انخفاض المعروض العالمى يدعم أسعار الموالح.. والفرص تتزايد فى أوروبا
سيطرت حالة من التفاؤل على مُصدرى الموالح قبل بدء الموسم الجديد ، بدعم من مؤشرات السوق العالمية التى أشارت إلى انخفاض الإنتاج العالمى لدى أبرز المنتجين، ومنها إسبانيا والبرازيل وجنوب أفريقيا، مما سيرفع العائدات مقابل تصدير كميات أقل.
قال محسن البلتاجى رئيس جمعية تطوير وتنمية المحاصيل البستانية «هيا»، إن مؤشرات موسم الموالح الجديد تكشف تراجع الإنتاج العالمى، وهو ما سيدعم ارتفاع عائدات التصدير من مصر، على اعتبار أنها السوق الأكثر انتشارا.
وأوضح أن انخفاض المعروض سيعود على مصر بالنفع، كما حدث فى موسم 2018-2019 عندما تراجعت إنتاجية الموالح فى مصر بنسبة %20 تقريبًا، بالتوازى مع انخفاض يزيد عن %18 فى أسواق الدول المنافسة لمصر مثل إسبانيا وجنوب أفريقيا، مما دعم ارتفاع العائدات فى مقابل بيع كميات أقل.
ووفقًا للبلتاجى، ستكون العائدات أعلى فى حين أن التكلفة ستكون أقل ، نظرا لقلة الكميات على مستوى الشراء والتجهيز والعينات ورسوم الشحن، مما سيوفر أكثر على المُصدرين.
وبلغت صادرات الموسم 18-2019 نحو 1.34 مليون طن مقابل 1.7 مليون فى الموسم السابق له، لكن تراجع الكميات منح عائدات أعلى لمصر بواقع 706 ملايين دولار فى عام تراجع الكميات بنمو %7 تقريبًا.
وتوقع حازم عبد الصادق مدير التصدير بشركة فود آلاينس للحاصلات الزراعية، ارتفاع معدل الطلب الخارجى على البرتقال فى الموسم الجديد، بالتزامن مع ارتفاع جودة المنتج وزيادة حجم الثمرة.
وأوضح أن تراجع إنتاج المحصول على الأشجار يتيح فرصة أكبر لنمو الثمرة والتى يكون عليها طلب جيد فى التصدير.
وتابع: «الأسواق بدأت تتعافى، ومن المتوقع أن يكون الموسم الجديد أفضل من الموسم الماضى، إذ أغلق السوق الماليزى 3 مرات خلال الموسم الماضى أمام البضائع المستوردة فى ظل إغلاق البلاد مع تفشى فيروس كورونا».
والموسم الماضى كانت أحجام الثمار غير تنافسية وفوتت فرص تصديريه كبيرة، لكن يمكن تعويض ذلك هذا العام.
ولفت عبدالصادق، إلى أن الشركات تضع آمالا على زيادة صادراتها هذا العام فى ظل توفير دعم تصديرى للشركات مع إطلاق البرنامج الجديد للمساندة التصديرية وإدخال دول جديدة لدعم الشحن، بالإضافة إلى اتجاه وزارة الزراعة لرفع وعى المزارعين.
وقال حسن البشبيشى، نائب رئيس شركة جودة للحاصلات الزراعية، إن المساحات المنزرعة بالبرتقال الصيفى ترتفع مؤخرًا على المساحات المنزرعة من البرتقال أبو سرة، خصوصا أنه موجه أساسًا للتصدير، فيما تتوزع إنتاجية أبو سرة بين التصدير والسوق المحلى بنسبة 20 – %80.
وتوقع انخفاضًا بنحو %10 فى محصول البرتقال الصيفى خلال الموسم الجديد بسبب ارتفاع درجات الحرارة أثناء تزهير الأشجار فى موسم البيع، فضلاً عن استمرار البرتقال لفترة كبيرة على الأشجار حتى شهرى مايو ويونيو أملا فى زيادة الأسعار.
نتيجة لذلك، رجح البشبيشى، ارتفاع أسعار البرتقال خلال الموسم الجديد فى دول أوروبا والبرازيل وأسبانيا، مشيرا إلى أن الصقيع الذى تعرضت له البرازيل سيسهم فى زيادة حجم الصادرات المصرية للدول التى كانت تصدر إليها البرازيل، والحال نفسه بالنسبة لإنتاج إسبانيا هذا العام. ومن المتوقع إمدادها بكميات جديدة للوفاء بجزء من طلباتها الخارجية.
قال محمد الأبجى رئيس مجلس إدارة شركة وادى النيل للحاصلات الزراعية، إن أصحاب المزارع يبيعون المنتج الجديد بأسعار مرتفعة استعداد لجنى محصول برتقال أبو سُرة.
وارتفعت أسعار المحصول الجديد المرتقب جنيهين فى الكيلو، ليصل سعر الكيلو إلى 5 جنيهات مقابل 3 جنيهات الموسم الماضى.
وأوضح أن إنتاج الموسم الجديد أقل هذا العام وهو ما دفع المزارعين إلى رفع السعر، فضلا عن زيادة أسعار مواد التعبئة والتغليف فى ظل ارتفاع أسعار الورق والبلاستيك عالميًا.
أشار الأبجى، إلى أن سعر الكرتونة الفارغة لتعبئة البرتقال وصلت إلى 23 جنيهًا مقابل 14 جنيهًا العام الماضى، قائلا: «الزيادة فى أسعار المحصول ومواد التعبئة ستضاعف تكلفة البرتقال».
وأوضح أن تأخير جنى المحصول العام الماضى واستمرار الثمار لفترة كبيرة على الأشجار تسبب فى ضعف تزهير المحصول الجديد، لينخفض بنحو %30 مقارنة بإنتاج العام الماضى.
ولفت إلى أن البرتقال أبو سُرة يتم تصديره من مصر فقط، إلى الصين وهونج كونج وللدول العربية، ويبدأ الموسم التصديرى مطلع شهر ديسمبر من كل عام.