقل واللوجيستيات ويعزز الاستثمارات فى هذا القطاع، كما ينشط حركة التجارة والصادرات ويعزز الخدمات للمناطق الصناعية.
وأكدت المشاط أن مشروعات الموانئ الجافة تدعم استراتيجية الدولة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، كما أن التمويل الذى أتاحه البنك الأوروبى يفتح الأفق لمزيد من الشراكات مع شركاء التنمية لإتاحة التمويلات لمشروعات الموانئ الجافة ومشروعات قطاع النقل المختلفة.
وأشارت إلى التعاون الوثيق بين البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية ووزارة النقل والجهات التابعة لها لدعم تنفيذ استراتيجية الدولة لتنفيذ الموانئ الجافة، حيث تم توقيع اتفاقية بين الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة والبنك الأوروبى لإعادة الأعمار والتنمية، مطلع العام الجارى، بقيمة مليون يورو لتقديم الخدمات الاستشارية لطرح مشروع إنشاء الميناء الجاف والمركز اللوجيستى بالعاشر من رمضان بنظام المشاركة مع القطاع الخاص فى مناقصة عالمية.
وقالت إن الوزارة تمضى قدمًا لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع شركاء التنمية متعددى الأطراف والثنائيين، من خلال مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية، بما يتيح التمويلات التنموية للقطاعين الحكومى والخاص، موضحة أن التمويلات التى أتاحها شركاء التنمية للقطاع الخاص خلال النصف الأول من العام الجارى تبلغ 1.9 مليار دولار.
وقال البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، على موقعه الإلكترونى، إن مشروع ميناء أكتوبر الجاف سيعزز دخول مدينة السادس من أكتوبر فى برنامج المدن الخضراء التابع للبنك، وتمكينها من تطوير خطة عمل لتحول المدينة إلى مدينة خضراء.
وأضاف البنك، أن المشروع يوفر البنية التحتية للموانئ ويعزز الخدمات اللوجيستية، كما يعمل كبوابة للموانئ الواقعة فى المناطق الشمالية والشرقية من مصر، ويعمل على تقليل الازدحام فى الموانئ البحرية، وتحقيق العديد من الفوائد الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، كما يتوافق مع نهج التحول نحو الاقتصاد الأخضر، حيث يوفر المشروع أكثر من 14 مليون لتر من الديزل سنويا، و40 ألف طن من ثانى أكسيد الكربون.
يذكر أن مصر جاءت على رأس قائمة البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية كأكبر دولة عمليات على مستوى منطقة جنوب وشرق البحر المتوسط خلال عام 2020، حيث استثمر البنك مليار يورو لتمويل 21 مشروعًا، بنسبة 47% من إجمالى استثمارات البنك فى المنطقة، كما كانت مصر أكبر دولة عمليات فى عامى 2018 و2019.
وتسجل المحفظة الجارية للتعاون بين مصر والبنك نحو 1.3 مليار دولار، بينما تبلغ إجمالى استثمارات البنك منذ 2012 أكثر من 7.2 مليار يورو لتمويل 127 مشروعًا.