ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس لتعوض خسائرها السابقة حيث حفز السحب الزائد عن المتوقع فى مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأمريكية على الشراء.
ويأتي الارتفاع مدعومًا بتوقعات ارتفاع أسعار الغاز الطبيعى مع اقتراب فصل الشتاء، بما يؤدى إلى تحول دفة الطلب نحو النفط للاستعاضة عن الغاز فى التدفئة.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت لتصل إلى 84.07 دولار للبرميل فى ساعة كتابة التقرير وكانت فى الساعة الأخيرة للتداول تخطت 84.23 دولار.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى إلى 68 سنتًا، أى ما يعادل 0.87% لتصل إلى 81.14 دولارًا للبرميل لتعوض انخفاض اليوم السابق بنسبة تصل إلى 0.3% بحسب بيانات بورصة إنتركونتيننتال التى اطلعت عليها “البورصة”.
وقال كبير المحلّلين فى شركة فوجيتومى للأوراق المالية، كازوهيكو سايتو، لوكالة “رويترز”، إن الانخفاض الكبير غير المتوقع فى مخزون البنزين والمقطَّرات فى الولايات المتحدة أدى إلى تجدد موجة الشراء.
وقال معهد البترول الأمريكى يوم الأربعاء إن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت بمقدار 5.2 مليون برميل للأسبوع المنتهى فى 8 أكتوبر ، ولكن مخزونات البنزين تراجعت إلى 4.6 مليون برميل وانخفضت مخزونات نواتج التقطير إلى 2.7 مليون برميل، وفقًا لمصادر السوق المطلعة على بيانات مؤسسة البترول الأمريكية.
وذكر سايتو: “مع تمسك أوبك بالاتفاق القائم للزيادة التدريجية فى إنتاج النفط، سيظل المعروض منخفضاً وستظل أسعار النفط فى اتجاه صعودى على الأقل حتى اجتماع أوبك القادم”.
وأكدت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وروسيا وحلفاؤهما فى وقت سابق هذا الشهر استمرار خطة الزيادة التدريجية للإنتاج وذلك فى إشارة إلى اتفاق مسبق سيضاف بموجبه 400 ألف برميل يوميًا فى نوفمبر.
وصرحت وزيرة المالية فيرا دافيز دي سوزا لرويترز الشهر الماضى بأنه من المرجح أن تكافح أنجولا للوفاء بحصتها فى إنتاج أوبك لمدة عامين على الأقل.
وأدت المخاوف بشأن نقص المعروض إلى دعم أسعار النفط، بعد أن قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، يوم الأربعاء، إن إنتاج النفط الخام فى الولايات المتحدة، وهى أكبر منتج للنفط فى العالم، سينخفض فى عام 2021 بزيادة تفوق المتوقع، لكنه سيرتفع مجددا خلال 2022.
وقال المدير العام للأبحاث فى شركة نيسان للأوراق المالية، هيرويوكى كيكوكاوا: “يراهن المستثمرون على أن ارتفاع أسعار الغاز سيحفز مولدات الطاقة على التحول إلى النفط مع اقتراب موسم الطلب الشتوى”.
هالة مصبح