قال محمد أحمد، رئيس لجنة الشحن الجوى بشعبة خدمات النقل الدولى فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، ورئيس مجلس إدارة شركة «إن أى أس»، إن المصدرين يواجهون فى الوقت الراهن أزمة هى الأكبر من نوعها والتى تتمثل فى ارتفاع أسعار الشحن الجوى بنسبة تصل إلى %20 لـ %30 مقارنة بالعام الماضى.
وأرجع السبب وراء الزيادة الكبيرة فى أسعار الشحن الجوى، إلى زيادة الطلب على الشحن الجوى من قبل المصدرين وشركات الشحن المصرية لمحاولة وصول البضائع فى الأوقات المتعاقد عليها فى ظل انخفاض عدد الرحلات الجوية، مؤكدًا أن الشحن الجوى اكتسب أهميته مؤخرا بعد ارتفاع أسعار نوالين النقل البحرى، وطول الفترة التى يستغرقها، علاوة على استمرار مشكلة نقص الحاويات الفارغة فى النقل البحرى.
وأضاف، أن أسعار البضائع والسلع من المتوقع أن تشهد ارتفاعًا فى الأيام المقبلة بنسب تتراوح ما بين %10 لـ %20 مدفوعة بارتفاع أسعار تكاليف الشحن، الأمر الذى ينتج عنه خروج الصادرات المصرية من المنافسة، فى ظل انخفاض أسعار المنتجات الدول الأخرى، مما يُكبد المصدرين وشركات الشحن المصرية خسائر كبيرة.
وتابع، أن تكلفة استئجار الطائرات المخصصة لشحن البضائع والسلع خلال العام الجارى بلغت حوالى 300 ألف دولار مقارنة بالعام الماضى والتى كانت تبلغ حوالى 150 ألف دولار، لافتًا إلى أن تكلفة استئجار الطائرات قبل تفشى فيروس «كوفيد-19» تُقدر بحوالى 70 ألف دولار.
وأوضح، أن أسعار الشحن الجوى للدول الخليج تراوحت فى الكيلو الواحد ما بين 10 جنيهات لـ 11 جنيها بدلًا من حوالى 40 لـ 45 سنتا « 7 لـ 8جنيهات، للصين ما بين 3 دولارات لـ 4 دولارات بدلًا من دولار ونصف، وأمريكا ما بين 4 دولارات لـ 5 دولارات بدلًا من 2 دولار، كما تراوحت أسعار نوالين الشحن الجوى لدول أوروبا ما بين دولار ونصف إلى 2 دولار فى الكيلو الواحد بدلًا من 80 لـ 90 سنتا
وتوقع أن تشهد أسعار الشحن الجوى فى الأيام المقبلة قفزة أخرى فى الأسعار بالتزامن مع موسم تصدير الحاصلات الزراعية لدول أوروبا.