قفزت أسعار النفط اليوم الجمعة، متجهة إلى مكاسب تزيد عن 2٪ خلال الأسبوع، وسط مؤشرات متزايدة على قوة الطلب وتقلص الإمدادات خلال الأشهر القليلة المقبلة، حيث أدى الارتفاع الصاروخى فى أسعار الغاز والفحم إلى تعزيز التحول نحو المنتجات النفطية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 62 سنتا ما يعادل 0.7% لتصل إلى 84.62 دولار للبرميل فى الساعة 6:22 بتوقيت جرينتش بعد أن ارتفعت 82 سنتا فى الجلسة السابقة.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 56 سنتًا بنسبة 0.7٪ لتصل إلى 81.87 دولارًا للبرميل، ويتجه العقد نحو تحقيق مكاسب 3.2٪ خلال الأسبوع، ليحقق ارتفاع للأسبوع الثامن على التوالى.
وأشار المحللون إلى أن اتجاه الأسعار سيستمر مدعومًا بالتراجع الحاد فى احتياطيات النفط فى منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، والتى سجلت أدنى مستوى لها منذ عام 2015.
وفى الوقت نفسه، سيعطى انتعاش الطلب مع التعافى من جائحة كورونا دفعة للأسعار خاصة مع تحول القطاع الصناعى عن الغاز والفحم باهظ الثمن إلى زيت الوقود والديزل لتوليد الطاقة.
وقال كبير المحللين فى OANDA، جيفرى هالى: “حقيقة أن الأسواق الآسيوية تستجيب لارتفاع الأسعار وصولًا لأعلى مستوياتها الأسبوعية بدلا من انتظار تراجع الأسعار، هى إشارة على أن الطلب على الطاقة لا يزال قويا”.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، يوم الخميس، إنه من المتوقع أن تعزز أزمة الطاقة زيادة الطلب على النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميا، وسيؤدى ذلك إلى فجوة فى المعروض بنحو 700 ألف برميل يوميا حتى نهاية هذا العام، إلى أن تضيف منظمة البلدان النفطية أوبك وحلفاؤها، مزيدا من الإمدادات كما هو مخطط فى شهر يناير.
وقال محلل السلع فى بنك الكومنولث، فيفيك دار: “أزمة الطاقة هذه، لا سيما فى الفحم والغاز، دفعت بالفعل جميع مولدات الطاقة للأعلى واستفاد النفط نتيجة لذلك”.
وذكر محللو أسواق رأس المال ببنك “آر بى سى” إن سوق النفط العالمى يتهيأ لدورة صعوديه قوية، يقودها تشديد العرض وتعزيز الطلب فى نفس الوقت.
وتجاهل المستثمرون زيادة أكبر من المتوقع فى مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضى مع انخفاض تدفقات مصافى النفط الخام.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة، يوم الخميس، إن مخزونات الخام ارتفعت6.1 مليون برميل فى الأسبوع المنتهى فى الثامن من أكتوبر لتصل إلى 427 مليون برميل مقارنة بتوقعات المحللين فى استطلاع لرويترز بزيادة 702 ألف برميل.