تستعد الشركات المستوردة والمنتجة لمستلزمات المدارس، من الأدوات الكتابية والورق والزى المدرسى، لموسم المدارس؛ وتضع آمالا على العام الدراسى الجديد، لتعويض خسائر الموسم الماضى، مع عودة المدارس لشكلها التقليدى بدلا من التعليم عن بعد (أونلاين).
وتسببت القفزات المتتالية فى أسعار الشحن الدولى وخصوصا من الصين فى ارتفاع أسعار الأدوات المكتبية المستوردة استعدادا للموسم الجديد بنسب تتراوح بين 20 و%30، فى حين تعول الشركات على المخزون الكبير من الموسم الماضى فى إحداث توازن فى الأسعار.
حسن: العودة لـ”المدارس” يضمن زيادة الطلب على الأدوات الكتابية
قال خالد حسن نائب رئيس شعبة الأدوات الكتابية بغرفة القاهرة التجارية، إن زيادة أسعار الشحن الدولى وتضاعف تكلفته من الصين من 1500 دولار إلى 14500 دولار للحاوية منذ تفشى فيروس كورونا، بجانب ارتفاع أسعار الخامات، تسبب فى رفع أسعار الأدوات الكتابية المستورة التى دخلت مؤخرًا بنسبة تتراوح بين 20 و%30.
وتوقع زيادة الطلب على الأدوات الكتابية خلال العام الحالى، بعد الإعلان الحكومى أن الدراسة فى العام الدراسى الجديد ستكون مباشرة بدلًا من الدراسة عن بعد (أونلاين).
أضاف حسن، أن أسعار الورق والبلاستيك ارتفعت بنسبة 5 و%7، فى حين جاءت الزيادة الأكبر فى أسعار المنتجات المستوردة نتيجة قفزات أسعار الشحن من الصين.
ولفت إلى وجود مخزون كبير من الأدوات المكتبية فى السوق من الموسم الدراسى الماضى، مما سيضمن توازن أسعار المنتجات فى السوق.
أضاف أن الشعبة بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف التجارية برئاسة المهندس إبراهيم العربى، وبالتعاون مع وزارة التموين والتجارة الداخلية، تستعد لإقامة معرض (أهلا مدارس) فى سبتمبر المقبل، لتوفير مستلزمات المدارس بأسعار مخفضة بنسبة تتراوح بين 10 30% والبيع بسعر الجملة.
وأكد أن القرارات الأخيرة التى اتخذها وزارة المالية ومنها اشتراط التسجيل المسبق للشحنات المستوردة، ستسهم فى حماية المستهلك من السلع الرديئة وتضمن منتجات جيدة فى السوق، وستحد من الشركات التى تتبع ممارسات خاطئة فى السوق.
أبو جبل: السوق يملك مخزونا كبيرا من مستلزمات المدارس الموسم الماضي
من جانبه توقع أحمد أبو جبل، رئيس شعبة الأدوات الكتابية بغرفة القاهرة التجارية زيادة مبيعات العام الدراسى الجديد، وتعويض حالة الركود الشديد التى عانى منها السوق العام الماضى.
ولفت إلى وجود مخزون كبير فى الأسواق من مستلزمات المدارس من الموسم الماضى، متوقعًا استيراد كميات أقل من المعتاد هذا العام،فى ظل زيادة المعروض فى السوق.
قال أبو جبل، إن الشعبة تعتزم تنظيم معرض «أهلا مدارس» فى سبتمبر المقبل بالتعاون مع وزارة التموين وتحت مظلة الاتحاد العام للغرف التجارية؛ لإتاحة مستلزمات المدارس للأسر بأسعار مخفضة.
عبدالهادى: أولياء الأمور يكتفون بـ«يونيفورم» واحد.. والإقبال ضعيف
وكشف أيمن عبد الهادى، مسئول المبيعات بشركة متخصصة فى الزى المدرسى، إن الفترة الحالية تشهد إقبالا طفيفا على شراء الزى المدرسى «اليونيفورم».
وأوضح أن أولياء الأمور يكتفون بشراء «يونيفورم» واحد فقط مقابل شراء طقمين أو ثلاثة لكل تلميذ وطالب خلال السنوات السابقة. ومعظم متاجر الملابس الدراسية، تبدأ بعرض الزى المدارس قبل بدء العام الدراسى الجديد بشهر على الأقل، دون أى تخفيضات.
قال عبدالهادى، إن أسعار الزى المدرسى مستقرة خلال العام الدراسى الحالى، عند معدلات العام الماضى نفسها، إذ يبدأ سعر القميص من 50 جنيها، والتيشيرت ما بين 80 140 جنيها، والجيبات البناتى 80 120 جنيها، والبنطلون القماش 60 جنيها، والسويت شيرت بين 90 و150 جنيها.
وقال مصدر، رفض نشر اسمه، إن أغلب المدارس الموجودة بالسوق تفضل التعامل مع المصانع الصغيرة والمتوسطة لتغطية طلباتها.
وأشار إلى أن المدارس تتعاقد مع المصانع خلال مدة تتراوح بين شهر وشهرين فقط سنويا للوفاء بحجم احتياجاتها خلال الموسم الدراسى.
خضر: أسعار الورق ارتفعت 600 جنيه فى الطن الشهر الماضى
وقال عمرو خضر رئيس شعبة الورق بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الورق المحلية ارتفعت بنحو 600 جنيه فى الطن، الشهر الماضى، ولكن تظل أسعاره أقل من نظيره المستورد وتعادله فى الجودة.
أضاف أن الطلب المحلى على الورق يتراجع بخطوات ثابتة، بسبب خطة وزارة التربية والتعليم للاعتماد على التابلت، ومُضيها فى خطة لتعميم ذلك على المراحل التعليمية المختلفة، وعدم قصر استخدام «التابلت» على المرحلة الثانوية فقط، وسيصل الطلب إلى أقل مستوياته خلال السنوات الخمس المقبلة.
ونصح خضر، المستوردين بعدم شراء كميات تزيد عن احتياجات السوق حتى لا يضر نفسه ويضر القطاع بخلق معروض إضافى.
وارتفع سعر ورق الكتابة والطباعة المحلى الشهر الماضى وزن 50/48 جراما إلى 14.6 ألف جنيه، فى حين بلغ سعر الطن وزن 55 جراما نحو 14.3 ألف جنيه.
وصعد سعر طن الورق وزن 60 جراما نحو 14.2 ألف جنيه، والورق وزن 70 جراما نحو 14 ألف جنيه.
وتسجل أسعار الورق العالمية ثباتا ملحوظا حاليا، بعد فترة من الصعود، إذ استقر سعر الطن عند 1200 دولار، أى ما يعادل 19 ألف جنيه.
وبرر خضر، ارتفاع أسعار الورق المستورد، بعدة عوامل أبرزها زيادة أسعار الشحن بنحو %50 مقارنة بالربع الأول من العام الحالى.
أضاف أن خروج بعض المصانع العالمية نهائيا من السوق، واتجاه مصانع أخرى لتقليل إنتاجيتها، أدى لتراجع المعروض مقارنة بالطلب، وارتفاع الأسعار.
كما أن بعض المصانع العالمية قامت بتحميل الورق المنتج خلال العام الحالى تكلفة الخسائر التى تعرضت لها من جائحة «كورونا».