عاكف: إعداد دراسة للبنود الأكثر استيرادًا وتصنيعها محليا
السعى لجذب استثمارات جديدة للمنتجات والمواد الخام الأكثر استيرادا، يأتى فى مقدمة أهداف مرشحى غرفة الطباعة والتغليف، فضلا عن إعداد دراسات شاملة بالمشكلات التى يعانى منها القطاع وتقديم مقترحات للجهات المعنية، وزيادة صادرات القطاع والاستفادة من الفرص فى ظل المتغيرات العالمية.
قال حسن عاكف، الفائز بالتزكية ضمن فئة الشركات الكبيرة بانتخابات غرفة الطباعة والتغليف بعدما تقدم وحده لخوض الانتخابات لهذه الفئة، إن الخطة التى سيركز عليها فى الدورة الجديدة تستهدف زيادة صادرات القطاع، كما يتم دراسة البنود الجمركية التى لديها حجم واردات كبير ضمن القطاع للاتجاه إلى إنشاء مشروعات لها فى مصر لتوفير احتياجات السوق.
أوضح أن الاتجاه لتوفير بدائل محلية يأتى فى إطار توجه الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتى وتقليل الفاتورة الاستيرادية من السلع المختلفة خاصة التى لديها فرص جيدة بالسوق المحلية.
كشف عاكف، أن البنوك لديها شهية للدخول فى شراكات مع القطاع الخاص لإنشاء مصانع للبنود الأكثر استيرادا فى مجالات الورق والطباعة ومواد التعبئة والتغليف خاصة التى تتطلب استثمارات ضخمة.
عاطف: تقنين أوضاع المطابع غير المرخصة
وقال شادى أحمد عاطف نائب رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للإعلان، إن أهم ملف سيعمل عليه حال الفوز هو دعم الصناعة المصرية، حيث افتقدت المطابع لسنوات الدور الذى كانت تلعبه الغرفة باتحاد الصناعات لدعمها وإيجاد حلول لمشكلاتها من خلال عرضها على الوزارات المختلفة ومشكلاها مع الضرائب والجمارك.
ينافس عاطف بفئة الشركات الصغيرة بالغرفة مع 5 آخرين هم علاء صادق، وهيثم عرفان، ومحمود السعدنى، وأحمد جابر، وأيمن البدرى، على 4 مقاعد.
وتابع: «رغم أن ورق الكتب معفى من الضرائب لكن مازالت بعض الأجزاء التى تدخل فى التصنيع تعانى من الضرائب وتمثل أعباء على المنتجين».
أضاف أنه حال الفوز فى ماراثون الانتخابات على عضوية الغرفة، سيتم إعداد دراسة شاملة بجميع المشكلات التى يعانى منها قطاع الطباعة والتغليف وطباعة الكتب، وعرض مقترحات بالتعاون مع باقى أعضاء الغرفة لتقديمها إلى الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة التجارة والصناعة والمالية والاستثمار، والتربية والعليم والتعليم الفنى.
ومن أبرز التحديات التى تواجه المطابع فى الوقت الحالى، صعوبة توفير الخامات وغالبيتها مستوردة، إذ يعانى السوق العالمى من ارتفاع الأسعار فى ظل زيادة تكلفة لب الورق المستخدم فى عملية التصنيع.
وشدد على أهمية العودة مرة أخرى للخطط التى كانت تتجه إليها الحكومة لإقامة مشروعات من المخلفات الزراعية وقش الأرز لصناعة الورق؛ لتوفير التكلفة الاستيرادية الكبيرة.
أضاف أن قطاع الطباعة يعانى من كثرة المطابع غير المرخصة مؤكدًا أهمية تشديد الرقابة عليها وإيجاد آليات لتقنين أوضاعها حتى لا تشكل خطرًا على القطاع الرسمى الذى يتحمل أعباء ضرائب وتأمينات وغيرها من مصروفات لدى الجهات الحكومية.
قال عاطف، إن انتخابات الغرفة هذه الدورة تختلف عن المرات السابقة، فى ظل الاشتراطات الجديدة التى وضعها قانون اتحاد الصناعات، حيث تم توفيق أوضاع نحو 250 مطبعة فقط فى مقابل أكثر من 6 آلاف عضو بالجمعية العمومية قبل ذلك.
وأوضح أن عددا من المطابع الكبيرة غابت عن تمثيل الجمعية العمومية خلال الدورة الحالية بما فيها مطابع المؤسسات الصحفية.
وتغيرت خريطة الانتخابات هذه الدورة ومن الصعب توقع النتائج.. لذا لجأ عدد كبير على مستوى الغرف لحسم النتائج بالتزكية بدلا من خوض المعركة الانتخابية.
خيرى: تدشين غرفة منفصلة لـ «الإعلانات»
من جانبه قال أشرف خيرى، رئيس شعبة الإعلانات والفائز بالتزكية ضمن فئة الشركات المتوسطة بغرفة الطباعة والتغليف، إن أهم القضايا التى سيركز عليها هى طلب إنشاء غرفة للإعلان فى ظل أن حجم الاستثمارات الكبير فى القطاع وعدد الشركات العاملة به يسمح بذلك.
وفاز المرشحون بفئة الشركات المتوسطة بالتزكية بعد تقدم 4 مرشحين فقط لعضويتها وهم أشرف خيرى، ونديم إلياس، وشريف البيلى، ورابح الشريف.
أوضح خيرى، أن وجود غرفة سيساعد القطاع فى التركيز على مشكلاته التى تواجهها للسعى لحلها مع الجهات المعنية لإزالة العقبات أمام استثمارات القطاع وتنميتها مع مرور الوقت.
أشار إلى أن الخطة تتركز أيضا على التعاون مع شركات الطباعة لتحديد مشكلاتها ووضع حلول لها فضلا عن بحث مشكلات مطابع الكتاب المدرسى، فضلا عن مناقشة ووضع خطط لإيجاد لحلول لمشكلات نقص الورق وارتفاع أسعاره.
البيلى: القطاع يعانى ندرة العمالة المدربة
وقال شريف البيلى، الفائز بالتزكية ضمن فئة الشركات المتوسطة، إن قطاع الطباعة والتعبئة والتغليف من الصناعات الهامة وتعتبر مغذية لكافة الصناعات الأخرى وتطوير باقى القطاعات الصناعية مرهون بتطور إنتاجها الذى يدخل فى تعبئة وتغليف كافة المنتجات.
أضاف أن برنامجه يركز على تدريب وتأهيل العامل فى المطابع قائلا: «لدينا فى مصر عدد ضخم من المطابع، لكن مازال القطاع يعانى من ندرة فى العامل المدرب لتطوير الصناعة بمختلف المراحل».
وأكد البيلى أنه برنامجه يركز على تنشيط الاستثمار فى المواد الخام حيث تعانى الصناعة من استيراد كميات ضخمة سنويا من الورق والكرتون والأحبار والمواد الكيماوية ويوجد نقص شديد فى الاستثمارات المنتجة لورق الكتابة والطباعة وورق الكرتون خاصة الذى يدخل فى تعبئة الأدوية والصناعات الغذائية.
ويشتمل المحور الثالث على زيادة معدلات التصدير، لافتا إلى أن دول مثل الصين والهند وتركيا تُصدر كميات كبيرة من المطبوعات للخارج وخصوصا إلى أفريقيا، وفى المقابل مصر مازال حجم تصديرها من هذه البنود محدود وأمامها فرصة للاستفادة من الاتفاقيات التجارية التى تتمتع بها مصر مع عدة تكتلات فى الدول العربية الأفريقية والأوروبية.
ولفت إلى ضرورة تدخل الحكومة لحماية المنشآت الصغيرة التى تأثرت من نقص المعروض من الخامات وارتفاع أسعارها فى ظل المتغيرات العالمية، لفرض رسوم على الورق الخام الذى يتم تصديره والذى يدخل فى تصنيع الكرتون لتوفير احتياجات السوق منه.