يشهد معرض ديارنا، المقام حاليا في مارينا ، تجارب ناجحة في مجال الحرف اليدوية، مما شجع “البورصة” على رصد التحديات التي تواجه المصنعين وبجث كيفية التغلب عليها .
قالت إيمان فتحي محمد صاحبة مشروع مزاج لتصنيع المنتجات من الجلود الطبيعية ، إنها بدأت تجربتها بعد التخرج من كلية فنون تطبيقية ، إذ كانت ترغب في العمل بشكل مختلف وفكرت في تصنيع الشنط من الجلد الطبيعي وبالألوان مع تصميمات جديدة
وأوضحت أنها بدأت العمل في المشروع بمحافظة القليوبية برأسمال 3 ـ 4 آلاف جنيه فقط ، وبمرور الوقت بدأ المشروع يزدهر ، وتقدمت للمشاركة في معرض ديارنا من خلال “ابلكيشن” علي موقع الوزارة دون أي وسائط أو رسوم .
ولفتت إلي أن تفشي فيروس كورونا أثر بشكل سلبي علي أصحاب المنتجات اليدوية، بسبب وقف المعارض وعدم قدرة المصنعين على ترويج منتجاتهم .
من جانبه قال أحمد وهبه رسام بالرمال الطبيعية وأحد المشاركين في المعرض ، إنه بدأ مشروعه برأسمال ضئيل جداً منذ عدة سنوات ، وحالياً يتعامل مع الشخصيات العالمية في ألمانيا وفرنسا وايطاليا.
ولفت إلي مشاركته في العديد من المعارض المسوقة لمنتجات الحرفي ليدوية من ضمنها المبادرات الذي ينظمها لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وغيرها، موضحا أن وزارة التضامن الاجتماعي ساهمت في ظهوره وجميع منتجين الحرف اليدوية من خلال معارض ديارنا .
وأوضح أن اختيار توقيت معرض ديارنا المقام في مارينا، مناسب جدا لترويج المنتجات على المقيمين والزوار من المصيفين .
ولفت إلي أن كورونا أثرت بشكل كبير علي الحرف اليدوية نظرا لعدم تنظيم المعارض ،وعدم الإقبال علي شراء منتجات سوي الأساسية فقط .
و قالت زينب أحمد صاحبة مشروع بيتي بيكس لتصنيع المخبوزات الصحية ، إن فكرة مشروعها جاءت عندما أصيبت بمرض السكري منذ حوالي 20 عاماً ،ولم تكن تعرف ماذا تأكل. وبدأت العمل من البيت لمدة 6 سنوات بمبلغ مالي أقل من 1000 جنيه في مطبخ المنزل.
وأوضحت أنها تقوم بزراعة القمح دون معالجة وراثية ليكون خاليا من الكيماويات لتصنيع منتجاتها ، كما تستخدم عسل النحل في المخبوزات بديلاً عن السكر ليكون أكثر صحياً .
ولفتت إلي أنها بدأت المشاركة في معرض ديارنا منذ 8 سنوات ، و أكبر تحدي يواجهها هو القدرة علي الإستمرارية.. لذا تطالب وزارة التطالب الاجتماعي بمساعدة جميع أصحاب الحرف اليدوية ومواصلة تدشين معارض لترويج منتجاتهم .
وقالت أميرة زيتوب صاحبة مشروع تصميم المشغولا الفضية ، إنها بدأت العمل في هذا المجال منذ 20 عاماً ، بنصف كيلو فضة فقط بتكلفة لا تتجاوز 5 آلاف جنيه. ومع الاجتهاد في العمل اتسع المشروع دون ضخ استثمارات جديدة .
واشارت إلي أن أصحاب الحرف اليدوية يحتاجون التسويق بشكل مستمر داخلياً وخارجياً للحفاظ علي الصناعات المصرية التراثية والأصيلة، حيث تسبب تفشي فيروس كورونا في ركود مبيعاتهم وعدم وجود معارض للترويج .
وذكر سيمون عوني مسؤل تسويق مؤسسة إيجيبشين كرييتف أرت ، أن المؤسسة تستهدف الحفاظ على التراث اليدوي ودعم صغار الصناع من خلال توفير التصميمات الجديدة لهم ، متابعا:” المؤسسة كانت تعمل أيضاً في صناعة زجاج النفخ اليدوي وتطعيمه بالنحاس والخرز” .
كما تدعم تصنيع المنتجات من تدوير بواقي قماش المصانع .
ولفت إلي وجود إقبال كبير على معرض مارينا حتى قبل الافتتاح ، حيث تردد العديد من الزوار وقت التجهيزات ، مضيفا:” نتطلع لتنظيم معرض ديارنا دولياً خلال الفترة المقبلة “.
قال عوني، إن المشروع بدأ قبل 5 سنوات بمشاركة 6 ـ 7 أشخاص فقط ، وبلغ العدد المساهمين فيه حالياً 200 شخص ، وتعمل المؤسسة في 6 محافظات منها الأقصر وسوهاج والمنوفيه والدقهلية والمنيا .
وقالت إسراء فتحي صاحبة مشروع ألف ونون للمنتجات اليدوية ،إن مشروعها بدأ 2015 وجاءت فكرته بعد التخرج من كلية فنون جميلة ، إذ كانت ترغب في العمل بشكل مستقل ومجال جديد ومختلف .
وأوضحت أن المشروع بدأ بنحو 3 أشخاص فقط ، برأسمال لا يتجاوز 500 جنيه من خلال تصميم المفروشات وتزيينها ، وحالياً يتم التعاون مع 3 ورش .
كما يوفر المشروع عمالة لنحو 45 شخصاً ويتم عرض المنتجات في أكثر من مكان بالقاهرة ويتم المشاركة في المعارض التي تدعمها الدولة.
ولفتت إلي مشاركتها في بعض مبادرات جهاز تحديث الصناعة لتسويق منتجاتها ، ومركز تتنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر فضلاً عن معارض وزارة التضامن الإجتماعي .
وقالت إنها شاركت أيضاً في مبادرة بنك الأسكندرية للحرف اليدوية ، وتتطلع لمساهمة القطاع الخاص في دعم المنتجات والحرف اليدوية .