قفزت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم الاثنين، لتواصل مكاسبها قبل نهاية الأسبوع لتصل إلى أعلى مستوياتها فى عدة سنوات مع ضعف الإمدادات العالمية وسط طلب قوى على الوقود فى الولايات المتحدة وأماكن أخرى فى العالم.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 87 سنتا بنسبة 1.0% ليصل إلى 84.63 دولار للبرميل، بعد ارتفاعها 1.5% يوم الجمعة، وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 71 سنتًا، بنسبة 0.8%، لتصل إلى 86.24 دولارًا للبرميل، بعد مكاسب الجمعة الماضية بنسبة 1.1%، وسجل العقد فى وقت سابق أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2018 عند 86.43 دولار.
وقال الرئيس التنفيذى لشركة إدارة صندوق إيمورى، تيتسو إيمورى: “مع الطلب القوى على الوقود فى الولايات المتحدة وسط قيود العرض، ظلت جاذبية سوق النفط قوية إلى حد ما، مما دفع بعض المضاربين إلى التراجع قليلا عن مراكز البيع”.
وعاد استهلاك البنزين ونواتج التقطير بما يتماشى مع متوسطات الخمس سنوات السابقة فى الولايات المتحدة التى تعد أكبر مستهلك للوقود فى العالم وذلك بعد ما يزيد عن العام من انخفاض الطلب على الوقود.
وقالت شركة “بيكر هيوز” فى تقريرها يوم الجمعة، إن شركات الطاقة فى الولايات المتحدة اﻷسبوع الماضى خفضت من منصات النفط والغاز الطبيعى لأول مرة فى سبعة أسابيع حتى ارتفعت أسعار النفط وخدمات الطاقة.
وقالت لجنة تداول العقود الآجلة للسلع الأمريكية يوم الجمعة إن مديرى الصناديق رفعوا صافى عقودهم الآجلة للخام الأمريكى وخياراتهم فى الأسبوع المنتهى فى 19 أكتوبر، مما يؤكد على قوة السوق.
وارتفعت أسعار النفط بفعل المخاوف بشأن نقص الفحم والغاز فى الصين والهند وأوروبا، مما دفع إلى التحول لوقود الديزل وزيت الوقود لتوليد الطاقة.
ويحذر المحللين من احتمال حدوث بعض التصحيحات فى الأسابيع المقبلة حيث أدى الارتفاع الحاد فى أسعار النفط الخام إلى مزيد من الحذر.
وقال إيمورى: “وصلت نسبة مكاسب خام غرب تكساس الوسيط فى الوقت الحالى من العام الجارى إلى مستوياتها فى عامى 2007 و2009 وهى الفترة التى شهدت ارتفاعًا حادً، ولكن يبدو أن الأمر مبالغ فيه”.
كتبت: هالة مصبح