قفزت قيمة صادرات القطن الخام فى النصف الأول من العام الجارى بنسبة 800% بدعم ارتفاع الأسعار العالمية للقطن المصري التي شجعتها طلبات الهند الجيدة.
وفقًا لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، بلغت قيمة صادرات القطن الخام في النصف الأول من العام الجاري 21.2 مليون دولار، مقابل 2.4 مليون فى الفترة نفسها من العام السابق.
وقالت مصادر بوزارة الزراعة لـ«البورصة»، إن إجمالي التعاقدات في الموسم الأخير بلغت 1.8 مليون قنطار قطن، مقابل 1.5 مليون في الموسم السابق له.
ويبدأ موسم تصدير القطن مطلع شهر سبتمبر من كام عام وينتهى أواخر أغسطس من العام التالى له.
أوضحت المصادر، أن أغلب الكميات المنتجة محليًا تُصدر فى صورتها الخام، ونسبة ضئيلة من المحصول يتم تصنيعها محليًا قبل التصدير.
وقال نبيل السنتريسى، عضو اتحاد مُصدرى الأقطان، إن ارتفاع الطلب العالمي على محصول القطن المصري الموسم الأخير شجع الأسعار على الارتفاع لمستويات قياسية، خاصة الطلبات من الهند.
أوضح السنتريسى لـ«البورصة»، إن ابرز الزيادت جاءت فى الاقطان من صنف (جيزة 94)، والتى ارتفعت اسعارها إلى 190 سنتًا لليبرة الموسم الأخير مقابل 110 سنتات فقط فى الموسم السابق له.
أضاف: ارتفاع الاسعار يصب فى صالح المحصول المصرى، وشجع ذلك على ارتفاع المساحات المنزرعة الموسم الجديد بنسبة 30% لتصل إلى 230 ألف فدان.
تابع: لاتزال أزمة المحصول الرئيسية فى عملية التصنيع محليًا، والتى يجب أن يحدث بها تنمية وإيجاد حلول للقدرة على وضع قيمة مضافة على المنتجات المختلفة قبل تصديرها، ما سيرفع العائد الاقتصادى للمحصول.
تابع: لاتزال أيضًا التكلفة تمثل عائقًا أمام البيع محليًا، والتى تصل إلى 17 ألف جنيه للفدان فى المتوسط، وتخفيضها سيدعم ارتفاع المساحات وتقديم أسعار أفضل للمصنعيين المحليين ومن ثم الاستفادة من قيمة مضافة أكبر.