8 مليارات جنيه تكلفة شراء الترددات الجديدة منذ بداية العام وحتى الآن
عدد مستخدمى محفظة «فودافون كاش» بلغ حوالى 11 مليون مستخدم فى مصر
تجاوزت استثمارات «فودافون مصر» فى السوق المصرى 70 مليار جنيه، فى حين بلغت تكلفة شراء الترددات الجديدة 8 مليارات جنيه، منذ بداية العام وحتى الآن، وفى حواره مع «البورصة»، أكد الرئيس التنفيذى للشركة، أنَّ التحول الرقمى يعد المحور الدائم لاستراتيجية عمل الشركة فى السوق المحلى.
فى البداية، تحدَّث محمد عبدلله، الرئيس التنفيذى لشركة «فودافون مصر» عن أولويات الشركة الإستراتيجية فى 2022، مشيراً إلى أنه بعد حصول شركة فودافون مصر على أكبر حصة من الترددات التى تم طرحها من الجهاز القومى للاتصالات، والتى بلغت 40 ميجا هرتز بتقنية الـTDD بقيمة 540 مليون دولار، ستقوم الشركة بتكريس جهودها فى تطوير ورفع كفاءة البنية التحتية للشبكة، ما سيؤدى إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للعملاء، ورفع درجة جاهزيتها لتقديم خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المستقبلية، مع مراعاة معايير الجودة العالمية فى خدمات الصوت ونقل البيانات.
تابع: تحرص شركة فودافون مصر دوماً على التركيز المستمر على هذه المحاور الرئيسية والمترابطة ضمن استراتيجيتها لتقديم مستقبل أفضل للمجتمع المصرى.
كما تسعى لتطبيق التحول الرقمى فى جميع المجالات والقطاعات الرئيسية بالتعاون مع القطاعين العام والخاص؛ لتوفر مستقبلاً رقمياً أفضل للمجتمع المصرى. وكذلك المشاركة فى دعم أكبر المشروعات القومية بهدف بناء حياة جديدة وكريمة للمواطن المصرى، ومن أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، بالإضافة لرفع كفاءة البنية التحتية للشبكة من خلال استثمارات فى مجال الشبكة والترددات وبناء الأبراج، وتحقيق الشمول المالى بالتعاون مع المؤسسات المختلفة، وإطلاق مجموعة من الخدمات الرقمية المتنوعة، وإحداث طفرة فى استخدام تكنولوجيا إنترنت الأشياء.
وتهدف الشركة من خلال هذه المحاور إلى إحداث نقلة نوعية وطفرة تقنية فى قطاع الاتصالات، فمصر دولة الفرص الرقمية، ما يجعل التحول الرقمى المحور الدائم لاستراتيجية فودافون للعمل فى السوق المصرى.
ولذلك سيستمر تطبيق أحدث الخدمات التكنولوجية والحلول الرقمية فى التصدر على رأس أولويات «فودافون مصر» من أجل مستقبل رقمى مستدام.
أضاف «عبدالله»، أن الشركة ستواصل إبرام شراكات مع الهيئات ومختلف كيانات المجتمع من جهات حكومية ومجتمع مدنى والباحثين والخبراء والقطاع الخاص؛ لإيجاد حلول ودعم قضايا التنمية المستدامة ودور التكنولوجيا فى معالجة تلك القضايا التى تهم المجتمع فى جميع أنحاء العالم.
وعن التحديات والفرص التى تراها الشركة فى السوق المحلى، وكيف مرًّ عام «كورونا» على الشركة، وهل أثرّ بالسلب على الأداء المالى، أشار إلى أنه بالرغم من آثار جائحة «كورونا» شهد سوق الاتصالات نمواً اقتصادياً ملحوظاً، وذلك لعدة أسباب؛ أهمها التطور السريع فى البنية التحتية الرقمية، والذى نتج عنه توقيع اتفاقيات حصول شركات الاتصالات على ترددات جديدة، وسوف تسهم هذه الترددات فى رفع مستوى جودة الخدمات بقطاع الاتصالات وهو إحدى أهم دعائم التنمية الاقتصادية فى مصر.
ننتظر حالياً موافقة «المركزى» و«الرقابة المالية» على صفقة الاستحواذ على %20 من «bee» و«مصارى»
وتمثل البنية التحتية لدى العاصمة الإدارية محوراً رئيسياً جاذباً للاستثمار، ما شجع الشركة على إجراء تجربة الجيل الخامس فى العاصمة بالتنسيق مع الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات؛ حيث ستتطلب عملية تفعيل هذه التجربة تطبيقات، تعد الأولى من نوعها لتناسب معاييرها الحديثة التى من المتوقع أن تحدث طفرة فى السوق المحلى.
بيّن أن الجائحة أثبتت أهمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأكدت ضرورة الاستثمار فى دعم التحول الرقمى عنه، وقد اتخذت «فودافون» العديد من الخطوات أثناء الجائحة من خلال خدمة «فودافون كاش» أو غيرها من الخدمات كانت بمثابة انطلاقة قوية تدفع القطاعات الأخرى لتبنى الحلول التكنولوجية، فضلاً عن نجاح «فودافون» فى التصدى للتحديات، فنحو أكثر من %80 من موظفى خدمة العملاء أصبحوا يقدمون الخدمة من المنزل، وكانوا يقدمون جميع الخدمات على أكمل وجه.
كما حققنا نجاحاً كبيراً فى تحقيق عملية الشمول المالى وتحويل الأموال عبر الهاتف المحمول من خلال محفظة فودافون الإلكترونية «فودافون كاش»، والتى استحوذت على %65 من إجمالى عدد مشتركى المحافظ المالية الإلكترونية، طبقاً لتقرير الجهاز القومى للاتصالات.
والجدير بالذكر، أن «فودافون» هى من أولى الشركات التى عملت على تنفيذ عملية التحول الرقمى ضمن استراتيجيتها الأساسية والنابعة من إيمان الشركة بضرورة رقمنة الخدمات المختلفة من أجل تسهيل حياة العملاء.
وعن عدد عملاء خدمة «فودافون كاش» التى تعد من الخدمات المهمة لدى الشركة، وهل تأثرت بتزايد المحافظ الإلكترونية المنتشرة فى مصر حالياً، أوضح «عبدالله»، أنَّ «فودافون» وضعت تنمية مستقبل المحافظ الإلكترونية، وتحقيق الشمول المالى ضمن الأهداف الرئيسية للشركة منذ 2013، فكانت من السباقين فى تخطيط وتطوير خدمات الدفع الإلكترونى عبر الهاتف المحمول؛ وذلك لإدراكها بأهمية تحقيق الشمول المالى والذى يعتبر من أهم الملفات التى تتبناها الحكومة المصرية فى الوقت الحالى، ونفخر بكوننا أولى الشركات التى تبنت مفهوم الدفع الإلكترونى؛ إيماناً منها بأهمية مساندة المجتمع المصرى فى عملية التحول الرقمى، من خلال تقديم خدمات تيسير حياة العملاء وتوفر الوقت والجهد من خلال «فودافون كاش».
وتصدّرت «فودافون» المقدمة للمرة الثانية على التوالى باستحواذها على الحصة الأكبر فى عدد المحافظ بنسبة %65، خلال النصف الاول من العام الجارى 2021.
كما ارتفعت أعداد المعاملات الإلكترونية التى نفذت باستخدام المحافظ بنسبة %175؛ حيث بلغت 81 مليون عملية إلكترونية بالنصف الأول لعام 2021، مقارنة بـ29.5 مليون عملية إلكترونية بالنصف الأول لعام 2020.
وحصول «فودافون» على المرتبة الأولى بالنسبة للقيمة السوقية للمحافظ الالكترونية فى 2020 و2021 يعكس مدى إيمانها بأهمية الشمول المالى، ولقد وصل عدد مستخدمى «فودافون كاش» إلى حوالى 11 ملايين مستخدم فى مصر.
فودافون على %65 من إجمالى عدد مشتركى المحافظ المالية الإلكترونية
وفيما يخص حجم الاستثمارات الجديدة التى تعتزم الشركة ضخها فى تطوير الشبكات خلال 2022 وإجمالى الاستثمارات التى سيتم ضخها محلياً، أشار إلى أن «فودافون» تحرص دوماً على ضخ استثمارات جديدة فى السوق المصرى؛ لتخصيصها لرقمنة مصر ولتطوير بنية تحتية قوية وتطبيق الشمول المالى.
ويتم تخصيص جزء كبير من هذه الاستثمارات فى إبرام شراكات بارزة مع القطاع العام والذى يشمل أهم الجهات الحكومية، والقطاع الخاص لتطبيق التحول الرقمى فى جميع القطاعات.
تابع: «استثمرت الشركة ما يقرب من 8 مليارات تكلفة شراء الترددات الجديدة منذ بداية العام وحتى الآن، يتم سداد قيمة الترددات للدولة على دفعتين، تم سداد الدفعة الأولى %50 فى يناير 2021، والدفعة الثانية تستحق فى يناير 2022».
وقد بلغت استثمارات «فودافون» فى السوق المصرى أكثر من 70 مليار جنيه شاملة قيمة الترددات الجديدة، كما قامت «فودافون مصر» بضخ المزيد من الاستثمارات فى الشبكة، ما يقرب 3 مليارات جنيه مصرى لتجهيز الشبكة لاستخدام الترددات الجديدة، وتحديث التكنولوجيا المستخدمة.
أما عن الاستثمار فى 2022 فنسعى إلى التركيز على ضخ استثمارات إضافية فى مجال الشبكة، وذلك لتجهيز وتطوير الشبكة لنطاق الـ2600، ونعمل حالياً على وضع إستراتيجية الاستعداد الأمثل لهذه الترددات، مع دعم عملية التحول الرقمى والمشاركة فى المشاريع القومية فى مختلف المجالات، خاصة الشمول المالى فى مصر.
وبالحديث عن ما إذا كانت الترددات الإضافية البالغة 40 ميجاهرتز والتى حصلت عليها «فودافون» فى نوفمبر الماضى بقيمة 540 مليون دولار قد دخلت الخدمة أم لا، أشار «عبدالله»إلى أنه جارٍ التواصل حالياً مع الحكومة لاستلام أكبر حصة من الترددات فى السوق المصرى. والتى ستحدث طفرة فى جودة الخدمة من خلال زيادة سعة البنية التحتية للشبكة، ما ينعكس إيجابياً على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، ونقوم بالعمل على وضع خطة زمنية بالتعاون مع الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لاستلام الترددات.
وقامت الشركة حالياً ببناء 590 برجاً، كما تمتلك حالياً موافقة مبدئية لحوالى 250 برجاً، ونحن فى انتظار الرد على طلبات إنشاء ما يقرب من 100 برج آخر.
وعن خطط الشركة للمحافظة على العملاء بعد الإجراءات الأخيرة التى اتخذها جهاز تنظيم الاتصالات بتسهيل إجراءات نقل العملاء بين الشركات، وهو ما يمثل تحدياً، أشار «عبدالله» إلى أن شركته تفخر بكونها الشبكة رقم واحد؛ حيث تخطت قاعدة عملاء فودافون 44 مليون عميل، ما يدفعنا إلى البقاء دائماً فى صدارة سوق الاتصالات المصرى، وللمحافظة على هذا المستوى الذى وصلنا له على مدار 23 سنة فى السوق المصرى، قمنا بالاستثمار فى الحصول على ترددات جديدة بنحو 540 مليون دولار، كما عملنا على ضخ استثمارات أكبر لتجهيز الشبكة للترددات الجديدة، هذا ولم تغفل «فودافون» أهمية تقديم خدمات وتطبيقات تكنولوجية رقمية على أعلى مستوى لتسهيل حياة المواطنين وتجهيزهم لعملية التحول الرقمى التى تشهدها البلاد، ولذلك نقدم مجموعة من الخدمات والتطبيقات المتنوعة والتى تدمج التكنولوجيا بالقطاعات الأخرى لمستقبل أفضل لأبنائنا.
وفيما يتعلق بتقييمه لخدمات «الجيل الرابع»، وهل أسهمت هذه الخدمات فى زيادة عائدات الشركة، أجاب: إنه قد سبق واستثمرت الشركة أكثر من 9 مليارات جنيه فى الشبكة، وذلك لتطوير البنية التحتية، وتوفير جودة خدمة متميزة لعملائها تواكب إطلاق خدمات الجيل الرابع فى مصر، بالإضافة إلى استثمارات تراخيص ترددات الجيل الرابع التى وصلت الى 335 مليون دولار.
وتعتمد استراتيجية الشركة فى الفترة القادمة على الاهتمام بتطوير الشبكة وتوسيع التغطية لتقديم أفضل خدمة لعملائنا فى مختلف أنحاء الجمهورية، خاصةً فيما يتعلق بخدمات الإنترنت ونقل البيانات، ما دفعنا إلى ضخ استثمارات هائلة تساوى 540 مليون دولار للحصول على أكبر حصة من الترددات التى تم طرحها من الجهاز القومى للاتصالات ليتم تخصيص 40 ميجا هرتز للشركة فودافون مصر بتقنية الـTDD فى الحيز الترددى 2600 ميجا هرتز.
فى المقابل، كشف «عبدالله»، أنَّ شركته تجرى العديد من الاجتماعات والمناقشات مع الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات بشأن إطلاق تكنولوجيا الجيل الخامس، وكان هناك تجربة مزمع عقدها فى العاصمة الإدارية الجديدة، ويتم حالياً دراسة المقترحات فنياً مع مسئولى تنظيم الاتصالات، ونحن ما زلنا فى طور الدراسة وتبادل الأفكار مع جهاز تنظيم الاتصالات.
وعن رؤيته لنموذج إنشاء الأبراج التشاركية بيَّن أنهم يدرسون الفكرة حالياً وجدواها لفودافون مصر ولعملاء فودافون مصر.
شدّد على أن تقوية الشبكة فى مناطق محددة والاستثمار فى بناء أبراج جديدة أمر مهم للغاية ويؤثر تأثيراً مباشراً على عملاء فوادفون وثقتهم بالشركة والعلامة التجارية، لذا يجب دراسة المشروع وتقييمه جيداً قبل اتخاذ أى قرار فى هذا الشأن؛ لضمان تقديم الخدمة المُثلى فى المناطق الأكثر احتياجاً للتطوير.
وفيما يتعلق بآخر تطورت اتمام الاستحواذ على حصص فى شركتى «bee» و«مصارى» المتخصصتين فى المدفوعات الالكتروينة بن أن شركته انتهت من الفحص النافى للجهالة لشركتى «bee» و«مصارى» للمدفوعات الإلكترونية التابعتين لمقدم الخدمات المالية غير المصرفية.
وتأتى تلك الخطوة فى إطار خطط شركة «فوادفون مصر»؛ لزيادة حجم استثماراتها فى مصر والتوسع فى مجال الخدمات المالية غير المصرفية، وتنتظر حالياً صفقة الاستحواذ على %20 من bee ومصارى موافقة البنك المركزى المصرى والهيئة العامة للرقابة المالية.