أجهزة الحاسبات الجديدة قفزت 1000 ـ 2500 جنيه
شهدت مبيعات سوق أجهزة الحاسبات انتعاشة طفيفة خلال الوقت الراهن، تزامناً مع بداية الموسم الدراسى، والذى أسهم فى إعادة تنشيط حركة البيع والشراء، خصوصاً للأجهزة المستعملة، والتى تعد الأقل سعراً مقارنة بأجهزة الحاسبات الجديدة.
وأكد عدد من التجار لـ«البورصة»، أنَّ أسعار أجهزة الحاسب الآلى وقطع الغيار شهدت زيادة، خلال العام الحالى بنسبة تصل إلى %20، مقارنة بالعام الماضى، نتيجة ارتفاع أسعار «نولون» الشحن عالمياً.
قال عبدالرحمن عادلى، تاجر حاسبات بمول «البستان» وسط القاهرة، إنَّ معدلات الطلب على أجهزة اللاب توب الجديدة شهدت تراجعاً نسبياً، خلال العام الحالى؛ نتيجة ارتفاع أسعارها؛ بسبب الجائحة وما خلّفته من تأخير فى الشحنات.
وكشف «عادلى»، أن المستعمل يشهد رواجاً إلى حد ما فى الوقت الحالى، وأن معدلات الإقبال عليه تزيد بنسبة %30 على الجديد.
وأشار إلى أن موديلات hp ولينوفو المستعملة، هما الأعلى طلباً لديه خلال عام 2021، مشيراً إلى أن بعض موديلات الأجهزة الجديدة زادت ما بين 1000 و2500 جنيه على مدار العام الحالى؛ بسبب كورونا، ما تسبب فى إحجام المستخدمين عن الشراء.
وقال أحمد غريب، مسئول مبيعات بشركة «الصقر للحاسبات» بمول البستان، إنَّ التجار يراهنون كل عام على موسم الدراسة لتحريك المبيعات الراكدة منذ فترة.
وأوضح أن المستعمل كان أفضل حالاً من الجديد فى سوق الحاسبات فى المول؛ بسبب ارتفاع أسعار الأجهزة الجديد بشكل كبير وبنسب تخطت الـ%30؛ بسبب آثار كورونا، وعدم انتظام شحنات الأجهزة القادمة من الخارج.
ويؤكد تاجر حاسبات آخر هو محمود الميهى، أن حركة مبيعات الحاسبات بطيئة للغاية خلال 2021 فى تكرار لما حدث العام الماضى. وتتحرك المبيعات بصورة ضئيلة خلال مواسم الدراسة؛ نظراً إلى احتياج الطلاب لهذه الأجهزة.
أشار «الميهى» إلى أن أجهزة hp يفضلها كثير من الطلاب، بالإضافة لأجهزة آبل المستعملة رغم ارتفاع أسعارها.
وحول نسب الزيادة فى الأسعار، أوضح أنها بلغت %20 فى بعض موديلات «لينوفو» و«إتش بى» الجديدة.
أما أجهزة «ماك» من «آبل» فأسعارها أصبحت فلكية.
وقال وليد حكم، رئيس شعبة الاقتصاد الرقمى بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إنَّ الموسم الدراسى أسهم فى إعادة تنشيط مبيعات الأجهزة المستعملة، فى ظل ارتفاع أسعار أجهزة الحاسبات الجديدة التى تصل أسعارها إلى 10 آلاف جنيه، بالإضافة إلى استمرار ضعف القوة الشرائية للمستهلكين.
أضاف أن «ديل» و«لينوفو» احتلتا المرتبة الأولى فى حجم مبيعات أجهزة اللاب توب فى مصر. وجاءت العلامة التجارية «إتش بى» فى المرتبة الثانية، مرجعاً سبب تفضيل العملاء شراء العلامتين «ديل» و«لينوفو» إلى كفاءة الجهاز وطول عمره الافتراضى.
وعن أسعار أجهزة الحاسبات بالسوق السكندرى، قال رئيس شعبة الاقتصاد الرقمى بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إنَّ أسعار أجهزة الحاسبات شهدت ارتفاعاً خلال العام الحالى بنسبة لا تقل عن 15 ـ %20.
وأرجع سبب الارتفاع إلى زيادة سعر «نولون» الشحن البحرى عالمياً، إذ وصل سعر نقل الحاوية إلى 10 آلاف دولار بدلاً من 1500 دولار.
وأضاف محمود المصرى، صاحب محل حاسبات بالإسكندرية، أنَّ أسعار أجهزة الحاسبات المستعملة تتراوح ما بين 3 آلاف جنيه و5 آلاف جنيه، وفقاً لأنوعها وإمكانياتها، بينما سجل متوسط سعر أجهزة الحاسوب الجديد من الجيل الثالث حوالى 5 آلاف جنيه.
وتراوحت أسعار أجهزة الحاسوب من الجيل الخامس ما بين 7 و8 آلاف جنيه، بينما وصل سعر الحاسوب من الجيل الحادى عشر إلى 23 ألف جنيه.
وأشار «المصرى»، إلى أن متوسط سعر جهاز الحاسوب المكتبى بلغ حوالى 1000 جنيه للمستعمل، بينما وصل سعر جهاز الحاسوب المكتبى الجديد إلى 10 آلاف جنيه، لافتاً إلى أن أجهزة الـ«لاب توب» شهدت إقبالاً من قبل المستهلكين خلال العام الحالى بنسبة تصل إلى %70، مقارنة بأجهزة الحاسبات المكتبية.
وقال «المصرى»، إنَّ القوة الشرائية لسوق الحاسبات بالمحافظة شهدت انخفاضاً كبيراً بصفة عامة خلال العام الحالى مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى، رغم انطلاق الماراثون الدراسى، لافتاً إلى أن بعض المستهلكين مازالوا ينظرون إلى شراء جهاز حاسب جديد كنوع من الرفاهية.
وأضاف أن محال الحاسبات بالإسكندرية لجأت فى الوقت الحالى إلى تقديم عروض وهدايا من أجل تنشيط حركة المبيعات، وتتمثل فى منح العميل هدايا مثل حقيبة لجهاز «اللاب توب» أو إكسسوارات لأجهزة الحاسوب عند شراء المنتج.
وأوضح أن الأجهزة المستعملة شهدت إقبالاً من قبل المستهلكين خلال الفترة الحالية، بنسبة تُقدر بحوالى %20، خصوصاً أنها تعد الأقل سعراً، مقارنة بالأجهزة الجديدة. كما أن غالبيتها استيراد، وتتوافر معها فترة ضمان تمتد لـ6 أشهر، وفقاً لموديل الجهاز وإمكانياته، وتتراوح أسعارها ما بين 3 آلاف جنيه و5 آلاف جنيه.
وتابع أن بعض الطلاب يحرصون على شراء أجهزة «لاب توب» مزودة بأعلى كارت ميمورى، ومعالج قوى يتلاءم مع طبيعة الرسومات والجرافيك المطلوبة أثناء الدراسة الجامعية، لافتاً إلى أن «إتش بى» و«ديل» و«لينوفو» تعد من أكثر العلامات التجارية مبيعاً خلال الوقت الراهن بالإسكندرية.
وقال محمد حمادة، صاحب محل حاسبات بالإسكندرية، إنَّ مبيعات سوق الحاسبات تشهد هدوءاً خلال الوقت الراهن بالرغم من تزامن الموسم الدراسى، والذى يعد من أهم المواسم التى يعتمد عليها القطاع لزيادة حجم مبيعاته.
وأضاف «حمادة»، أنَّ الاتجاه الحالى من قبل العملاء يتمثل فى صيانة أجهزة الحاسبات بدلاً من شراء حاسبات جديدة، إذ أصبحت محال بيع أجهزة الحاسبات تعتمد بشكل رئيسى خلال الوقت الراهن على صيانة أجهزة الحاسبات وبيع قطع الغيار أو الكماليات.
وأوضح أن أبرز عمليات الصيانة المنتشرة فى الوقت الحالى لأجهزة الحاسبات تتمثل فى «سوفت وير» و«هارد وير»، ويتراوح سعر الأول ما بين 100 جنيه و200 جنيه، بينما يتجاوز سعر الثانى 250 جنيهاً.
وعن أسعار الإكسسوارات الخاصة بأجهزة الحاسوب، ذكر «حمادة»، أن الأسعار شهدت ارتفاعاً خلال العام الحالى بنسبة تصل إلى %10، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى، ليتراوح سعر «الماوس» ما بين 20 جنيهاً و100 جنيه، بينما يتراوح سعر «الكيبورد» ما بين 50 و150 جنيهاً.
وقالت مى فوزى، مهندسة صيانة فى أحد المولات المُخصصة لبيع الكمبيوتر بالإسكندرية، إنَّ أسعار قطع الغيار شهدت ارتفاعاً خلال العام الحالى بنسبة تصل إلى %35، نتيجة انخفاض الكميات التى تُطرح فى الأسواق؛ نظراً إلى ارتفاع أسعار المواد الخام بالإضافة إلى القيود التى تواجه السلع المستوردة من الخارج من قبل المنافذ الجمركية.
وتابعت أن تخوف الموردين من عدم قدرتهم على توفير قطع الغيار مرة أخرى، جعلهم يلجأون إلى تخزينها، متوقعة أن تستمر أسعار قطع الغيار فى الزيادة.
وأضافت «فوزى»، أن متوسط سعر شاشة «اللاب توب» كان 625 جنيهاً، ولكنه زاد حالياً إلى 850 جنيهاً، فى الوقت الذى يبحث فيه المواطن عن أقل الأسعار للكماليات.
وأوضحت أن أسعار أجهزة الحاسبات المستعملة استيراد الخارج بالإضافة إلى الجديدة، شهدت ارتفاعاً بنسب تتراوح ما بين 25 و%35، ليصل متوسط سعر جهاز الحاسب الجديد إلى 7 آلاف جنيه، فى يبلغ سعر المستعمل حوالى 3200 جنيه.
وأشارت إلى أن القوة الشرائية شهدت انخفاضاً كبيراً منذ شهر أغسطس الماضى، متوقعة أن تشهد زيادة فى حجم المبيعات بعد شهر من بداية الموسم الدراسى، خصوصاً أنه يعد من أهم المواسم التى يعتمد عليها القطاع.