أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية أن مصر لديها القدرات الكافية لتوطين صناعة الدواء، وذلك بدعم من القيادة السياسية.
وقال تاج الدين – في تصريحات خاصة لقناة (أكسترا نيوز) الفضائية – إن ” صناعة الدواء بكل مكوناته في مصر تعد فكرة استراتيجية رائعة ، حيث أن أزمة فيروس كورونا أثبتت بما لا يدع مجال للشك أن وجود بنية تحتية صحية – بما فيها الجزء الدوائي – مسألة غاية في الأهمية”.
وأوضح أن صناعة الدواء في مصر مسأله متواجدة منذ القدم، وأن التعمق في مسألة صناعة الدواء بكل مكوناته سيحقق لدينا الأمن الدوائي وسيساهم في دعم اقتصادنا، مؤكدا أن الحكومة المصرية تدرس هذا الملف بكل أبعاده، ونحن لدينا القدرات سواء الخاصة بالبنية التحتية أو البشرية لتوطين هذه الصناعة بكل مكوناتها التقنية العالية.
وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كلف الحكومة بدراسة مسألة توطين الصناعات الدوائية ذات التقنيات العالية في مصر لتوسيع دائرة مدينة الدواء وزيادة قدرتها الإنتاجية، مضيفا “نحن نعكف على دراسة هذا التكليف منذ شهر أبريل الماضي، ووضعنا خطط استراتيجية وقمنا بدراسة كيفية التعاون مع المؤسسات الدوائية العالمية لتكون مصر منطقة جاذبة لهذه الصناعات الدوائية المتقدمة سواء بالإمكانيات المصرية أو بمساعدة الشركات العالمية العملاقة”.
وفيما يخص أدوية أمراض الأورام والمناعة، أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين أن هذه الأدوية باهظة التكلفة ومعظمها يستورد من الخارج، لكن الرئيس عبد الفتاح السيسي قدم الدعم للدخول في مجال أعمق وأكبر لتوطين صناعة الدواء بمصر، منوها إلى إمكانية تصنيع بعض المواد الأساسية التي تدخل في صناعة الدواء وإمكانية الدخول مع بعض الدول في صناعة المواد عالية الجودة والتقنية.
وحول استلام مصر للدفعة الأولى من لقاح (جونسون أند جونسون) ضد فيروس كورونا، أشار إلى أن مصر وصلت لها أول شحنة فجر، اليوم الاثنين، وستصل كميات متتالية، مضيفا أن هذا التطعيم جرعة واحدة فقط ومقبولة لدى الكثير من دول العالم ويؤثر على السلالات المتحورة من فيروس كورونا.
وأوضح أن الكمية التي وصلت مصر من لقاح (جونسون اند جونسون) سيتم توفيرها لبعض المسافرين إلى الخارج بالإضافة إلى تطعيم بعض المواطنين ضمن برنامج التلقيح بمصر، مؤكدا أن مصر تطمح في تطعيم أكبر عدد ممكن من المصريين نهاية العام الجاري.
وحول زيادة أعداد الاصابات بفيروس كورونا، قال مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة إن “هذه الزيادة في أعداد الإصابات كانت متوقعة مع فترة الأعياد والمصايف، فالفيروس متواجد ولن ينتهي وهناك تحورات للفيروس”، مؤكدا أن الفترة القادمة تحتاج اتباع المزيد من الإجراءات الوقائية والاحترازية.
أ ش أ