القليوبي: زيادة تكاليف الإنتاج لم تمنع الصادرات من النمو
لويس: المساندة التصديرية 25% على النقل إلى أمريكا تدعم “الملابس”
ارتفعت صادرات الشركات المصرية المنضمة إلى اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة “الكويز“، بنسبة 55% خلال النصف الأول من العام الجاري لتصل إلى نحو 553.2 ملايين دولار، مقابل 357 مليون دولار خلال الفترة ذاتها من عام 2020، وفقا لبيانات الموقع الرسمي لوحدة “الكويز”.
أظهرت البيانات، أن صادرات الملابس الجاهزة والمنسوجات ضمن الاتفاقية، سجلت نحو 251 مليون دولار خلال أول 6 أشهر من 2021، مقابل 252.9 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي،
وتنص الاتفاقية التي وقعتها القاهرة مع واشنطن وتل أبيب عام 2004، على تصدير منتجات مصرية إلى الولايات المتحدة الأمريكية دون رسوم جمركية، بشرط أن تستورد المصانع المصرية المنضمة إلى الاتفاقية نسبة من مدخلات الإنتاج من إسرائيل.
وكانت نسبة المكون الإسرائيلى تعادل 11.6% من مكونات المنتج النهائى عند بدء تفعيل اتفاقية الكويز عام 2005، قبل تخفيض نسبة المكون إلى 10.5%.
قال حماده القليوبي، رئيس جمعية مستثمري ومصدري المحلة الكبرى، إن التخوف من التحورات والسلالات الجديدة لفيروس كورونا قد تعيق تطور صادرات الملابس الجاهزة إلى أمريكا ضمن اتفاقية “الكويز”.
وأضاف لـ “البورصة”، أن السوق الأمريكي يصعب المنافسة فيه رغم الحافز المقدم للشركات المصرية من الدخول بدون جمارك ضمن الاتفاقية.
وأوضح أن الشركات المصرية تواجه صعوبة في زيادة تكاليف الإنتاج مؤخرًا في ظل ارتفاع تكاليف استيراد مدخلات ومكونات الإنتاج لتضاعف قيمة الشحن من الخارج تأثرًا بفيروس كورونا.
وأشار إلى أن زيادة الحد الأدنى للأجور سوف تؤثر بشكل كبير على صناعة الملابس الجاهزة، لأنها من أهم الصناعات التي يرتفع بها عدد العمالة، ومن ثم زيادة التكاليف بشكل أكبر.
وتابع: “رغم زيادة تكاليف الإنتاج، إلا أنها لم تمنع الصادرات المصرية من الزيادة منذ النصف الأول من العام الجاري، في ظل حملة التطعيم ضد فيروس كوورنا على المستويين المحلي والعالمي”.
وقالت ماري لويس، رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة، إن الفترة الحالية تشهد زيادة في الطلب على المنتج المصري من السوق الأمريكي، الذي يستحوذ على نصيب الأسد من صادرات القطاع، وغالبيتها ضمن الكويز.
وأضافت أن البرنامج الجديد للمساندة التصديرية الذي يمنح مساندة تكلفة الشحن إلى أمريكا والدول الأوروبية بنسبة 25% لمدة 6 أشهر حتى نهاية العام الجاري سيدعم صادرات القطاع إليها ومواصلة المنافسة.
وأوضحت أن هذا الدعم جاء تلبية لطلب القطاعات المصدرة في ظل زيادة أسعار الشحن العالمية؛ لضمان استمرار المنافسة في ظل هذه التغيرات.
وسجلت صادرات قطاع الملابس الجاهزة قيمة 1.83 مليار دولار خلال أول 7 أشهر من العام الجاري مقابل 752 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي بنسبة زيادة 44%.
وتتواجد المناطق الصناعية المؤهلة للتصدير إلى الولايات المتحدة الأمريكية ضمن اتفاقية “الكويز” في 5 مناطق رئيسية في جميع أنحاء مصر.
وتتوزع تلك المناطق في القاهرة الكبرى التي تضم جنوب الجيزة، وشبرا الخيمة، ومدينة نصر،و العاشر من رمضان، ومدينة 15 مايو، ومدينة بدر، ومدينة 6 أكتوبر، ومدينة العبور، ومدينة قليوب، والمنطقة الصناعية بجسر السويس.
كما تتضمن منطقة الإسكندرية التى تضم العامرية (برج العرب) ومدينة دمنهور ومدينة كفر الدوار، ومنطقة قناة السويس التي تشمل محافظات بورسعيد والإسماعيلية والسويس، ومنطقة وسط الدلتا التي تضم محافظات الغربية والدقهلية والمنوفية ودمياط، بالإضافة إلى منطقة صعيد مصر وتشمل محافظتي المنيا وبنى سويف.