المصدرون يتحملون جميع التكاليف حتى إشعار آخر
الشركات لجذب تمويل من رعاية شركات الشحن والبنوك
أبلغت الهيئة المصرية للمعارض والمؤتمرات، المجالس التصديرية بتعليق المشاركات الجماعية في المناسبات الدولية من المعارض حتى نهاية نوفمبر المقبل، لعدم صدور موافقات بتوفير المخصصات المالية الكافية لها بعد من وزارة المالية.
قالت مصادر حكومية لـ«البورصة»، إن الحاصلات الزراعية أول القطاعات المتضررة من عدم إتاحة مخصصات مالية للمعارض الدولية.
أوضحت أن المجلس التصديري أبلغ المُصدرين الراغبين فى حضور معرض “فروت أتراكشن” بتحمل كافة نفقات المشاركة في أول مناسبة دولية في الموسم الجديد بدولة إسبانيا، وتبلغ نحو 7300 يورو لمساحة عرض 12 مترًا، بخلاف النفقات الأخرى.
أضافت أن «المجلس أرسل قبل أكثر من 30 يوما طلبًا إلى هيئة المعارض المصرية يطلب تفاصيل المشاركة والتكاليف المخصصة، لكن الهيئة لم ترد بعد، لذا وجه خطابات رسمية إلى الشركات الأعضاء وأبلغهم بتحمل كافة التكاليف».قالت مصادر فى المجالس التصديرية، إن الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، أبلغت المجالس التصديرية بأن المشاركة بالمعارض الدولية حتى نوفمبر المقبل ستكون فردية وليست جماعية، لعدم توفر موارد مالية حاليًا.
أوضحت أن المجالس تبلغ الشركات المصدرة بالمعارض المتاحة خلال الفترة الحالية وتسجل الراغبين في المشاركة على أساس فردي وليس جماعيا.
تعني المشاركة الفردية أن الشركة الراغبة فى حضور المعرض ستتحمل كافة تكاليف المشاركة، بداية من السفر وشحن عينات المنتجات وتذاكر الطيران والإقامة والإنتقالات، على أن يتم تعوضهم من هيئة المعارض بعد ذلك حال توافر المخصصات المالية.
أضافت أن اقتصار الأمر على المشاركة الفردية يمثل عبئا ماليا على الشركات المصدرة لن تستطيع الشركات الصغيرة منها تحمله فى ظل ارتفاع التكاليف خاصة الفترة الحالية بالتزامن مع فيروس كورونا المستجد.
قال شريف الصياد، رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، إن وقف المشاركة الجماعية بالمعارض الدولية خلال الفترة الحالية سيكون لها مردودا سلبيا على القطاع وربما تتسبب في تراجع المستهدفات التصديرية.
أوضح الصياد، أن الربع الأخير من العام عادة ما يشهد كثافة فى تنظيم المعارض الدولية المتخصصة والتى تراهن عليها الشركات لزيادة صادراتها، بهدف التعرف على عملاء جدد وإبرام صفقات جديدة، لكنها جاءت هذا العام فى ظل وقف المشاركة الجماعية واقتصارها على المشاركات الفردية.
ذكر أن توفير دعم للمشاركة مهم ويشجع الشركات المتوسطة والصغيرة والتي تصدر لأول مرة للمشاركة في مثل هذا المعارض.
أوضح أن المجلس يسعى لجذب دعم إضافى لتقليل تكلفة المشاركة فى المعارض من خلال إبرام عقود رعاية مع بعض شركات الشحن الدولي وشركات تجارية، وشركات التأمين وبعض البنوك للبعثات التجارية والمشاركة في المعارض المتخصصة.
لفت الصياد، إلى أن الشهرين المقبلين سيشهدان مشاركة المجلس في بعثة تجارية إلى زامبيا والتي جذب لها راعيين، بخلاف معرضين في دبي.
قالت مى خيرى، المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية، إن عددا محدودا من الشركات سيشارك فى معرض أنوجا بألمانيا خلال الفترة من (9-13) أكتوبر المقبل بنحو 30 شركة مقارنة بنحو 100 شركة في النسخ السابقة للمعرض.
لفتت إلى مشاركة 7 شركات فقط بمعرض “World Food Moscow” خلال الفترة من 21 إلى 24 سبتمبر الجارى وذلك فى إطار استراتيجية المجلس لزيادة صادراته.
أكدت ضرورة وجود تسهيلات بإصدار التأشيرات الخاصة برجال الأعمال لتمكينهم من السفر وإبرام صفقات، وأن يكون للشركات المصدرة أولوية في التطعيم بلقاح كورونا لتسهيل عملية السفر.