أكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أهمية نشر ثقافة ريادة الأعمال بين الشباب المصري، خاصة وأنها أحد أوجه الاستثمار في طاقات الشباب.
جاء ذلك في تصريح للسعيد عقب توقيع مذكرة تفاهم بين مشروع رواد 2030 التابع للوزارة ومؤسسة جميناي انتربرايز أفريقيا بهدف دعم تحقيق التنمية المستدامة في مجال المعرفة والابتكار وريادة الأعمال.
وقام بتوقيع مذكرة التفاهم الدكتورة غادة خليل مدير مشروع رواد 2030 والمهندس عدلي وجيه توما الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمؤسسة جميناي انتربرايز أفريقيا، وذلك بحضور المهندس نجيب ساويرس رئيس اوراسكوم للاتصالات واوراسكوم للتكنولوجيا، والمستشار محمد ابازيد المستشار القانوني لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة.
وقالت السعيد إن وزارة التخطيط تؤمن بأهمية نشر ثقافة ريادة الأعمال بين الشباب المصري، فالشباب هم ثروة مصر الحقيقية، ويمثلون نحو 60% من تعداد سكان الجمهورية، مشيرة إلى أن ريادة الأعمال أحد أوجه الاستثمار في طاقات الشباب، لذلك أطلقت الوزارة مشروع رواد 2030 منذ عام 2018 ليقوم بتحفيز وإثراء ثقافة الابتكار وريادة الأعمال من خلال وضع منظومة متكاملة لريادة الأعمال بحيث تصبح ركيزة أساسية لتطبيق رؤية مصر 2030 الهادفة إلى أن يكون المجتمع مبدعًا ومبتكرًا ومنتجًا للعلوم والتكنولوجيا والمعارف.
وأضافت السعيد أنه على مدار نحو أربع سنوات من إطلاق مشروع رواد 2030، حقق المشروع العديد من الإنجازات أبرزها إطلاق برنامج ماجيستير ريادة الأعمال المهني بالتعاون مع جامعة كامبريدج البريطانية وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، علاوة على إطلاق “حملة ابدأ مستقبلك” لنشر ثقافة ريادة الأعمال في المدارس والجامعات والتي وصلت لتدريب ما يزيد عن 300 ألف طالب في المدرسة و200 ألف معلم ونحو 20 ألف طالب بالجامعات المصرية، وصولاً إلى إطلاق مبادرة “مليون ريادي” التي تهدف إلى إعداد مليون رائد أعمال بحلول عام 2030 من خلال إعطائهم برامج تدريبية مجانية أونلاين، هذا علاوة على إنشاء عدد من الحاضنات.
وأشارت السعيد إلى تأثير فيروس Covid-19 على كافة القطاعات والأنشطة الاقتصادية، مما دعا كافة الأطراف وشركاء التنمية إلى إستحداث مسارات جديدة للنمو والتنمية، ويأتي دعم جميع أفكار الشركات الناشئة التي يمكنها تحسين نوعية الحياة خلال فترة الجائحة كأحد أهم هذه المسارات، لافتة إلى أن الوزارة سعت لتقديم كل ما هو جديد بشأن تثقيف وتدريب وتأهيل الشباب في مجال ريادة الأعمال.
ونوهت السعيد إلى أنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة وشركة جيمناي انتربرايز أفريقيا، لخلق مسارات جديدة للتنمية ولتكون هذه الشراكة بمثابة بداية انطلاقة جديدة ليس فقط بالنسبة لرواد الأعمال في مصر، إنما أيضًا بتوسيع نطاق العمل ليشمل القارة الأفريقية.
من جانبها، أوضحت الدكتورة غادة خليل مدير مشروع رواد 2030 أن الهدف من توقيع مذكرة التفاهم يتمثل في نشر ثقافة ريادة الأعمال والعمل الحر في أفريقيا، وذلك عن طريق تنفيذ برامج احتضان لأبناء القارة الإفريقية عن طريق الحاضنة المصرية الإفريقية التي تمتلكها شركة جيمناي، بما يتسق مع التوجه المصري نحو أفريقيا واتساقًا مع أهداف أجندة أفريقيا 2063، بالإضافة إلى وضع اهتمام خاص بمحافظات الصعيد وخاصة (الأقصر – أسوان – قنا)، إلى جانب التعاون في إنشاء بنك توظيف لرواد الأعمال، وهو بنك مختص بتوفير فرص توظيفية لرواد الأعمال داخل الشركات الناشئة المختصة بمجال ريادة الأعمال، ما يساهم في خفض معدلات البطالة وتوفير فرص عمل للشباب.
وأشار المهندس عدلي توما الرئيس التنفيذي لجيمناي أفريقيا والمؤسس لمسار “السينماتيك”، وهو البرنامج الأول على مستوى العالم الذي يعمل على ضخ التكنولوجيا في صناعة السينما من خلال ريادة الأعمال، إلى أن هذه المذكرة تأتي إيمانا من الطرفين بأهمية تنمية الوعي وتقديم كل ما هو جديد بشأن تدريب وتأهيل شباب المجتمع المصري تماشيا مع التطور الكبير في مجال ريادة الأعمال.
وأضاف توما أن التعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الإقتصادية من خلال مشروع رواد2030 يضيف بعدا جديدا لتقديم الدعم بشكل غير مسبوق لاكتشاف طاقات ومواهب الشباب في مجالات مختلفة و متنوعة في ريادة الأعمال لم يتم التطرق لها من قبل في مصر وافريقيا، ويقدم نموذجا إيجابيا لربط تطبيقات التكنولوجياوالإبتكار بالأهداف والتحديات الوطنية.
أ ش أ