الأجانب يستحوذون على 30% من إشغالات الفنادق.. والسياح المحليون المحرك الأول للإشغال
توقعات بتحفيز الطلب لدى السياح الدوليين عند افتتاح مطار “العلمين الجديدة”
ارتفاع نسب الإشغال فى فنادق الساحل الشمالى من 35% إلى 57% بحلول 2025
قالت شركة “كوليرز” لخدمات الاستشارات العقارية، إن إجمالى المعروض فى سوق العقارات الفندقية عالية الجودة فى الساحل الشمالى يصل 2804 غرفة تقريباً، وتستحوذ شريحة العقارات ذات الخمس نجوم على نسبة 67% من إجمالى المعروض فى السوق، وتليها شريحة العقارات من فئة 4 نجوم بنسبة 25%.
وأصدرت “كوليرز” تقريرا يسلط الضوء على سوق العقارات الفندقية فى الساحل الشمالى بشكل عام، مع التركيز بشكل خاص على تطور خصائص العرض والطلب وإلقاء نظرة على فرص التطوير.
وقالت الشركة إن الساحل الشمالى يمتد لمسافة 1000 كيلو متر تقريباً، مما يجعله أحد أطول السواحل المطلةعلى البحر الأبيض المتوسط فى شمال إفريقيا، كما يعد وجهة محببة لدى غالبية المواطنين المصريين، حيث يلاقى رواجاً كبيرا كوجهة رئيسية للعطلات على الصعيد المحلى، كما يتميز باحًتوائه على العديد من الفنادق الشهيرة ومنافذ بيع الأغذية والمشروبات المعروفة.
وأضاف أن الساحل الشمالى تطور بصورة سريعة ليصبح واحدا من أهم الأسواق الفندقية الفاخرة فى مصر، ويعود الفضل فيً هذا إلى المبادرات العديدة التى اتخذتها الحكومة المصرية والقطاع الخاص فى سبيل تحقيق ذلك.
وقالت “كوليرز” إن أقطاب سوق العقارات الفندقية الرئيسيون فى الساحل الشمالى هم: مجموعة “جاز” للفنادق بعدد حالى من الغرف يبلغ 870 غرفة، متبوعة بفنادق “أكور” برصيد 319 غرفة، ثم مجموعة “إعمار” للفنادق والمنتجعات برصيد 238 غرفة.
وشهدت نهاية عام 2019 عددا من الافتتاحات للفنادق المنتمية إلى شريحة البوتيك مثل فندقً “مزيج وايت” الذى تم تغيير اسمه وتتولى فنادق “كاسا كوك” تشغيله حالياً برصيد 38 غرفة وفندق “جى” برصيد 182 غرفة وفندق ومطعم “لاسيدى” برصيد 28 غرفة.
ويشمل العرض المستقبلى المتوقع ضخه إلى السوق افتتاح فندق “العنوان” و”فيدا مراسى مارينا” 260 غرفة، و”فيرمونت فوكا” 320 غرفة، و”سويس أوتيل فوكا” 300 غرفة، و”موفنبيك هوتيل أند ريزيدنس الساحل الشمالى” 382 غرفة، ومن المخطط افتتاح هذه العقارات بين أعوام 2022 و2025.
ويمثل قطاع الترفيه، الذى يستحوذ على 85% من إجمالى الطلب، المحرك الرئيسى لسوق العقارات الفندقية فى الساحل الشمالى، ويليه قطاعى سياحة الشركات والمؤتمرات والمعارض بنصيب يبلغ 10% فقط، يتمثل فى الأساس من حفلات الزفاف الصيفية ورحلات الشركات المرتبطة بمشاريع تطوير مدينة العلمين الجديدة.
وأوضحت “كوليرز” أن السياح المحليون هم المحرك الأول للإشغال فى فنادق الساحل الشمالى بما يعادل 70% من إجمالى معدل إشغال الغرف المتاحة، بينما يمثل النزلاء الدوليون نسبة الـ30% المتبقية، إلا إنه من المتوقع تحفيز الطلب لدى السياح الدوليين عند افتتاح مطار العلمين الجديد المتوقع فى وقت لاحق من هذا العام.
ومن المنتظر أن يؤدى وصول المزيد من السياح الدوليين إلى تغيير تركيبة الأعمال الفندقية فى الساحل الشمالى خلال السنوات القادمة، لا سيما فيما يتعلق بالحد من تأثير تذبذب عدد السياح على أساس موسمى.
وتشير الأبحاث إلى ميل السوق للوصول إلى ذروة الإشغال بدءاً من شهر يونيو وحتى شهر سبتمبر، مدفوعاً بصورة أساسية بطبيعة الموقع كوجهة لقضاء العطلات الصيفية.
واستناداً إلى تحليل الطلب على العقارات المعروضة الذى أجرته “كوليرز”، من المتوقع ارتفاع نسب الإشغال فى فنادق الساحل الشمالى من 35% إلى 57% بحلول عام 2025، ويعزى هذا الارتفاع إلى المشاريع التطويرية الضخمة الجديدة التى ستدخل السوق بين أعوام 2022 و2025، ومن المتوقع أن يؤدى هذا إلى تعزيز الطلب على مدار العام مع المزيد من الدعم القادم من زيادة الرحلات الدولية عبر المطار الجديد.
وترى “كوليرز” أن هذه السوق ستحافظ على مكانتها كوجهة سياحية فاخرة أرقى درجة من وجهات منتجعات البحر الأحمر الأكثر تركيزاً على الكم مقابل الجودة.
ويعتبر الساحل الشمالى فى الوقت الحالى وجهة شديدة الموسمية، كما أنه يعانى من انخفاض نسب الإشغال وارتفاع متوسط السعر اليومى على مدار العام.
ووفقا للتعليقات الواردة من أصحاب الفنادق المحليين، من المعتاد أن تتجاوز أسعار الغرف فى موسم الذروة مبلغ 800 دولار فى الليلة الواحدة.
ومن الواضح أن الساحل الشمالى وجهة موسمية تميل إلى جذب حجم كبير من الطلب خلال موسم الذروة “يونيو – سبتمبر”، ومن المتوقع أن تتطور خصائص الطلب فى المستقبل القريب، ويعزى هذا إلى المشاريع التطويرية الجديدة التى ستدخل إلى السوق، لا سيما عند إتمام إنشاء مدينة العلمين الجديدة.
وقالت “كوليرز” إنه من المتوقع أن يساهم افتتاح مطار العلمين الجديدة فى زيادة إيرادات الفنادق من خلال تحفيز الطلب المستمد من أسواق المصدر العالمية مثل أوروبا.
وعلى الرغم من انحسار العمل فى موسم الذروة فقط، إلا إن غالبية مشغلى / مالكو الفنادق يميلون إلى تحقيق هوامش أرباح تشغيلية إجمالية كافية.
وأوضحت “كوليرز” أن تعزيز مكانة الموقع كوجهة سياحية راقية عادة ما يتم من خلال تطوير وتأثيث فنادق نمط الحياة / البوتيك وفقاً لفكرة تصميمية أو مفهوم ملهم متميز.
وتتميز فنادق البوتيك بحجمها الصغير مقارنة بفنادق السلاسل العالمية التقليدية، حيث يتراوح عدد الغرف فيها عادة ما بين 10 و150 غرفة فقط.
وتركز فنادق البوتيك عادةً على تقديم المرافق والعروض الفخمة عالية الجودة مثل المنتجعات الصحية ومفاهيم الأغذية والمشروبات الفريدة وعوامل الجذب المتميزة الأخرى.
وتهدف فنادق البوتيك إلى تزويد الضيوف بدرجة أعلى من الخصوصية وتقديم تجربة شخصية محسّنة للنزلاء مقارنة بالفنادق العادية استناداً إلى حجمها وطبيعتها.