تجهز مجموعة “المكاوى أوتو M.AUTO ” للسيارات لتطوير مصنعها الحالي الذي استحوذت عليه خلال شهر يونيو الماضي، بجانب إضافة خطين لإنتاج سيارات الميكروباص وسيارات الركوب (الملاكي) باستثمارات 180 مليون جنيه خلال سبتمبر المقبل.
قال السيد المكاوي رئيس مجلس إدارة المجموعة المكاوى أوتو، في حوار لـ «البورصة» إن الشركة استحوذت خلال شهر يونيو الماضي، على مصنع سيارات الركوب التابعة للعلامة التجارية «فوتون» بمنطقة السادس من أكتوبر، بقيمة استثمارية بلغت نحو 400 مليون جنيه.
أضاف أن صفقة الاستحواذ تمت بالتعاون مع 8 بنوك وشركة متخصصة في تأجير التمويل (رافضا الإفصاح عنهم حاليا) لتمويل الصفقة لشراء المصنع بأجل زمني مدته يصل إلى 7 سنوات.
كشف المكاوي، أن المجموعة تجهز لاستثمار ما يقرب من 180 مليون جنيه لتطوير مصنعها الحالي، بجانب إضافة خطين إنتاج لإنتاج سيارات الميكروباص وسيارات الركوب (الملاكي)، بطاقة إنتاجية 1200 سيارة شهريا لكل خط منهما، بإجمالي 2400 وحدة.
وستستغرق فترة التطوير الخاصة بالمصنع نحو عام كامل، تبدأ من شهر سبتمبر المقبل، وسيتم استيراد خطوط الإنتاج من الصين.
أكد المكاوي، أن توجه المجموعة نحو تصنيع المنتج المحلي جاء في إطار دعم الدولة لتوطين الصناعة المحلية وخصوصا قطاع السيارات، عقب تفعيل المبادرة الرئاسية لإحلال السيارات المتقادمة التي مر على صنعها أكثر من 20 عاما وإحلالها بأخرى جديدة تعمل بالغاز الطبيعي (الطاقة النظيفة) بدلا من الوقود التقليدي (السولار).
وأشار إلى أن المجموعة ستبدأ بإنتاج سيارات الميكروباص كمرحلة أولى ، نظرا لخبرة المجموعة في هذة النوعية من السيارات على أن يعقبها التوسع في إنتاج سيارات الركوب الملاكي، وتوريدها للسوق المحلية.
وتعتزم المجموعة، المشاركة في مبادرة الإحلال بسيارات الميكروباص خلال المرحلة الثانية ، وذلك حال الانتهاء من تطوير المصنع وبدء الإنتاج.
أضاف أن المجموعة ستتبع أبرز الشروط الخاصة بالمبادرة وستعمل على توفيرها بالسيارات التي سيتم إنتاجها بالمصنع، وتتضمن أن تكون أسعار السيارة داخل المبادرة أقل من سعر السوق المصري، وألا تقل نسبة المكون المحلى عن 45 %، فضلاً عن تقديم خدمات ما بعد البيع بمستوى لايقل عن نظيراتها بالسوق من حيث فترة الضمان 3 سنوات أو 60 ألف كيلو أيهما أقرب، وخدمات الصيانة.
أكد المكاوي، أن السوق المصري شهد انتعاشا ملحوظا في حجم المبيعات خلال الأشهر القليلة الماضية، تزامنا مع توفير عدة عوامل ساهمت في زيادة مبيعات الملاكي خلال العام الحالي رغم انتشار فيروس كورونا منها شبكة الطرق والكباري، وتفعيل المبادرة الرئاسية لإحلال السيارات المتقادمة.
وعلي صعيد حصيلة تأثير انتشار فيروس كورونا على حجم نمو أعمال الشركة، قال رئيس مجلس الإدارة إن مبيعات الشركة تأثرت بشكل كبير خلال عام 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا، والتي أطاحت باقتصاد العام بأكمله، مما دفع العديد من المصانع العالمية إلى التوجه نحو الإغلاق الكامل وتقليل نسب الإنتاج بكميات كبيرة مما أثر بالسلب على سوق السيارات المصري وعلى مبيعات.
وأوضح لـ «البورصة» أن المجموعة استطاعت تحقيق نمو بحجم المبيعات خلال العام المنتهي بنسبه بلغت 10% وتستهدف الشركة تحقيق نموا بنفس المعدل بنهاية العام الحالي.
أشار المكاوي إلى أن السيارة أصبحت «سلعة تؤجل ولا تلغى».. فيمكن تأجيل الشراء لفترة محدد، ولكن لن يتم إلغاء الفكرة تمام.
أوضح أن المجموعة تمتلك ما يقرب من 14 فرعا حاليا، وتدرس التوسع خلال العام الحالي بمحافظة الوادي الجديد لافتتاح فرع بها، في حين تخطط خلال العام المقبل للتوسع في محافظات الوجه القبلي منها سوهاج، وبني سويف.
وعن ظاهرة «الأوفر برايس» المنتشرة داخل السوق المصري منذ بداية العام الحالي، أوضح أنها ظهرت نتيجة خفض الإنتاج من قبل الشركة الأم بسبب التداعيات السلبية الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، بالإضافة إلى تقليل عدد الشحنات الفترة الحالية مما أوجد العديد من الحجوزات على السيارة وتراجع الاستلام الفوري حاليا.