شخصيات كثيرة تقابلها في حياتك بعضهم لا تكترث بهم، ولكن هناك من تقف عنده وتتذكره جيدا وتحفظ مواقفه وتتابعه جيداً.. من هؤلاء زميلنا الفقيد الراحل بدوي شلبي، كان بشوشا مبتسماً دائماً لديه جديد كل يوم، له حضور في المكان المتواجد به، طموح طيب مجتهد اجتماعي كل هذه الصفات تجمعت فيه.. كان يعجبني انتمائه للمكان ورغبته في عمل أى شيء لإعلاء قيمة المكان الذي يعمل به ولا يبخل عليه.
لم نسمع انه دخل في مشادة او خلاف مع أحد بل كان ودوداً وخدوماً لمن حوله.. دائماً ما كان يعتز بأنه ابن الريف الأصيل الشهم في العامين الماضيين استطاع أن يحقق طفرة ملموسة في قسم العقارات بالجريدة، وأصبحت صفحة العقارات من الصفحات المؤثرة في السوق العقاري وكان حريصاً على تقديم ما هو جديد في هذا السوق حتي أصبح من أهم الصحفيين بالقطاع العقاري.
والأهم أنه كان يعتز ويفتخر بأنه يعمل في جريدة البورصة ويؤكد وجودها في الوسط الصحفي والعقاري من خلال ما يقدمه من منتجات، سواء في الملاحق الخاصة بالمعارض العقارية أو الندوات والمؤتمرات التي كان ينظمها وكانت تلقي صدى وتأثير لدى العاملين في السوق العقاري.
زميلي وصديقي بدوي سنفتقد طلتك علينا، ولكن لن ننساك فأنت في قلوبنا جميعا.