واصلت أسعار النفط انخفاضها، خلال تعاملات اليوم الخميس، بعد اتفاق إيران والقوى العالمية على استئناف المحادثات حول الاتفاق النووى هذا الشهر والتى قد تؤدى إلى رفع العقوبات الأمريكية عن النفط الإيرانى وزيادة الإمدادات العالمية.
وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى لليوم الثالث إلى 80.18 دولارًا للبرميل، لينخفض 68 سنتًا بنسبة 0.8% بعد انخفاضه عن 80 دولارًا فى وقت سابق.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يناير للجلسة الثانية لتصل إلى 81.57 دولار للبرميل، بانخفاض يصل 42 سنتا أى ما يعادل 0.5%.
وسجل مؤشر كل من الخامين القياسيين، يوم الأربعاء، أكبر انخفاض يومى بالنسبة المئوية منذ أوائل أغسطس، مع إغلاق خام برنت عند أدنى مستوى له منذ 7 أكتوبر وخام غرب تكساس الوسيط منذ 13 أكتوبر، بعد أن أظهرت بيانات الجرد الأسبوعية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاعاً يزيد عن المتوقع فى مخزونات الخام الأسبوع الماضى.
وواصل النفط خسائره بعد أن اتفقت إيران والقوى الست على استئناف المحادثات فى 29 نوفمبر بشأن إحياء الاتفاق النووى الإيرانى بعد توقف المناقشات فى يونيو، وطالبت إيران الولايات المتحدة برفع العقوبات التى كانت تقيد صادراتها النفطية.
ويأتى ذلك فى الوقت الذى تجتمع فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها بما فيهم روسيا فى وقت لاحق اليوم الخميس، ومن المتوقع أن تؤكد المجموعة على خططها حول ثبات الزيادة الشهرية فى الإمدادات رغم الدعوات إلى التسارع فى الإمداد.
وقال جيفرى هالى، كبير المحللين فى OANDA: “إن أنباء استئناف المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران من المرجح أن تمحى أى أمل أخير فى أن تزيد أوبك من أهداف الإنتاج، التى قد تكون داعمة فى وقت لاحق من الجلسة”.
وقال محللون فى “سيتى بنك” من المتو قع أن تلتزم “أوبك” بسياستها الحالية على الرغم من ضغوط مستوردى النفط.
وذكر البنك فى مذكرة: “لا يمكن لغالبية أعضاء أوبك رفع الإنتاج عن المستويات الحالية، بينما أكدت السعودية على ضرورة توخى الحذر بشأن نمو الطلب فى ضوء حالات الإصابة المتزايدة بوباء كورونا، مع تعزيز إنتاج النفط الخام”.
وقالت مصادر فى “أوبك” إن كبار المنتجين “السعودية وروسيا” على ثقة كبيرة بأن ارتفاع أسعار النفط لن يلقى استجابة سريعة من صناع النفط الصخرى فى الولايات المتحدة، مما يعكس الرغبة فى جنى المزيد من الأرباح ودعم الاتجاه بعدم زيادة إنتاج أوبك بشكل أسرع.
هالة مصبح