ارتفعت أسعار النفط عن مستوياته منذ 2014 وسط توقعات المستثمرون باستمرار أزمة الطاقة.
وعلى صعيد التداولات، ارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” القياسى تسليم ديسمبر بنحو 0.4% إلى 84.69 دولار للبرميل، خلال التعاملات.
وتعارض روسيا إرسال المزيد من الغاز الطبيعى إلى أوروبا، بينما ترفض “أوبك” ضخ ما يكفى من الخام لتلبية هدفها الإنتاجى، مما يؤدى إلى تفاقم أزمة الإمدادات فى أسواق الطاقة، ورغم ذلك يشير أحد المؤشرات الفنية إلى أن النفط الخام فى منطقة ذروة الشراء ومن المقرر تصحيحه.
وارتفع النفط الخام خلال الأسابيع الثمانية الماضية حيث تزامنت أزمة الطاقة الناجمة عن نقص الغاز الطبيعى والفحم مع انتعاش الطلب من الاقتصادات الرئيسية الخارجة من الوباء.
ونجحت هذه الأزمة فى ربح مصافى النفط فى آسيا بعد الاندفاع لتأمين إمدادات وقود بديلة، مما يرفع هوامش الصناعة لفترة انتعاش تمتد إلى العام المقبل.
وقال كبير محللى السوق فى أونادا، جيفرى هالى: “تظل أوضاع سوق الطاقة جيدة بالنسبة لأسعار النفط فى المستقبل”.
وأضاف أن هذا لن يتغير حتى تؤمن أوروبا والصين إمدادات الطاقة الشتوية المطلوبة.
وتراجعت صادرات “غازبروم” إلى أسواقها الرئيسية فى أول أسبوعين من أكتوبر الجارى لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ 2014 على الأقل فى هذا الوقت من العام، ولكن مع استيعاب الطلب المحلى لمعظم مكاسب الإنتاج.
ولم تقدم المزادات الخاصة بسعة خط الأنابيب فى الشهر المقبل أى مؤشر على أن روسيا تخطط لزيادة الشحنات إلى أوروبا، حتى بعد أن قال الرئيس فلاديمير بوتين إنه مستعد لتعزيز الإمدادات.
وخفضت “أوبك” إنتاجها بنسبة تصل إلى 15% وهى نسبة أعمق مما كان مخططا له فى سبتمبر، مقارنة بـ16% فى أغسطس و9% فى يوليو، وفقا للمندوبين المطلعين على الأمر، وهذا يعكس عدم قدرة بعض الأعضاء بما فى ذلك نيجيريا وأنغولا وأذربيجان على زيادة الإنتاج إلى الأحجام المتفق عليها بسبب نقص الاستثمار والاستكشاف وغيرها من القضايا.
كتبت : هالة مصبح