العطار: اتجاه نحو الاستيراد من أفريقيا.. والشحن البري أحد الحلول لتجاوز الأزمة
«الأجهزة المنزلية»: لن تسلم الصناعة المحلية من الأزمات العالمية ويجب الاتجاه لتعميق التصنيع المحلي
مطالب بوقف تصدير خامات البلاستيك والبولي بروبلين
آثارت أزمتا الطاقة والشحن عالميا تخوفات التجار والمصنعين من قفزات أسعار الخامات وحدوث عجز فى بعضها خلال الأشهر المقبلة، ويطالب بعضهم بوقف تصدير بعض الخامات لحماية التصنيع المحلي، وشددوا على أهمية حماية السوق من الممارسات الضارة والسعى للبحث عن منافذ جديدة للتقليل من حدة الأزمة المرتقبة.
قال المهندس حسن مبروك رئيس شعبة الأجهزة المنزلية بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إنه لابد من تأثر الصناعة بالارتفاعات المرتقبة في مختلف أسعار السلع متأثرة بأزمات الطاقة والشحن العالمية.
أوضح أن صناعة الأجهزة المنزلية تعتمد على استيراد الخامات الأساسية من الخارج مثل الصاج والاستانلس، فضلا عن خامات وأجزاء متعددة يعانى أكبر منتج لها وهو الصين من خفض طاقات مصانعه في ظل النقص الشديد في الطاقة.
ذكر أن فكرة شراء كميات كبيرة من الخامات وتخزينها لحماية السوق من نقص وندرة بعضها خلال الفترة المقبلة من الصعب تطبيقها لسببين أولهم هو معاناة المصانع من نقص السيولة وثانيها هو أن كبرى الشركات المنتجة لن تلبى جميع الطلبات فى ظل نقص المعروض ووجود أزمة عالمية فى الشحن.
أشار إلى ضرورة الالتفات لتعميق التصنيع المحلى للتقليل من حدة تأثر الصناعة الوطنية بالمتغيرات العالمية خلال السنوات المقبلة، والاستفادة من الدروس التي أظهرتها الفترة الحالية في ظل تفشي فيروس كورونا وما خلفه من أزمات.
وطالب مصطفى فودة، مدير التصدير بشركة الأهرام للتجارة والصناعة، بوقف التصدير لمدة 3 أشهر لخامات بلاستيك “بولي بروبلين” لتوفير احتياجات السوق المحلية ولمساعدة الشركات المنتجة لمواد التعبئة والتغليف لمواصلة نشاطها وعدم التوقف في ظل العجز المتوقع في توفير الخامات.
أوضح أن أسعار الخامات وصلت لأعلى مستوياتها في يناير الماضي وهو 2800 دولار للطن، وبيعها فى السوق السوداء في ظل ندرتها، وتراجعت إلى 1400 دولار ثم عاودت الصعود مجددًا الشهر الجاري إلى 1800 دولار للطن.
أوضح أن السعودية هى المورد الرئيسى للخامات للمصانع المحلية لخامات البولي بروبلين”.
وقال عبور العطار، نائب رئيس شعبة الحبوب والحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة التجارية، إن أزمة الطاقة التي يشهدها العالم وارتفاع أسعار الشحن والخامات حاليًا، ستتسبب في ارتباك جميع السلع داخل السوق المحلية ليس على مستوي قطاع الحاصلات الزراعية فقط.
أشار «العطار» إلى أن الاتجاه نحو البحث عن الحاصلات الزراعية بدول المنشأ الآخر منها الأسواق الأفريقية القريبة من مصر، بالاضافة إلي الاتجاه نحو الاعتماد على الشحن البري وذلك لتقليل التكلفة.
أوضح أن بعض الأصناف المستوردة داخل السوق المحلية شهدت ارتفاعا من 10 إلى 40% وبعض الأصناف ارتفعت لتسجل الضعف، وأى زيادة جديدة سوف يتم تحميلها على المنتج بالأسواق.
وقال متى بشاى، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن أزمة الطاقة التى يشهدها العالم وارتفاع أسعار الشحن والخامات ستتسبب في ارتفاعات للأسعار في بعض القطاعات المعتمدة على الاستيراد بشكل كبير.
واشار “بشاي”، إلى ارتفاعات غير مسبوقة في الواردات المصرية من الصين خلال الفترة المقبلة، بسبب أزمة الطاقة التى شهدها العالم منذ أسابيع.
وأكد أن ارتفاع تكاليف الشحن قد يؤثر على إمدادات السلع الرئيسية أو أسعار البضائع الاستهلاكية على مستوى العالم، وما يزال من الصعب التنبؤ بالتأخير وطول المدى في التجارة والمستهلكين فلا أحد يعرف على وجه اليقين متى سيتحسن الوضع أو ما إذا كان قد يتفاقم.
وأوضح أن أسعار البضائع الواردة من الهند وأوروبا شهدت زيادة نحو 100%، وكذلك الواردة من الصين من الصين شهدت زيادة نحو 300%، نتيجة زيادة أسعار الشحن من الخارج من ناحية، ووجود أزمة فى الطاقة بالصين من ناحية أخري، ما أدى إلى تقليص العمل بالمصانع لأقل من الثلث.
وتوقع “بشاى” ارتفاعات كبيرة فى أسعار الواردات من الصين التى تعد من الأسواق الرئيسية للواردات المصرية، بالتزامن مع أزمة جديدة تلاحق الشحن الدولي البحري، فضلا عن استمرار أزمة الطاقة والغاز الطبيعى فى الصين وإلى أوروبا أيضًا.