زيادة الصادرات والحد من الواردات والارتقاء بالجودة
عبدالسلام: تدشين موقع وتطبيق إلكترونى للترويج
تسعى القائمة التى شكّلها محمد عبدالسلام رئيس مجلس إدارة شركة حبيبة للملابس الجاهزة، لخوض الانتخابات إلى رفع القدرة التنافسية للمنتج المصرى وتحقيق انطلاقة من خلال 3 محاور رئيسية تتمثل فى زيادة الصادرات والحد من الواردات، بجانب رفع جودة المنتجات.
قال عبدالسلام، إنهم يسعون لأن تكون المصانع أعضاء الجمعية العمومية منافسين لشركات الدول المنافسة لمصر فى صناعة الملابس الجاهزة من خلال رفع الجودة النهائية للمنتج التصديرى بسعر مناسب، وتصنيع منتجات تتناسب مع اتجاهات الموضة العالمية.
وأوضح أن رفع الجودة مع تسعير المنتج بشكل مناسب على المستويين المحلى والتصديرى، سيساهم فى خفض الواردات وزيادة الصادرات.
وارتفعت صادرات الملابس الجاهزة بنسبة %46 خال النصف الأول من العام الجارى، لتصل إلى 918 مليون دولار مقابل 630 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضى، بحسب البيانات الصادرة عن المجلس التصديرى لغرفة الملابس الجاهزة.
وذكر أن القائمة ستعمل على تعديل بعض القوانين التى صدرت خلال الفترة الماضية ومن الممكن أن تعرقل الصناعة بشكل عام على المستويين التصديرى والمحلى، حيث ستلجأ الغرفة للجهات المسئولة عن إصدار تلك القوانين لمعالجتها.
وحُسمت انتخابات غرفة الملابس الجاهزة بالتزكية لتقدم 12 مرشحًا فقط فى الانتخابات، وهم حسام جبر، شركة لوتس هاى فاشون للملابس الجاهزة، وفاضل مرزوق، شركة جيزة للغزل والنسيج، وحمدى الطباخ، شركة مصر أسبانيا للبطاطين والمنسوجات، وناجى توما، شركة دايس للملابس الجاهزة.
وتتضمن قائمة المرشحين من الشركات المتوسطة محمد الصياد، شركة الصياد للتريكو، ووليد الكفراوى، مصنع زهرة المحلة للغزل والنسيج، وهانى سلام، شركة سلامتكس للغزل والنسيج، ومحمد عبدالسلام، رئيس شركة حبيبة للملابس الجاهزة.
وتضم قائمة المرشحين ضمن فئة الشركات الصغيرة، أحمد فوزى شركة سانتانا للملابس الجاهزة، وإيهاب العسكرى شركة العسكرى دوت جينز، وسامر ريا شركة طيبة للصناعات النسيجية، وبهية نظيم عضو مجلس إدارة الغرفة حاليًا.
وتقسم جداول الجمعية العمومية للغرف الصناعية إلى منشآت كبيرة ومتوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر، وفقًا لقانون اتحاد الصناعات المصرية الجديد رقم 70 لسنة 2019، وتحصل كل فئة على 4 مقاعد بمجلس إدارة كل غرفة صناعية، فيما يعين 3 أعضاء من قبل وزارة التجارة والصناعة.
وتصنف المنشآت الصناعية وفقا لرأسمالها المستثمر خلال السنة المالية السابقة، من واقع ميزانية كل منشأة، ليكون القيد بجدول المنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر للمنشآت التى يقل رأسمالها المستثمر عن 50 مليون جنيه، ويقيد بجدول المنشآت المتوسطة التى يتراوح رأسمالها المستثمر بين 50 و200 مليون جنيه، فيما يقيد بجدول المنشآت الكبيرة المؤسسات التى يزيد رأسمالها المستثمر على 200 مليون جنيه.
قال عبدالسلام، إن القائمة سوف تعمل على رفع المستوى المهارى للعاملين فى القطاع من خلال منظومة تدريبية تساهم فى رفع قدرة العمال على المستوى الفنى لتنمية قدرات المصانع والمنتجات النهائية، وأضاف أن الغرفة تعمل مع بعض الجهات المحلية والدولية، بجانب تقديم دعم مباشر من الغرفة لتنظيم دورات تدريبية لعمال المصانع أعضاء الجمعة العمومية.
وذكر أن الغرفة تعمل على الترويج لمنتجات المصانع على المستوى التصديرى من خلال تدشين بوابة إلكترونية وتطبيق إلكترونى يتضمن كل منتجات المصانع التابعة للغرفة.
وأوضح أن ثقافة المستهلك المصرى على مستوى الشراء عبر «الإنترنت» بدأت فى الازدياد خلال المرحلة الماضية، فى ظل استخدام معظم المواطنين لهواتف ذكية وانتشار فيروس كورونا.
أوضح عبدالسلام أن الغرفة قطعت شوطًا كبيرًا فى ملف تعميق التصنيع المحلى، حيث نجحت الغرفة بالتعاون مع الجهات المعنية فى تصنيع بعض مستلزمات الإنتاج محليًا خلال المرحلة الماضية.
أضاف أن معظم تلك المنتجات بدأ ف تصنيعها مستثمرين من الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وعلى رأسها البادجات الخاصة بالملابس والشرايط وغيرهما.
وأوضح أن ارتفاع أسعار الشحن من الصين منذ بداية العام الماضى تزامنًا مع بدء انتشار فيروس كورونا بجانب انخفاض قيمة الواردات، ساهما فى توجه صغار المستثمرين لتصنيع بعض مستلزمات الإنتاح الخاصة بالملابس منخفضة الاستثمارات.
وعقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا فى أبريل 2020، مع غرفة الملابس الجاهزة وشعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الصناعات الهندسية، لبحث تعميق التصنيع المحلى فى قطاعيّ الأجهزة الكهربائية والملابس الجاهزة.
قال عبدالسلام لـ «البورصة»، إن الحكومة تسعى إلى الاستفادة من الظروف الراهنة والبدء فى تصنيع بعض تلك المنتجات محليًا لتقليل الواردات وتوفير العملة الصعبة.
أضاف أن مستلزمات الإنتاج التى سوف يتم البدء فى تصنيعها محليًا خلال المرحلة المقبلة، يجب أن تتضمن عدة شروط، وهى انخفاض تكلفتها الاستثمارية وتوفر خاماتها الأولية فى مصر، بجانب أن تكون تكنولوجيا التصنيع الخاصة بها غير معقدة.
وأوضح أن أبرز المنتجات التى تنطبق عليها تلك الشروط هى الشرائط المنسوجة والمطاطة والكبسولات والزراير المعدنية والشماعات البلاستيك وجزء من صناعة السوست، نظرًا لأنها صناعة معقدة.
وقال محمد قبانى نائب رئيس مجلس إدارة شركة مودرنا قبانى للملابس الجاهزة والمفروشات، إن تعميق التصنيع المحلى يجب أن يكون على رأس أولويات مجلس إدارة غرفة الملابس الجاهزة الجديد.
أضاف أن تلك الخطوة ستساهم فى زيادة تنافسية المنتجات المصرية وتوفر مكونات الإنتاج بشكل دائم بدلًا من الاستيراد خلال فترة تتراوح بين 4 و6 أسابيع على أقل تقدير.
وأوضح أن النسبة الأكبر من مستلزمات إنتاج القطاع مستوردة من الخارج، وإذا تم تصنيع بعضها محليًا سنجد أن الخامات التى تصنع منها مستوردة أيضًا.
وأكد ضرورة التركيز على تنمية قدرات المصانع لزيادة حجم وقيمة الصادرات فى ظل وجود العديد من الاتفاقيات التجارية لمصر وعلى رأسها الكويز، فضلا عن برنامج الدعم التصديرى الجديد الذى يحفّز ويشجّع الصادرات.
كما شدّد على أهمية رفع كفاءة العمال بالمصانع من خلال التعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، لتخريج طلبة يمتلكون المهارات اللازمة للعمل بالمصانع من خلال تدريبهم خلال فترة الدراسة.
وطالب قبانى، المرشحين على مقاعد مجلس إدارة غرفة الملابس الجاهزة، بالاهتمام بشكل أكبر بالمصانع الصغيرة ومتناهية الصغر كوْنها الأولى بالاهتمام والحصول على الخدمات خلال تلك الفترة، لاسميما وأن معظم المصانع تعانى من انخفاض المبيعات تأثرًا بتبعات انتشار فيروس كورونا.
أضاف أن الشركة كانت تعاونت مع بعض المصانع الصغيرة من خلال التصنيع لديهم فى حال ارتفاع حجم الطلبيات من الشركة خلال السنوات الماضية، ما يحقق الاستفادة لكلا الطرفين.
وقال هانى عبدالرحمن رئيس شركة الطيور الصغيرة للملابس الجاهزة، إن المصانع تحتاج من المرشحين على مقاعد مجلس إدارة الغرفة، تيسير إجراءات الحصول على قروض بنكية من خلال توقيع بروتوكولات تعاون مع العديد من البنوك المحلية.
أضاف أن لدى الشركة فرصًا تصديرية خلال المرحلة المقبلة وتسعى إلى الحصول على قرض لتحقيق التنافسية لمنتجات الشركة من خلال شراء ماكينات حديثة.