ساهم دعم الشحن لصادرات الأسمنت ضمن البرنامج الجديد للمساندة التصديرية والذي وصل إلى 80% من تكلفة الشحن لأفريقيا ، في حدوث قفزة بصادرات القطاع لمستويات قياسية لامست 200% خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام.
قال مجدي عباس، رئيس مجلس إدارة شركة المتحدة لتجارة الأسمنت، إن منح صادرات الأسمنت دعما على تكلفة الشحن، دعم وجوده في الأسواق الخارجية ورفع تنافسيته خصوصا في أفريقيا هذا العام.
وارتفعت صادرات الأسمنت خلال الفترة من يناير إلى نهاية أغسطس بنسبة تقترب من 200%، لتسجل 281 مليون دولار مقابل 94 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي 2020.
أكد عباس، وجود قفزة في معدلات الطلب التصديري على المنتج في الدول الأفريقية، متوقعًا استمرار زيادة الصادرات خلال الفترة المقبلة مع توافر الدعم.
ولفت إلى أن التسهيلات التي قدمتها الحكومة لدعم الصادرات ساهمت بشكل كبير في مساعدة الشركات على تحقيق آمالها في زيادة الصادرات مؤخرًا.
ويمنح البرنامج الجديد للمساندة التصديرية الذي بدأ تفعيله في يوليو الماضي، الصادرات إلى أفريقيا وروسيا ودول أمريكا الجنوبية ودول CIS والصين وبعض الدول الأخرى نسبة 50% مساندة أساسية، لمدة عام أيضاً، و50% نسبة مساندة إضافية على النقل خلال العام الأول من البرنامج، لترتفع إلى 80% خلال العام الثانى.
وتم ضم نيجيريا إلى دول الإيداع النقدى لمدة عام من بدء البرنامج، ومساندة تكلفة النقل إلى أمريكا والدول الأوروبية بنسبة 25% لمدة 6 أشهر حتى نهاية العام الجارى، ودعم النقل إلى تنزانيا بنسبة 100% اعتباراً من مشحونات أول أبريل 2021 لمدة عام.
لفت عباس إلى وجود فرص جيدة أمام المنتج في مختلف الأسواق متوقعًا استمرار ارتفاع معدل التصدير لأفريقيا ولأمريكا ولدول متعددة، مقارنة بالسنوات الماضية التي كانت الأرقام التصديرية بها هزيلة رغم وجود فائض وزيادة معدلات الإنتاج.
وتابع: ” حال استمر دعم الشحن وتطبيقه بطريقة صحيحة ستواصل صادرات الأسمنت تألقها خلال السنوات المقبلة وستحقق أرقامًا قياسية”.
وقال سمير نعمان، نائب رئيس المجلس التصديري لمواد البناء، إن التسهيلات في العملية التصديرية على الأسمنت والكيلنكر دعمت زيادة معدلات التصدير مؤخرًا.
وأوضح أن مشاركة شركات المقاولات المصرية في مشروعات إعادة إعمار ليبيا وفي أفريقيا ستدعم صادرات مواد البناء المصرية إليها ومن ضمنها الأسمنت، وستعطي أولوية للمنتج المصري في المشروعات التي ستنشئها هناك.
لفت نعمان، إلى وجود ارتفاع كبير في الأرقام التصديرية للأسمنت في أفريقيا، وإلى ليبيا التي تعتبر أكبر دولة مستوردة للأسمنت.
وتربعت ليبيا على قائمة أكبر الدول المستوردة للأسمنت من مصر خلال أول 8 أشهر لتسجل 45.296 مليون دولار في مقابل 16.79 مليون دولار محققة نموًا بنسبة 170%.
وفي الترتيب الثاني جاءت ساحل العاج بنحو 44.935 مليون دولار مقارنة بنحو 47 ألف دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وقفزت قيمة صادرات مصر من الأسمنت إلى غانا بنسبة 260764% لتسجل 36.991 مليون دولار مقابل 14 ألف دولار.
وارتفعت صادرات الأسمنت إلى السودان بنسبة 260% لتصل إلى 25.334 مليون دولار مقابل 7.035 مليون دولار، وارتفعت إلى السنغال لتبلغ 12.606 مليون دولار مقابل 151 ألف دولار بنمو 8246%.
من جانبه قال فاروق مصطفى، نائب رئيس المجلس التصديري لمواد البناء، إن صادرات الأسمنت شهدت نموا ملحوظا خلال العام الحالي في ظل استفادة القطاع من دعم الشحن على الصادرات.
أوضح أن تكلفة الشحن المرتفعة ظلت لفترة كبيرة عقبة في طريق الصادرات، مطالبًا بمنح الشركات خفضا في الضرائب المستحقة عليها لدعم منتجاتها خارجيا والتي لا ترغب في الاستفادة من الشحن أو إعطاءها نسبة محددة أسوة بقطاعات مثل الملابس الجاهزة والصناعات الكيماوية.
وطالب مصطفى، وزارة التجارة والصناعة بسرعة التدخل لتوصيل الغاز الطبيعي للمصانع ، وان يكون مكملا للفحم الذي صعد لمستويات قياسية خلال فترة تفشي الوباء.
ولفت إلى أن زيادة أسعار الفحم قفزت بتكلفة الإنتاج ومن المتوقع أن يكون لها تأثير سلبي على الصادرات حال لم يتم التدخل وتوصيل الغاز للمصانع مرة أخرى بعد توقف استمر 7 سنوات على قرار اعتمادها على الفحم في تشغيل المصانع.