قال لطفى المغربى، عضو شعبة مستخلصى الجمارك بالغرفة التجارية بالإسكندرية، ورئيس مجلس إدارة شركة «سى مارين ايجيبت»، إن السبب وراء ارتفاع تكاليف الشحن البحرى خاصة لدولة الصين، هو التزاحم من قبل التوكيلات الملاحية لتسجيل الشحنات قبل موعد دخول منظومة التسجيل المسبق للشحنات «ACI» حيز التنفيذ، الأمر الذى ساعد على تزايد الطلب على الشحن ومن ثم قفزت أسعار الشحن بصورة كبيرة.
وأضاف، أن كثرة الطلب على الحاويات الفارغة وعدم توافرها، دفع الخطوط الملاحية تفعيل خدمة حجز الحاويات قبل قيام وكيل الشحن بعملية الشحن بوقت قد يصل إلى 15 يومًا، الأمر الذى أثرسلبًا على شركات الشحن.
وأوضح، أنه «فوجيء بفرض الخطوط الملاحية 2000 دولار مصاريف إضافية» اوفر برايس «على مصاريف شحن الحاوية، شريطة توفيرها».
وذكر، أن تكاليف شحن الحاوية 40 قدما من دول شرق آسيا إلى ميناء السخنة وصل إلى 14 ألف دولار، بينما سجلت سعر شحن الحاوية 20 قدم من دول شرق آسيا إلى ميناء السخنة حوالى 10 آلاف دولار.
وأشار إلى، أن أسعار الشحن البحرى شهدت ارتفاعًا كبيرًا خلال العام الجارى، إذ ارتفعت فى بداية العام بنسبة تصل إلى %300 إلا أنه واصلت فى الارتفاع ليصل خلال الوقت الراهن إلى %500.
وأوضح المغربى، أن سعر الشحن أصبح يُشكل ما بين %45 لـ %50 من سعر المنتج بدلًا من %7 لـ %10، الأمر الذى ينعكس سلبًا على أسعار المنتجات والسلع، ويصبح عبئًا على المستهلك فى النهاية.
وعن أسباب ارتفاع أسعار المنتج المستورد، قال عضو شعبة مستخلصى الجمارك بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إن ارتفاع أسعار المواد الخام والتى شهدت ارتفاعًا مطلع العام الحالى بنسبة تتراوح ما بين %30 لـ %40 منذ مطلع العام الجارى، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار العمالة، وارتفاع تكاليف النقل الداخلى بنسبة %50، مدفوعًا بارتفاع أسعار الوقود، بجانب ارتفاع أسعار نولون الشحن.
وتابع، أن عدم وضوح الرؤية منذ بداية انتشار الجائحة سبب فى تذبذب أسعار سوق الملاحى وارتفاع تكاليف الشحن بصورة مبالغ فيها،