شارك أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة في جلسة نقاشية حول نظرة مستقبلية على المشهد الاقتصادي خلال فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار المقامة في المملكة العربية السعودية.
وقال هيكل، إن الإدارة المصرية تُسَيِّر الاقتصاد بصورة جيدة، وأن هناك شركات كثيرة في القطاع الخاص تقوم بتوسعات، مضيفا أنه فور صدور قرارات دعم الصادرات اتخذت القلعة وشركاتها التابعة قرارات باستثمارات ما بين 70 و80 مليون دولار.
وفي مجال الطاقة المتجددة أضاف هيكل أن الشركة تهدف إلى رفع إنتاجها من الطاقة الشمسية من 70 ميجاوات حالياً إلى 400-500 ميجاوات خلال خمس سنوات وذلك من خلال طاقة عربية -احدى شركاتها التابعة في مجال الطاقة.
واستكمل هيكل خلال جلسته قائلاً ” مصر تتوسع في استخدام وبناء شبكة من الغاز الطبيعي بدلاً من المنتجات البترولية السائلة التي باتت تسيطر على الاقتصاد المصري لسنوات عدة.
واستطاعت الحكومة خلق إطار عمل لتسهيل نقل حاويات الغاز الطبيعي المضغوط عبر الشواحن الى المناطق البعيدة التي تفتقر شبكة تغطية محطات الغاز الطبيعي والتي استطاعت توصيل الغاز الى العديد من المنازل لتخدم حوالي 20-25 ألف عميل.
أن التوجه نحو استخدام الغاز الطبيعي كان له تأثير واضح على العديد من القطاعات الأخرى وعلى رأسها قطاع التعدين الذي كان يعتمد على الديزل وقطاع الزراعة الذي استطاع حاليا توليد كهرباء من محطات طاقة شمسية مهجنة وغاز طبيعي، وفقًا لـ”هيكل”.
وتابع هيكل: ” أدى التوجه الحكومي إلى تحسين الطاقة الإنتاجية ككل نتيجة لاستخدام مزيج من الغاز الطبيعي والطاقة الشمسية كبديل للمنتجات السائلة، بالإضافة الى خلق العديد من فرص العمل من خلال زيادة عدد سائقي الشاحنات؛ لذا تمكنت الحكومة من انشاء نظام بيئي متكامل في مجال معين.”
وعن استراتيجية بناء اقتصاد أكثر استدامة، شدد هيكل على أهمية العمل على الحد من الانبعاثات الكربونية وزيادة الوظائف الخضراء، مؤكداً على ضرورة توجيه جميع الاستثمارات في المجالات المختلفة لتكون صديقة للبيئة وذلك بهدف تحسين كفاءة استخدام مصادر الطاقة المختلفة من اجل تحقيق التنمية المستدامة مع الحفاظ على البيئة والحد من مخاطر تدهوره.
وأضاف، أن القلعة وشركاتها التابعة تسعى إلى تعزيز وتحقيق التكامل بين أبعاد التنمية المستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية وقد أحرزت القلعة تقدمًا ملحوظًا في جميع استثماراتها من حيث تقليل البصمة الكربونية وذلك من خلال استخدام الموارد المحلية بكفاءة وترشيد الاستهلاك وزيادة الاستثمارات المستدامة في حلول الطاقة البديلة والمتجددة وعلى رأسها الطاقة الشمسية وإنتاج الوقود المشتق من المخلفات الزراعية، وإعادة تدوير المخلفات، وتوفير خدمات النقل النهري، وتصنيع مواد البناء الصديقة للبيئة مما يساهم في التحول الي نموذج الاقتصادات الدائرية وتعزيز نمو المشروعات الاقتصادية الصديقة للبيئة ودعم تحقيق رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وعقب هيكل أن فيما يخص مجال تعزيز المشاريع الخضراء بين القطاع الخاص في مصر والتحول إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة، فقد قام مؤخراً نائب رئيس البنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية بزيارة شركة مزارع دينا لتدشين بدء تشغيل أحدث مشروعات توليد الطاقة الكهربائية النظيفة التابع لشركة طاقة عربية. وأضاف هيكل ان التحول الذي يقوده القطاع الخاص بالاستثمار في المشاريع الخضراء والتعاون المثمر مع مؤسسات التمويل الدولية مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لدعم تطوير وتمويل نماذج الأعمال المبتكرة وتعبئة التمويل الخاص لمشاريع الطاقة المتجددة سيساعد في انتقال مصر ودول المنطقة الي مستقبل أكثر شمولية واستدامة.