الأسعار يحددها مقدم خدمة التوصيل والعميل بالتراضى.. والعمولة 25%
مدير مرسول مصر: نستهدف 3 ملايين عميل بنهاية 2022
يمثل عام 2022 أهمية كبيرة لشركة «مرسول مصر» بعد أن أرست قواعدها بشكل ناجح وتمكنت من التعريف بفكرة الشركة على مدار العامين الماضيين، خصوصا فترة «كورونا» التى زاد فيها الطلب على خدمات الشركة %230.
وتخطط الشركة للتوسع فى مزيد من المدن بعد نجاحها فى تقديم الخدمة لـ 10 مواقع حاليًا.
قال أسامة حرفوش مدير عام شركة «مرسول مصر»، إنه يجرى التوسع فى تقديم الخدمة لمزيد من العملاء وإضافة عدد أكبر من مقدمى خدمات التوصيل خصوصا أنها تسهم فى زيادة الدخل الشهرى للشباب بنسبة قد تصل إلى %70.
أضاف أن جائحة «كورونا» ساهمت فى نمو الطلب على خدمات التوصيل لدى «مرسول» بنسبة %230، لأنها كانت واحدة من الشركات المرخص لها بتقديم الخدمة أثناء فترات حظر التجوال المفروضة أثناء الجائحة.
وحول المحافظات التى يتواجدون بها والأخرى المستهدفة، أشار حرفوش إلى أنهم يعملون فى 10 مدن حاليًا داخل القاهرة الكبرى والدلتا وقنا والبحر الأحمر.
أضاف أن مرسول تقدم خدماتها فى الوقت الحالى لأكثر من 1.6 مليون مستخدم، فى حين تستهدف الوصول لـ 3 ملايين عميل نهاية العام المقبل.
تتمثل خطط الشركة خلال السنوات الـ 5 المقبلة فى اجتذاب نحو مليون مقدم خدمة توصيل فى مصر.
وفيما يتعلق بعدد الطيارين ومستهدفاتهم، أشار إلى أن لديهم ما يزيد عن 130 ألف مقدم خدمة توصيل، ومستهدف الوصول بهم إلى مليون شخص خلال 5 سنوات، مع إضافة باقة متنوعة من الخدمات عبر التطبيق خلال الفترة المقبلة.
وحول الحوافز والامتيازات التى يقدموها لموظفيهم لضمان الولاء، كشف أن أكبر حوافز يقدموها لمقدمى الخدمة الذين يعتبرهم شركاء النجاح، أنهم هم الذين يحددون سعر الخدمة التى يقدمونها للعملاء بما يرضيهم ويرضى العميل.
كذلك الحرية فى اختيار قبول الطلب، واختيار أوقات العمل الملائمة لهم، وبالتالى فإن حقوق العاملين مضمونة . فمقدم الخدمة يأخذ حقه أولاً ثم يقوم بتوريد نسبة الشركة إليهم بعد ذلك، متابعا:» نعتقد أنه ليست هناك ضمانة أكبر من ذلك فى حصول مقدم الخدمة على حقه قبل الشركة، كما أننا نكافئ دائمًا المتميزين فى أعمالهم بحوافز إضافية منها المادية والعينية والأدبية.»
وبالحديث عن معدلات الشكاوى التى يتلقونها من العملاء وكيفية القيام بحلها، كشف أن معدل الشكاوى ضئيل جدًا، خصوصا أن المعاملات تتم دائمًا وفقًا لرضاء الطرفين مقدم الخدمة والعميل، ويوجد فريق دعم فنى متكامل يعمل على متابعة وحل كافة الشكاوى فى أسرع وقت.
وفيما يخص التسعير، أشار إلى أن شركة «مرسول» أرست مفهومًا جديداً فى السوق، وهى أن قيمة الخدمة يحددها مقدم خدمة التوصيل والعميل بالتراضى، والشركة وسيط بينهم وتحصل على نسبة محددة 25% عن كل عملية مقابل القيمة المضافة التى نقدمها لأطراف الخدمة الثلاثة العميل ومقدم خدمة التوصيل وشركاء الخدمة من المتاجر.
وحول المحاذير والممنوعات التى يرفضون نقلها وكيف يتأكد موظف «الدليفرى « من أن ما ينقله لا يتضمن أشياء ممنوعة، أكد حرفوش أن التطبيق ينص على قائمة من المحظورات التى لا يجوز شراؤها من قبل مقدم خدمة التوصيل للعميل أو نقلها من خلالهم وهى المشروبات الكحولية والأعشاب الضارة والمواد المخدرة والمواد الإباحية والمواد المحمية بحقوق الملكية الفكرية، فضلاً عن السلع المقلدة وغير القانونية وألعاب القمار والأعضاء البشرية ومعدات الاتصالات غير القانونية والسلع غير اللائقة مجتمعيًا، والمواد الثمينة كالأحجار الكريمة والمجوهرات باهظة الثمن، بالإضافة إلى الألعاب النارية والأسلحة.
كما أن شروط وأحكام نقل الخدمة تتيح لمندوب التوصيل فتح الشحنة للتأكد من محتوياتها وعدم مخالفتها لقواعد التوصيل المتبعة داخل التطبيق وتصويرها قبل الشروع فى عملية نقلها من مكان لآخر.
وعن التحديات التى يواجهونها حاليًا فى السوق المحلى، قال إنه فى حقيقة الأمر ومنذ قررت «مرسول» العمل فى السوق المصرى قوبلت باهتمام ملحوظ وتسهيلات كبيرة لإنهاء إجراءات التأسيس للشركة بشكل شديد الاحترافية، وهو ما كان محفزاً لتحقيق قصة نجاح فى أسرع وقت ممكن، والشركة تؤمن بأن المنافسة أمر صحى يصب فى صالح العميل دائمًا ويساهم فى نمو اقتصاد الدولة.
ويحظى تطبيق «مرسول» بموثوقية عالية داخل مصر، وهو ضمن أكثر 5 تطبيقات للتوصيل من حيث عمليات التحميل عبر متجرى «جوجل بلاى» و«آب ستور».
وحول الفرص التى تسعى «مرسول» لاقتناصها خلال الفترة المقبلة،أكد أن السوق المصرى يضم ما يزيد على 100 مليون نسمة أكثر من %35 منهم لديهم هواتف ذكية ومتعاملون على الإنترنت وهم الجمهور المستهدف.
كما أن السوق المصرى يحظى بعدة مميزات دفعت مرسول لاختياره ليكون الوجه الخارجية الأولى باعتباره سوقا كبيرا والتكلفة فيه أقل.
أضاف حرفوش، أن مصر تعد من أهم الأسواق لشركة مرسول، والدليل على قوة السوق المصرى وأهميته أنه جاء خلال العام الماضى فى المركز الثانى بعد المملكة العربية السعودية من حيث حجم المعاملات الإلكترونية على مستوى منطقة الشرق الأوسط. فالسوق المصرى يمثل نحو 10 – %15 من حجم أعمال الشركة الأم.
كما أن الدولة المصرية تركز على دعم الشركات الناشئة والتكنولوجية وتقدم كل أنواع الدعم والتسهيلات، كذلك فإن سوق خدمات التوصيل فى مصر ينمو بشكل سريع ويتراوح حجمه بين 1.2 إلى 1.5 مليون طلب يوميًا من المتاجر التقليدية والمنصات الإلكترونية، وتستحوذ طلبات الطعام على %60 منها، وفى الوقت ذاته لا تقوم شركات التوصيل إلا بتغطية 25 ـ %30 من السوق المحلية فقط، وبالتالى ما زالت هناك فرصة قوية للنمو.
واختتم حرفوش حواره بالحديث عن توجه مصر نحو التحول الرقمى والذى تتبناه الدولة حاليًا قائلاً: «على المستوى الشخصى أشعر بسعادة بالغة بسبب ما يحدث فى مصر من تطور كبير لمنظومة البنية التحتية والطرق التى ساهمت بشكل مباشر فى أعمالنا بالنمو».
كما أن التوجه الذى تسير عليه الدولة نحو الشمول المالى والتحول الرقمى قادر على تسريع وتيرة نمو الاقتصاد وخلق مزيد من فرص العمل والتنمية للشباب، وبالتالى فإن تطوير منظومة الطرق وزيادة الخدمات الرقمية والتوعية التى تقوم بها الدولة، تساهم بشكل كبير فى نمو الأعمال.