أوصى اتحاد شركات التأمين أعضاءه من الشركات العاملة بنشاط تأمينات الحياة وتكوين الأموال بالسوق باستغلال جائحة كورونا فى سرعة التحول الرقمى لعملياتها التشغيلية، خلال السنوات المقبلة.
وقال الاتحاد، فى بيان بثه للشركات عبر موقعه الإلكترونى، إنَّ جائحة كوفيد- 19 لا تزال حافزاً يدفع شركات التأمين على الحياة لتعزيز قدراتها التكنولوجية لضمان مقاومة الأزمات.
ولفت الاتحاد إلى أن شركات التأمين على الحياة التى بدأت بالفعل رحلتها نحو التحول الرقمى تمكنت من الاستجابة بسرعة للديناميكيات المتغيرة، والاستفادة من الفرص المتاحة بالسوق، لافتاً إلى أن عملاء تلك الشركات أصبحوا يقدرون دورها كشركاء مهتمين أطلقوا منتجات الحماية بسرعة وتواصلوا بسلاسة مع العملاء عبر القنوات الرقمية أثناء الأزمات.
وبحسب الاتحاد سيكون رواد الصناعة فى المستقبل هم شركات التأمين على الحياة التى تتمحور حول العملاء، والتى تبنت عمليات ذكية، واكتسبت مرونة فى السوق.
كما ستكون العقلية الأكثر نجاحاً هى تلك التى تنتقل من التركيز على المنتج إلى التركيز على تحسين تجربة العملاء، وهو نهج يستفيد من البيانات كأصل مهم من أصول الشركة.
وشدد الاتحاد على أن الاتجاه نحو تبنى شركات تأمينات الحياة للميكنة الذكية بات ضرورياً؛ حيث تبحث شركات التأمين على الحياة الخيارات المتاحة لميكنة العمليات المتكررة بهدف تقليل تكاليف التشغيل وتسريع العمليات، والاستفادة من نماذج الذكاء الاصطناعى والتعلم الآلى من أجل تطبيق الميكنة الذكية.
كما حفزت الجائحة شركات التأمين على الحياة على التحول إلى تقنيات تأمين بديلة تعتمد على البيانات واستخدام نماذج الذكاء الاصطناعى، والتحول إلى الفحوصات الطبية الافتراضية على سبيل المثال.
ونوه الاتحاد بتبنى خطة لتطبيق الحلول الرقمية والاتجاهات الحديثة فى سوق التأمين كأحد المحاور الأساسية لاستراتيجية الاتحاد والتى يعمل مع العديد من الجهات لتحقيقها؛ أهمها الهيئة العامة للرقابة المالية.
فى السياق ذاته، أشار الاتحاد إلى أن جائحة كورونا فرضت حزمة من التغيرات على سوق تأمينات الحياة وفقاً لتقرير الاتجاهات الجديدة فى تأمينات الحياة لعام 2021، والصادر عن شركة «كابجيمنى Capgemini» إحدى الشركات العالمية الرائدة فى مجال الاستشارات والخدمات التقنية والتحول الرقمى.
ووفقاً للتقرير يشمل أهم اتجاهات صناعة التأمين على الحياة 2021، مشاركة العميل هى محور اهتمام الشركة واستحداث طرق جديدة للمبيعات والتفاعل مع العملاء، فضلاً عن إمداد العملاء بخدمات ذاتية، كما تتضمن تلك التغيرات ابتكار منتجات بسيطة ومبتكرة ومميزة لتحقيق تجربة أفضل للعملاء، إضافة إلى تبنى شركات التأمين على الحياة للذكاء الاصطناعى والاستفادة بشكل متزايد من مصادر البيانات البديلة عند اتخاذ قرارات الاكتتاب.
وفيما يتعلق بالتوجه نحو استخدام الشركات لقنوات متعددة لتسويق منتجاتها، لفت الاتحاد إلى أن القنوات الجديدة تمنح العملاء المزيد من المرونة فى الانتقال بسلاسة بين أنماط التفاعل المختلفة.
كما أن تركيز شركات التأمين على الحياة على المنصات والقنوات الافتراضية يؤدى لتسهيل تسويق منتجات التأمين وتحسين تجربة العملاء، فضلاً عن تزويد وسطاء التأمين بالأدوات والحلول الرقمية لزيادة كفاءة المبيعات.
وبحسب الاتحاد، فبالرغم من أن القنوات التقليدية غير المتصلة بالإنترنت لا تزال ضرورية لما تحويه من لمسة إنسانية، فإنَّ العملاء بدأوا يستعينون بالقنوات الرقمية لاستكشاف ومقارنة وشراء منتجات التأمين على الحياة، لذا فإن استخدام مزيج هجين يجمع بين الاتصال الرقمى والإنسانى يعدّ نهجاً متوازناً لتسويق منتجات تأمين الحياة.
كما عززت الجائحة اتجاه شركات التأمين على الحياة لتطوير منتجات جديدة تركز على تحسين تجربة العميل وتتلاءم مع الاحتياجات المتطورة لحملة وثائق التأمين، فضلاً عن ابتكار منتجات يسهل فهمها، وتتسم بالشفافية فى تفاصيل تغطيتها.
ووفقاً للتقرير، تتميز قطاعات السكان التى تمثل أهمية حيوية لصناعة التأمين على الحياة – وهى جيل الألفية وجيل «زد» بأن لها متطلبات مختلفة فتلك القطاعات تحتاج لمنتجات بسيطة ومبتكرة ورقمية بالكامل.