النمر: أداء المؤشر الرئيسى يواصل الحركة عرضيًا على المدى المتوسط ما لم يظهر محفز إيجابى
عجينة: EGX30 سيحاول تكوين قاع جديد بين مستويات 10500 نقطة – 10200 نقطة
دفعت تأكيدات وزارة المالية بشأن تطبيق الضرائب على الأرباح الرأسمالية في موعدها، إلى عمليات بيع مكثف بين المتعاملين بالبورصة، تزامنت مع توقعات بنوك الاستثمار العالمية بتصحيحات عنيفة في وول ستريت، بعد تحذيرات، وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، من مخاطر تواجه الاقتصاد الأميركي، فضلاً عن الانهيار المتوقع لثانى أكبر شركة عقارات صينية بسبب الديون.
واستمر تراجع المؤشر الرئيسي للجلسة الرابعة على التوالي، وجاء ذلك بالتوازي مع تداعيات أزمة شركة “إيفرجراند” ومخاوف انتقال العدوى من قطاع العقارات الصيني المثقل بالديون، وتأثيرها على أسواق المال العالمية، وتوقع المحللون أن يستمر الأداء السلبي على المدى القصير، لحين تكوين القاع بالنسبة للمؤشر الرئيسي.
وتمر شركة “إيفرجراند” بمشاكل كبيرة، ولديها التزامات تزيد على 300 مليار دولار، وتعيش في خضم أزمة سيولة جعلتها تتسابق لجمع الأموال لسداد قسط مستحق اليوم بقيمة 85 مليون دولار.
وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 1.6% فى ختام جلسة أمس ، وأغلق عند مستوى 10710 نقطة، وانخفض مؤشر EGX70 EWI بنسبة 2.7% عند مستوى 2688 نقطة.
وذكر إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة نعيم لتداول الأوراق المالية، أن المؤثرات المحلية الخاصة بالضرائب على التعاملات والخارجية، المتمثلة في تراجع أسواق المال بسبب أزمة شركة “إيفرجراند” الصينية، أدت إلى الهبوط الكبير في البورصة المصرية، لأنها ليست بالقوة التي تجعلها تمتص هذه الأخبار السلبية.
وأوضح أن الاتجاه العام للمؤشر الرئيسي عرضيًا، على المدى المتوسط، وسيستمر لحين وجود محفزات إيجابية قد تكون في عودة الطروحات للسوق، ما قد يؤدي لتغيير هذا الاتجاه، ونصح المستثمر متوسط وطويل الأجل بانتهاز فرص تراجعات الأسهم والشراء بالأسعار الجاذبة الموجودة حاليًا.
كما سجل مؤشر EGX50 متساوي الأوزان تراجعًا بنسبة 2.6% مستقرًا عند مستوى 2301 نقطة، وانخفض مؤشر “EGX30 capped” بنسبة 1.9% مستقرَا عند مستوى 13072 نقطة، وهبط مؤشر EWI EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 2.6% مستقرًا عند مستوى 3655 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 1.2 مليار جنيه، عبر تداول 347.8 مليون سهم، نفذ على 47 ألف عملية بيع وشراء، و تم التداول على أسهم 193 شركة مقيدة، ارتفع منها 13 سهمًا، وتراجعت أسعار 140 ورقة مالية، في حين لم تتغير أسعار 40 سهمًا أخري، ليستقر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 706.8 مليار جنيه.
وتوقع مهاب عجينة، رئيس قسم التحليل الفني بشركة بلتون المالية القابضة، أن يستمر المؤشر الرئيسي في الهبوط حتى مستويات 10500 نقطة على المدى القصير، ثم يبدأ تكوين القاع بين مستويات 10200 نقطة – 10500 نقطة، مع استمرار الأخبار السلبية والمفاجئة للمتعاملين.
ووجه المستثمرين إلى ضرورة إغلاق مراكز الشراء بالهامش، وانتظار عودة ظهور إشارات الشراء على الأسهم.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحدهم نحو البيع بقيمة 23.2 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 89.2% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافي تعاملات العرب والأجانب، نحو الشراء مسجلاً 7.4 مليون جنيه، 15.9 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 5.1% ، و5.7% من التداولات.
ونفذ الأفراد 78.1% من التعاملات، متجهين نحو الشراء باستثناء الأفراد الأجانب الذين سجلوا صافي بيع بقيمة 2 مليون جنيه، فيما اقتنصت المؤسسات 21.9% من التداولات متجهين نحو البيع، ما عدا المؤسسات الأجنبية التي سجلت صافي شراء بقيمة 17.9 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات المصرية والعربية، صافى بيع بقيمة 105.5 مليون جنيه، 9.3 مليون جنيه.