القباج: الوزارة لا تتعامل مع الطفل فقط.. وإنما مع الأسرة كلها
أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي حملة “بالوعي.. مصر بتتغير للأفضل” بمحافظة بني سويف في إطار المرحلة الأولى التي تضم بني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج، وذلك بالشراكة مع مؤسسة حياة كريمة.
قالت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ، في تصريحات، إن الحملة تستهدف كافة القرى والنجوع المخطط تنميتها في المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”. وستركز الحملة على نشر الوعي وتحفيز الخدمات بشأن 4 قضايا أساسية تحتل أولوية قصوى في الوقت الحالي.
وتشمل المحاور الزيادة السكانية، والزواج المبكر وزواج الأقارب، وتنمية الطفولة المبكرة بالحضانات دون سن 4 سنوات، والتمكين الاقتصادي للمرأة تحت مظلة برنامج فرصة، بالاضافة إلى توجيه الأسر إلى أماكن تقديم الخدمات.
ولفتت القباج، إلي أنه من المستهدف أن يتعرف القائمون على الحملة على الأسباب الرئيسية للعزوف عن التقدم للحصول على بعض الخدمات من الأسر مثل استخدام وسيلة تنظيم أسرة أو الحصول على فرصة عمل، أو إلحاق الأطفال بالحضانات.
ومن المتوقع وصول رسائل التوعية لأكثر من 15 ألف أسرة بكل مركز تشمل عددا كبيرا من السيدات في سن الإنجاب، التي تتراوح أعمارهن بين 18 ـ 45 سنة.
قالت الوزيرة، إن القيادة السيادية تؤمن بقوة المجتمع المدني في التواصل مع المجتمع والتأثير عليه بالايجاب، بإلإضافة إلى مساهمات القطاع في إتاحة الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية جنبا الى جنب مع الحكومة، واثقة أن قضايا التنمية تشكل أولوية للقطاع بلا منازع.
أضافت أن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” تعد أكبر مبادرة علي مستوي العالم وتكلفتها تقترب من 800 مليار جنيه. والدولة تعمل علي أكثر من محور للارتقاء بالمرافق والخدمات بالريف المصري.
أشارت القباج إلي أن برنامج “وعي” وتحسين السلوكيات ما هو الا مكمل لعملية البناء بما يضمن توظيف الخدمات التي تقوم الدولة بتحسينها لخدمة الانسان والاستثمار في الأجيال القادمة.
وأوضحت القباج أن هناك قضايا عديدة تعمل الوزارة على كفاية تقديمها، ومنها خدمات قوافل تنظيم الأسرة بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان والجمعيات الأهلية، وخدمات اتاحة اصول انتاجية .
فضلاً عن قروض ميسرة تتراوح قيمة القرض بين 10ـ 20 ألف جنيه لتشجيع المرأة الريفية على العمل، وخدمات التغذية والتطعيمات والاكتشاف المبكر للإعاقة للأطفال بالحضانات.
وخلال جولة بمدارس التعليم المجتمعي في محافظة الفيوم ، الأسبوع الحالي، قالت وزيرة التضامن الاجتماعي، إن تكافؤ الفرص التعليمية يساهم في إتاحة التعليم للجميع ، خصوصا أن القيادة السياسية تضع الاستثمار في البشر وبناء الإنسان ضمن أولوياتها ، كما تشجع علي الشراكة وتؤمن بدور المجتمع المدني .
أضافت أن التعليم بوابة التنمية، حيث تتواجد مدارس التعليم المجتمعي في الأماكن النائية وتسعي لإتاحة التعليم للمتسربين من التعليم خاصة الفتيات.
وأوضحت أن الوزارة لا تتعامل في مدارس التعليم المجتمعي مع الطفل فقط.. بل مع الأسرة كلها ، إذ تعمل على التأكد من حصول المواطن الأولي بالرعاية علي كافة الخدمات.
وأشادت القباج بمستوي مدارس التعليم المجتمعي الموجودة في مصر ، مؤكدة أن التعليم المجتمعي يتيح فرصة تعليمية ذات جودة للأطفال الذين لم يلتحقوا بالتعليم الأساسي أو الذين تسربوا منه.
كما أنه يعد أحد صيغ التعليم النظامي المرن الذي يتناسب مع احتياجات المجتمع لضمان التزام جميع الأطفال ممن هم في سن الإلزام المدرسي خصوصا الفتيات بالذهاب إلي المدرسة.