«الزهار لمنتجات الألبان» ترفع أسعارها بين 10 و15%
تسير شركات الصناعات الغذائية المحلية في اتجاه إجباري لزيادة أسعارها، في ظل الارتفاعات المتلاحقة بأسعار الخامات المختلفة، وبعضها كان أكثر جرأة واتخذ قراره في زيادة الأسعار بنسبة تتراوح بين 10 و15% خلال الأسبوع الماضي، وفريق آخر مازال متخوفا من التأثير السلبي وعدم تقبل السوق لكن يرى أنه لا مفر من تلك الخطوة.
قال ياسر الحكيم، مدير عام شركة ديري لاند للألبان (الزهار)، إن الشركة رفعت أسعارها مؤخرًا بنسبة تتراوح بين 10 و15%، نتيجة لزيادة أسعار الخامات عالميا فضلا عن ارتفاع تكلفة التصنيع المحلية.
وقال إنه على الرغم من هذه الزيادة لكنها مازالت أقل من نسب الارتفاع في التكلفة التي لحقت بالتصنيع خلال العام الجاري.
أوضح أن الفترة الحالية تشهد زيادات في أسعار منتجات الألبان في ظل ارتفاع السعر العالمي لزيت النخيل الذي يدخل في تصنيع الجبن النباتي، والألبان المجففة، فضلا عن مواد التعبئة والتغليف.
قال: «إن سعر اللبن المجفف زاد بنسبة تتراوح بين 10 و15%، حيث ارتفع من 46 ألف جنيه للطن إلى 58 ألف جنيه خلال شهرين».
أضاف أن سعر زيت النخيل شهد زيادات متلاحقة، حيث ارتفع من 13 ألف جنيه للطن إلى 20 ألف جنيه، لافتًا إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج خاصة عقب زيادة أسعار المواد البترولية مؤخرًا التي انعكست على تكلفة النقل وزيادة أسعار الخامات.
أوضح أن الزيادة التي قررتها الشركة ليست على نفس القدر الذي ارتفعت به التكلفة، في ظل التزام الشركة بتعاقدات طويلة الأجل للتصدير، مؤكدًا أهمية سرعة صرف دعم الشركات المصدرة ورد القيمة المضافة لتوفير سيولة للشركات.
ذكر أن ضعف السيولة لدى الشركات خلال الفترة الحالية يجعلها مجبرة على تحمل كل هذه المتغيرات وعدم التخفيف من حدة هذه التأثيرات، لأنها لن تقدر على شراء مخزون من الخامات يكفيها لفترة.
أوضح أن الشركة تلجأ حاليا إلى زيادة إنتاجها من العبوات الأقل وزنا حتى يجد المستهلك عبوات بسعر يتناسب مع السعر المعتاد بالنسبة له في ظل تراجع القدرة الشرائية للمستهلك.
وذكر أن السوق يعاني حاليا من تراجع ملحوظ في الطلب في ظل ارتفاع أسعار مختلف المنتجات واستقرار الرواتب عند نفس معدلاتها منذ عدة سنوات في ظل تفشي فيروس كورونا.
مستثمري العاشر تعقد اجتماعًا لبحث آليات التعامل مع ارتفاع خامات الصناعات الغذائية
قال عادل الشنواني، رئيس مجلس إدارة شركة دلتا للحلويات، إن الشركة ترغب في رفع أسعار منتجاتها بالتزامن مع ارتفاع تكلفة الإنتاج، إلا أنها تخشى من عدم تقبل المستهلكين لتلك الزيادات.
وأضاف لـ “البورصة” أن تكلفة الإنتاج ارتفعت بنسبة 10% خلال الشهرين الماضيين، في ظل وصول سعر السكر إلى نحو 10.5 ألف جنيه، فضلًا عن ارتفاع أسعار معظم مكونات الإنتاج الأخرى.
وأوضح أن أبرز مكونات الإنتاج الخاصة بمنتجات الشركات المتمثلة في البسكويت وبعض منتجات الحلوى، هي الكاكاو واللبن والزبدة والجلولكوز، بجانب منتجات مواد التعبئة والتغليف.
وقال الشنواني الذي يشغل عضوية شعبة الصناعات الغذائية بجمعية مستثمري العاشر من رمضان، إن الشعبة سوف تعقد اجتماعًا خلال الفترة المقبلة لبحث آليات التعامل مع ارتفاع أسعار مكونات الإنتاج الخاصة بقطاع الصناعات الغذائية بشكل عام.
وسجلت أسعار السكر ما بين 7 و7.5 ألف جنيه للطن في بداية يوليو الماضي ثم إلى نحو 8.1 ألف جنيه نهاية الشهر نفسه، وفي منتصف أغسطس ارتفع إلى ما بين 9 و9.5 ألف جنيه للطن ثم إلى نحو 10 آلاف جنيه الشهر الماضي، ليصل اليوم إلى 10.6 ألف جنيه للطن.
«الأبرق»: ارتفاع الخامات والسكر يضع شركات الحلوى في مأزق
من جانبه قال حمدي الأبرق، رئيس مجلس إدارة مجموعة MO للحلوى، إن زيادة أسعار السكر الأبيض بأكثر من 50% خلال 3 أشهر فضلا عن ارتفاع باقي الخامات وضعت حملا كبيرًا على الشركات في ظل تراجع القدرة الشرائية للمستهلك.
اوضح أن أزمة الطاقة في الصين تسببت في خفض إنتاج المصانع الكبرى للنصف المنتجة للخامات لتعمل 15 يوما في الشهر، واقتصار عمل المصانع الصغيرة والمتوسطة هناك على يوم واحد في الأسبوع، مما تسبب في قفزة في مختلف الخامات التي تدخل في صناعة الحلوى، فضلا عن ارتفاع تكلفة الشحن عالميا.
أشار إلى أن سعر ملح الليمون قفز من 14 جنيها إلى 50 جنيها للكيلو خلال عام، وارتفع بنحو 20 جنيها خلال 3 أشهر فقط من العام الجاري، فضلا عن ارتفاعات متتالية لأسعار الزبد وبدائل الزيوت التي تدخل في صناعة الحلوى.
وقال أحمد عتابي عضو شعبة المواد الغذائية وبدالي التموين بغرفة الجيزة التجارية، إن اتجاه أسعار السلع نحو الارتفاع جاءت نتيجة لاستمرار تفاقم أزمة زيادة نولون الشحن بالإضافة إلى زيادة أسعار الخامات بالأسواق العالمية؛ الذي أثرت على المنتجات الأساسية بالسوق المصرية.
أشار «عتابي» إلى أن أغلب الشركات العاملة بالسوق المحلية رفعت أسعارها، من ضمن المنتجات التي شهدت زيادة خلال الأيام القليلة الماضية منها «البيض، والزيت، والسكر، والدقيق، والمكرونة، والبسكوت» بنسبة تصل إلى 10%.
أوضح أن الشركات المنتجة للمكرونة قامت بإبلاغ الموردين والموزعين بالسوق بأن الأسعار سوف تشهد زيادة أخري خلال الفترة المقبلة.
أضاف أن من المنتجات التي تأثرت بالزيادة هي «الأجبان، وكافة منتجات الألبان» نظرا لنقص كمية الألبان لدي المزارعين.
توقع «عتابي» أن الفترة القليلة المقبلة سوف تشهد العديد من الزيادة على كافة المنتجات (المحلية، والمستوردة) بسبب التغيرات المستمرة.
وقال هاني بشاي مدير مبيعات شركة فيتراك، إن الشركة اتجهت لزيادة أسعار منتجاتها بالسوق المصرية خلال شهر أغسطس الماضي، بسبب الارتفاعات المستمرة بمواد الإنتاج المستخدمة في الصناعة.
أشار «بشاي»، إلى أن الشركة اتخذت خطوة زيادة الأسعار خلال الفترة الماضية؛ بعد أن استمرت على تثبيت أسعار منتجاتها خلال الثلاثة سنوات الماضية.
أوضح أن الشركة رفعت الأسعار بنسبة تصل إلى 8% خلال الفترة المذكورة؛ ولا تخطط لزيادة جديدة خلال الفترة المقبلة.
أضاف أن الطلب على منتجات المربي بكافة أنواعها يشهد ارتفاعا ملحوظا ؛ بدعم من بدء الموسم الدراسي وعودة انتظام حركة الدراسة بالمدارس مرة أخري.