توفيق: عودة القطن المصرى بقوة إلى الأسواق العالمية الربع الأول 2022
تستعد وزارة قطاع الأعمال العام للإعلان عن علامة تجارية جديدة لتسويق لمحصول القطن المصرى ومنتجات الشركة القابضة للقطن والغزل بداية العام المقبل، مع توقعات بارتفاع المساحات المنزرعة بالمحصول بنسبة 30% على أقل تقدير.
توقع هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال، أن يعود القطن المصرى بقوة إلى الأسواق العالمية مع بداية الربع الأول من العام المقبل باستخدام علامة تجارية جديدة سيتم الإعلان عنها في شهر يناير المُقبل.
أوضح خلال احتفال نظمته جمعية “قطن مصر” لليوم العالمي للقطن، أن الوزارة أنهت نحو 60% من خطة إعادة هيكلة الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، والشركات التابعة لها، والتى بدأتها في 2019، بإجمالي استثمارات تصل إلى 1.2 مليار دولار.
أضاف أن الوزارة تستهدف إتمام الخطة وتشغيل المصانع الجديدة بكامل الطاقة الإنتاجية مع نهاية العام 2022، وسيتم افتتاح أول مصنع جديد للغزل بعد الهيكلة في يونيو 2022، على أن تفتتح باقى المصانع تباعًا.
وقال توفيق إن خطة إعادة الهيلكة تأتى لمضاعفة الطاقات الإنتاجية للمصانع 5 مرات تقريبًا، وصولا إلى 188 ألف طن سنويًا، مقابل ما بين 35 و37 ألف طن حاليًا.
إنجاز 60% من خطة هيلكة المصانع والمحالج.. وزراعات الموسم الجديد لن تقل عن 300 ألف فدان
وتهدف الخطة لزيادة كميات الغزل من الأقطان المصرية، والتى تتراوح حاليًا بين 20-25% من الانتاج الموسمى، ويصدر الباقى في صورته الخام، ما يقلل العائد الاقتصادي، إذ أن تصنيع القطن يمثل 10 أضعاف القيمة مقارنة بالتصدير خام.
وقال إن القطن سيكون أول سلعة تنضم لبورصة السلع مع تفعيلها العام المقبل.
أوضح أن الشركة القابضة أهلت نحو 180 مدربا عاما فى شهر أبريل الماضي، لتدريب وتطوير نحو 10 آلاف عامل فى المصانع، وسيتم ذلك خلال العام المقبل.
تستعد الوزارة حاليًا لتجهيز الإعلان عن نتيجة تجربة استزراع الأقطان قصيرة التيلة فى نهاية أكتوبر الجاري، في محاولة تجري للعام الثاني على التوالي في مناطق صحراوية معزولة.
يمثل القطن قصير التيلة نحو 98% من استخدامات أصناف الأقطان حول العالم، وتستورده مصر بكميات كبيرة سنويًا لخدمة صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة.
أوضح الوزير، أن ارتفاع أسعار تسويق محصول الموسم الجاري إلى مستويات قياسية فوق 3850 جنيهًا للقنطار، يدعم زيادة مساحات زراعات الموسم المقبل بنحو 30%، لترتفع إجمالى المساحات فوق 300 ألف فدان مقابل 231 ألف فدان بالموسم الجارى.
قال أحمد مصطفى، رئيس الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، إن الشركة تستهدف التعاقد على استيراد 1000 طن من الأقطان بصورة شهرية.
أوضح أن الشركة تحاول التعامل مع التكاليف المرتفعة حاليًا للتصنيع، خاصة مع ارتفاع الأسعار العالمية للأقطان وتكاليف التشغيل، واستبعد أن تؤثر التكلفة الجديدة على نتائج الأعمال، خاصة وأن الزيادات تأتى على جميع الأسواق المنتجة والمصنعة للملابس».
وقال محمد الجارحى، رئيس اتحاد مصدرى الأقطان، إن جمعية قطن مصر حمت القطن المصرى خلال الفترة الأخيرة من خلال إجراءات ساعدت على زيادة الصادرات من 30 ألف طن فى عام 2015 إلى أن وصلت 88 ألف طن فى 2020، خاصة على مستوى إجراءات تقليل التلوث والغش.
أوضح وائل علما، رئيس جمعية قطن مصر، أنه نتيجة لجهود وزارة قطاع الأعمال العام وجمعية قطن مصر والتعاون مع الشركاء الدوليين، تم تحسين مستوى القطن المصرى عالميًا، وستستمر عمليات إدارة شعار قطن مصر والتسويق له عالميًا».
“القابضة” تستورد 1000 طن قطن شهريًا من اليونان
قال خالد شومان، المدير التنفيذي لجمعية قطن مصر، إن جهود الجمعية فى الترويج لشعار قطن مصر تأتى عبر إدارة منظومة متكاملة بالتعاقد مع شركة عالمية لمنح الشعار واتباع نظام الشفافية الكاملة للفحص الفنى بنظام كودى يسمح بتتبع القطن بداية من الجمع وحتى المنتج النهائى.
أضاف شومان، أن المنظومة تشمل تقييم سنوى لوضع القطن وربحيته والإنتاج أيضًا، مقارنة بالسنوات المختلفة، بخلاف المتابعة الربع سنوية لمدخلات الإنتاج.
تهتم الجمعية أيضًا بالمشاركة فى المؤتمرات والمعارض الدولية المتخصصة لعرض إجراءات حماية الشعار وعرض خواص المحصول المصرى، والتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “يونيدو” فى مشروع القطن الأفضل المستدام «PCI»، والذي تم تنفيذه بداية من 2016.
أضاف محمد نجم، رئيس الاتحاد العالمي لبحوث القطن، أن القطن يُزرع فى أكثر من 70 دولة ويوفر دخلا لمئات الملايين من الناس، إذ أن زراعة فدان واحد يوفر 70 يومية عمل للمزارعين المصريين.