«خليل»: %80 نسبة تعافى أعمال «أوبر» مقارنة ببداية «كورونا»
تعمل شركة «أوبر مصر» حالياً على وضع خططها التوسعية للعام المقبل 2022، وذلك بدعم من تعافى معدلات الإقبال على الخدمة بعد تداعيات جائحة فيروس كورونا.
قال أحمد خليل، المدير العام للشركة، إنه لا نية لزيادة رسوم خدمة «أوبر» حالياً، موضحاً أن التسعير يعتمد بشكل مباشر على أسعار الوقود.
أكد «خليل»، فى حوار لـ«البورصة»، أنَّ مصر من أهم الأسواق لـ«UBER» عالمياً، وواحدة من أسرع الأسواق نمواً. وتابع: «نعكف على وضع خطط 2022، ونظل على التزامنا بالسوق المصرى، وسنستمر فى العمل على تطوير تكنولوجيا أوبر للمساهمة فى تلبية احتياجات السوق من خلال إطلاق خدمات مختلفة والتعاون مع الجهات المعنية المختلفة لدعم المجتمع».
أشار «خليل» إلى أن عام 2020 كان مليئاً بالتحديات وتأثرت جميع القطاعات حول العالم بفيروس كورونا، بما فيها مجال النقل التشاركى، ولذلك كان من اللازم مواكبة التغييرات الناتجة، إذ انصب التركيز على سلامة وأمان المستخدمين عند استخدام التطبيق، وتم إطلاق إجراءات إضافية للسلامة، بالإضافة إلى دعم المجتمع من خلال حملة أوبر العالمية «نقل ما يهم»، وإطلاق خدمة «أوبر ميديكس» لدعم المستشفيات والقطاع الطبى برحلات مجانية.
وأوضح «خليل»، أنَّ 2021 كان عام العمل على تطوير وتوسعة باقة المنتجات، ومنها منتجات منخفضة التكلفة وإتاحتها للجميع على التطبيق تلبيةً لاحتياجات المستخدمين.
وتمكنت الشركة من توسعة شبكة خطوط أوبر باص 4 أضعاف فى عام واحد. ووصلت نسبة تعافى الأعمال إلى حوالى 80% حتى الآن، مقارنة ببداية جائحة كورونا.
قال المدير العام للشركة، إنه يجرى تركيز المجهودات على تسريع معدلات تعافى الأعمال، والوصول إلى معدلات التعافى الكامل بحلول نهاية هذا العام.
وعن حجم الاستثمارات المرصودة للسوق المحلى فى 2022، أشار «خليل» إلى أن مصر من أهم الأسواق لأوبر عالمياً، وتعتبر «أوبر» من أهم المساهمين الاقتصاديين فى مصر، ومستثمراً مهماً فى منطقة الشرق الأوسط.
أضاف: «استثمرنا فى إنشاء مركز القاهرة للتميز فى عام 2017 بقيمة 20 مليون دولار. وفى 2018 قررنا ضخ مزيد من الاستثمارات بقيمة 100 مليون دولار على مدار السنوات الخمس اللاحقة».
كما نستثمر بتوسعة باقة منتجاتنا فى السوق المصرى والتى تضم حالياً «أوبر X»، و«أوبر باص» و«سكوتر».
وعن أولويات «أوبر» خلال العام المقبل، أشار «خليل» إلى أن شركته ركزت على استغلال مرونة تكنولوجيا «أوبر» فى تقديم منتجات وخدمات جديدة وآمنة تناسب وتواكب احتياجات المستخدمين التى اختلفت فى الآونة الأخيرة؛ بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
وكان من أهم أولويات الشركة أن يشعر المستخدمون بالأمان والسلامة عند استخدامهم لتطبيق أوبر.
وتم إطلاق خصائص إضافية للسلامة للمساعدة فى الحفاظ على صحة وسلامة جميع المستخدمين خلال جائحة فيروس كورونا المستجد، ومن أهمها تركيب فواصل داخل سيارات السائقين وتوزيع 30،000 منتج نظافة وتعقيم دون تحميل أى تكاليف إضافية على السائقين بالتعاون مع كبرى شركات السلع الاستهلاكية.
أيضاً تغطية ثمن المعقمات مرة واحدة عند شراء السائقين منتجات من اختيارهم والتعاون مع مركز «ناسيتا أوتوكير» لتوفير جلسات تعقيم مجانية للسيارات.
كما تم دعم المجتمع فى إطار التزام الشركة بحملة أوبر العالمية (نقل ما يهم)، إذ عملت أوبر على إطلاق خدمة أوبر ميديكس لدعم الطاقم الطبى برحلات مجانية فى 9 مستشفيات فى مصر، بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان فى مصر.
كما تم عقد شراكات مع مؤسسات مجتمعية لمحاولة تخفيف تأثير فيروس كورونا المستجد عليها، ومن ضمنها التعاون مع مؤسسة الهلال الأحمر وتوفير 4000 رحلة مجانية، بالإضافة إلى توفير دعم لوجستى لمؤسسة أهل مصر للتنمية من خلال توفير 1000 رحلة مجانية، وستواصل الشركة العمل على تلبية احتياجات المستخدمين المتغيرة وتسهيل تجربة تنقل سلسة ومريحة مع دعم السائقين وفرص أرباحهم.
وبالحديث عن نسبة النمو أو التراجع فى معدل طلبات الخدمة خلال فترة الجائحة، أشار إلى أن تركيزهم العام الماضى كان منصباً على زيادة الطلب على التطبيق لدعم السائقين وتقديم المساعدة للمجتمع فى الوقت نفسه.
وتابع: «لذلك أطلقنا العديد من المنتجات والمبادرات لتلبية احتياجات السوق الجديدة وللتأقلم مع الوضع الحالى، والتى ساهمت فى وصول نسبة تعافى الأعمال إلى حوالى 80% حتى الآن مقارنة ببداية جائحة كورونا، ونعمل على الوصول إلى معدلات التعافى الكامل بحلول نهاية هذا العام».
أضاف «خليل»، أنَّ «أوبر» تعمل حالياً فى 11 مدينة مصرية هى القاهرة الكبرى، والإسكندرية، والمنصورة، وطنطا، ودمنهور، والزقازيق، والغردقة، ودمياط، وبورسعيد، والسويس، والإسماعيلية.
وتم تعليق خطط التوسع فى محافظات أخرى؛ بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، بهدف تركيز طاقات الشركة على دعم أرباح السائقين الحاليين، وتسهيل رحلات آمنة ومريحة للركاب، ونعمل الآن على دراسة السوق لوضع خطط التوسع لعام 2022.
وفيما يتعلق بعدد عملاء «أوبر» حالياً، أشار «خليل» إلى أنه منذ أن بدأت الشركة نشاطها فى 2014، عملت على توفير وسائل تنقل مريحة وآمنة لأكثر من 4 ملايين راكب، وستظل تعمل على تقديم مزيد من الخدمات لتلبية احتياجات مزيد من المستخدمين، وزيادة الطلب على الخدمة.
أما عدد السائقين على منصة أوبر حالياً فيتجاوز 200 ألف سائق (كابتن)، متابعاً: «نعمل دائماً على مساندتهم ودعمهم ونعتبرهم أهم أولوياتنا. ونعمل أيضاً على توفير مزيد من الفرص الاقتصادية للسائقين لتحسين فرص أرباحهم، فقد أصبح أوبر أحد مصادر الدخل لعدد كبير من الأسر».
وحول تسعير الخدمات، قال «خليل»، ليست هناك نية لزيادة رسوم خدمة أوبر حالياً، ولكن التسعير يعتمد بشكل مباشر على زيادة أسعار الوقود.
والشركة تعمل دائماً على تسهيل رحلات تنقل آمنة ومريحة وبأسعار مناسبة. وتضع ذلك دائماً نصب أعينها عند تسعير خدماتها، مع الأخذ فى الاعتبار دعم أرباح السائقين والحفاظ على سبل عيشهم.
وعن رؤية شركة «أوبر» للسوق المصرى والفرص التى تسعى لاقتناصها خلال الفترة المقبلة، أوضح المدير العام للشركة، أنَّ مصر من أهم الأسواق لأوبر عالمياً وواحدة من أسرعها نمواً.
والشركة تعتبر مصر مركزاً للتكنولوجيا والابتكار وبيئة خصبة لاختبار المنتجات الجديدة، فهى سوق ديناميكى وواعد، ملىء بالإمكانات. ومناخ مصر الاقتصادى جاذب للاستثمارات الأجنبية، خصوصاً بعد إصدار قانون الاستثمار وقانون النقل التشاركى. ويأتى هذا مع اهتمام الحكومة المصرية بتشجيع وتيسير مناخ الاستثمار، بالإضافة إلى إقبال الشعب المصرى على الخدمات التكنولوجية والاعتماد عليها فى تسهيل حياتهم اليومية.
وتم اختيار مصر عدة مرات لإطلاق منتجات لأول مرة على مستوى العالم، مثل إطلاق «أوبر باص» استجابةً لطلب الرئيس عبدالفتاح السيسى بتوفير منتج للنقل الجماعى. وامتدت خدمات «أوبر باص» إلى أوكرانيا والمكسيك عام 2019 إثر نجاحها فى مصر كأحد الحلول التى تلبى احتياجات التنقل منخفض التكلفة.
أضاف أن شركته ستواصل الاستثمار بكثافة فى مصر، والعمل على تطوير تكنولوجيا أوبر، مع توثيق التعاون مع الحكومة المصرية لدعم المجتمع وتلبية احتياجات السوق المصرى.
وبسؤاله عن كيفية استفادة «أوبر» من توجه مصر نحو التحول الرقمى الذى تتبناه الدولة حالياً أجاب: «ساعد ذلك بالفعل، فقد قمنا بتوسيع شراكتنا مع شركة فورى مؤخراً لتوفير تجربة دفع رقمية بالكامل، وبالتالى زيادة تمكين الشمول المالى على منصة أوبر».
وسيتواصل العمل على تحقيق أقصى استفادة من تقنيات الشركة والتعاون مع الحكومة المصرية والأطراف المعنية لتطوير تجربة التنقل.
وتابع: «يجب أن أشيد بمجهودات الحكومة المصرية، وبخطواتها المتسارعة نحو التحول الرقمى والذى سيساعد بالطبع على توسيع أعمالنا فى مصر».
وأكد أن «أوبر» شركة وقودها التكنولوجيا، وتعمل على تسهيل تجربة تنقل كاملة وشاملة من خلال تطبيق إلكترونى، وتسعى دائماً لتطويع تكنولوجيا أوبر لتسهيل تجربة المستخدمين.