حققت شركة فولفو العالمية ارتفاعًا ملحوظًا بحجم مبيعاتها رغم التداعيات السلبية الناتجة عن انتشار فيروس كورونا ، وقفزت 41% بما يعادل بيع 775 ألف سيارة تقريبًا خلال عام كامل.
قالت ميليسا سيلسكوفيك، مدير تسويق شركة فولفو العالمية، في حوار لـ «البورصة » إن الشركة استطاعت تحقيق نموًا بحجم مبيعاتها خلال الفترة من شهر يونيو العام 2020 وحتى شهر يونيو الماضي. مشيرة إلى أن مصر والمغرب من أعلى الدول في معدلات بيع سيارات فولفو في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأشارت إلى أن الشركة تغلبت على كل التداعيات السلبية التي نتجت عن انتشار فيروس كورونا بداية من شهر مارس من العام الماضي، مما نتج عنه بيع نحو 775 ألف سيارة تقريباً خلال عام كامل.
قالت سيلسكوفيك على هامش افتتاح معرض «فولفو جاليري» بالشيخ زايد إن مصر تقع في مصاف أعلى 5 دول بالنسبة لحجم المبيعات، من بين 37 دولة أخرى، مضيفة أن مصر تعد من الأسواق الرائدة والواعدة لأنها ذات حجم بيعي مرتفع مقارنة بالأسواق الأخرى، وقد بدا هذا التغيير مؤخراً في آخر عامين بشكل ملحوظ الذي تعتقد أنه قد حدث نظراً للتغييرات الاقتصادية التي طرأت على العالم.
وأكدت سيلسكوفيك، لـ «البورصة» أن شركة فولفو تبذل قصارى جهدها لدعم مصر في التقدم من خلال طرح طرازات جديدة ومختلفة من سياراتها. وأضافت أنها ترى أن الأسواق في الشرق الأوسط وأفريقيا فرصة ينبغي استغلالها بوجه عام والسوق المصرية بشكل خاص.
قالت مدير التسويق، إن أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا لم تستحوذ على اهتمام الشركة في الفترات السابقة لأنها لم تكن أكبر أسواق فولفو .. أما اليوم ونظراً للتعداد السكاني الضخم في هذه المنطقة فيتعين على شركة فولفو انتهاز هذه الفرصة وتقديم خدمة واهتمام يعادل ما يتم تقديمه في الأسواق الأخرى ومنها أوروبا، وأمريكا، والصين؛ للنهوض بها.
أشارت إلى أن السوق المصرية والأسواق المغربية، من أهم وأكبر الأسواق ودائما ما تكون في مقدمة مبيعات فولفو. والشركة تعاني مشكلة توفير وترشيد الشرائح الإلكترونية وتحاول إيجاد لها حلول مناسبة، دون المساس بخصائص معدلات أمان السيارة.
أضافت أن فيروس كورونا ساهم في نمو مبيعات الشركة، لأن الغالبية كانت تخشى السفر خارج البلاد تفادياً للتجمعات في المطارات والموانئ التي قد تسفر عن انتشار العدوى، مما زاد التنقل بالسيارات.
فبدلاً من السفر جواً أو عبر البحار كانوا يقومون بالرحلات الداخلية مع عائلاتهم مستخدمين سياراتهم مما أتاح فرص أكثر لبيع السيارات. فسيارة مثل x90 وx60 مناسبة جداً لمثل هذه الرحلات.
وأكدت أن انتشار فيروس كورونا دفع الشركة إلى اتباع سياسات جديدة تخص التسويق، وقد لجأت الشركة إلى التسويق الرقمي.. الأمر الذي أدى إلى وصول وتعرف مزيد من العملاء على نحو أكثر سهولة وسرعة إليهم.
وتابعت: «كل ما يجب أن يقوم به العميل هو الجلوس في منزله منعاً لانتشار الفيروس، والدخول أونلاين لتصفح ودراسة خصائص السيارة ومميزاتها وسعرها … بما يتناسب مع إمكاناته ومتطلباته والحصول على طلبه فيما بعد مشاهدة العرض كاملا عن السيارة التي يريدها».
وذكرت أن الشركاء المحليين في مصر وهي مجموعة عز العرب ، تتماشى مع متطلبات شركة فولفو من التحول الرقمي إذ تقدم كل الدعم والأفكار .
ولفتت إلى أن «فولفو جاليري» من ضمن أفكار الشركة الفريدة من نوعها ويعد توجها إيجابيا؛ نظرًا لافتقاد المواطنين التعامل الاجتماعي المباشر، فأصبحوا يودون المشاركة في الأنشطة والمناسبات التي كانت تتم ولم تعد تنعقد نظراً لجائحة كورونا التي حلت على العالم.. لذا اتخذها العملاء فرصة للمقابلة من جديد.
أضافت أن «فولفو جاليري» يعد أول جاليري في العالم، يعكس مدى قدرة هذه السوق على مواجهة التحديات مهما كانت، فهو لا يعتبر معرضًا نموذجيًا بل هو تغيير جذري وتوجه جديد من الاهتمام بالعملاء.
كما أن «الجاليري» يعد أول توجه حديث للاهتمام بالعملاء كاملاً عندما يتطرق الأمر إلى الحديث عن توجهات السوق، وتأتى مصر على هذا الأساس في المرتبة الأولى. وتابعت:” أرى أن شركائنا المحليين برهنوا على ذلك على المستوى العالمي وليس على المستوى المحلي فقط”.
قالت مدير التسويق، إن الشركة بصدد أن تطرح السيارات الكهربائية من كل موديلات سيارات فولفو بحلول عام 2030، وستصل نسبة السيارات الكهربائية المباعة من سيارات فولفو نحو 65% بحلول عام 2025، وذلك وفقاً لخطة فولفو العالمية.
أشارت إلى أنه سيتم إصدار السيارات الكهربائية في الأسواق المصرية لأن مصر تتبع هذا التوجه، بل إنها تتخذ التوجهات على نحو أسرع على غير المتوقع، وبالتالي فالسوق المصرية تواكب التطورات في الإصدارات فيما يخص السيارات الكهربائية، لذا فإن السيارات الكهربائية ستصل مصر في القريب العاجل في فترة لن تزيد عن خمس سنوات تقريبا.
حوار: زمزم مصطفى و مروة مجدي