ارتفعت أسعار العدس والفول والحمص، خلال الفترة الأخيرة، ما سيدفع الأسر لترشيد أكثر فى الإنفاق.
وزادت أسعار العدس بنحو 50%، فى حين ارتفع الحمص بنحو 4 آلاف جنيه فى الطن، ولحق به الفول الذى قفز 2000 جنيه فى الطن.
قال عزت عزيز، عضو شعبة الحاصلات الزراعية والحبوب بغرفة القاهرة التجارية، إنَّ تراجع الإنتاج العالمى والتغيرات المناخية، فضلاً عن ارتفاع أسعار الشحن تسببت فى ارتفاع أسعار العدس بنحو 3 آلاف جنيه فى الطن خلال أغسطس الماضى، ثم زيادة أخرى فى أكتوبر بنحو 3 آلاف جنيه، لتصبح الزيادة 50%.
وارتفعت أسعار العدس حالياً إلى 18.5 جنيه للكيلو جرام فى الجملة مقابل 13 جنيهاً منتصف أغسطس الماضي، مرجعاً هذه الزيادة إلى انخفاض محصول كندا وأستراليا هذا العام.
وسجل سعر الطن 6 آلاف جنيه العام الحالى مقارنة بأسعاره العام الماضى، فى حين ارتفع سعره العالمى من 700 دولار للطن إلى 1000 ـ 1100 دولار.
أشار «عزيز»، إلى أن العدس من أهم البقوليات التى يرتفع عليها الطلب فى الشتاء، إذ من المعتاد سنوياً أن يقفز الطلب خلال الموسم بنحو 50%، مقارنة بباقى أشهر العام، فى حين يرتفع الطلب بشكل طفيف على الفول.
وتوقع استقرار الأسعار، خلال الفترة المقبلة، فى ظل توافر كميات كبيرة حالياً فى الأسواق.
كما تحركت أسعار الحمص بنحو 4 آلاف جنيه فى الطن؛ نتيجة زيادة أسعاره عالمياً خلال 3 أشهر، ليتراوح سعره حالياً بين 15 و25 ألف جنيه، وفقاً للحجم، إذ يرتفع السعر كلما زاد حجم الحبة.
وأوضح أن مصر تعتمد على استيراد الحمص من كندا وأستراليا وروسيا والأرجنتين، وشهد المحصول العالمى تراجعاً، خلال العام الحالى، فى ظل التغيرات المناخية، لافتاً إلى أن السوق يشهد حالة من الهدوء فى الطلب المحلى على مختلف أنواع البقوليات.. لكن توجد طلبات تصديرية.
وتابع: «ثمة طلب مرتفع على البقوليات حالياً من ليبيا والسودان بشكل ملحوظ، ما خفف من حدة تراجع الطلب داخل السوق المحلى».
من جانبه، قال عبور العطار، سكرتير شعبة الحاصلات الزراعية والحبوب بغرفة القاهرة التجارية، إنَّ أسعار محصول الفول المصرى والفول المستورد شهدت ارتفاعاً خلال الفترة الحالية، إذ ارتفع الأول بسبب تراجع المحصول، وارتفع الثانى بدعم من زيادة أسعار نولون الشحن.
أوضح أن ارتفاعات أسعار الشحن الفترة الماضية تسببت فى تراجع الكميات المستوردة بشكل ملحوظ، وخفضت المعروض فى السوق ثم عاد الاستيراد مرة أخرى بأسعار شحن مرتفعة.
أضاف «العطار»، أن هذه المتغيرات أسهمت فى رفع الأسعار بنحو 15 ـ 20%، خلال الشهر الحالى، مقارنة بأسعاره شبه المستقرة منذ 6 أشهر، لافتاً إلى أنه بداية من أكتوبر حدثت زيادة فى الطلب على الفول مع بدء العام الدراسى الجديد للمدارس والجامعات.
وأشار إلى أن السلع منخفضة السعر مثل الفول هى التى تتأثر بشكل كبير بأسعار الشحن العالمية، إذ تتوزع تكلفة الشحن على الكميات المستوردة.
وتستورد مصر نحو 85% من احتياجاتها من الفول، ونحو 95% من العدس غالبيتها من كندا وأستراليا، فى حين تنتج نحو 5% من العدس، ويُطرح فى السوق فى صورته الأولية دون جرش (بجبة).
وبدأ الطلب يرتفع على العدس مع شهر أكتوبر، مع بدء انخفاض درجات الحرارة، واستعداد محال الجملة والتجزئة للطلب المرتفع مع برودة الطقس.
وخلال الفترة الأخيرة، ارتفعت أسعار الحمص، وتراجع الاستيراد فى ظل مشكلات الشحن فى أكثر من منشأ، فضلاً عن تراجع الإنتاج.
أوضح «العطار»، أن الزيادة تتراوح بين 4 و5 آلاف جنيه فى طن الحمص، وتتفاوت الأسعار وفقاً للمواصفة، إذ توجد نحو 6 مواصفات كل واحدة تختلف حسب السعر والمقاس.
وأوضح أن الأحجام الكبيرة ارتفعت بنحو 5 آلاف جنيه فى الطن لتصعد إلى 26 ألف جنيه بدلاً من 21 ألف جنيه، وزيادة 4 آلاف فى الأحجام الأقل لتتراوح بين 16 و26 ألف جنيه للطن وفقاً لحجم الحبة والمواصفة وبلد المنشأ.
كما ارتفعت أسعار الفول المستورد بدعم من زيادة أسعار نولون الشحن ليسجل ما بين 9 و10.5 ألف جنيه مقابل 7.5 ـ 9 آلاف جنيه بالجملة، بزيادة تتراوح بين 16 و20%.
أشار «العطار» إلى أن الفول المحلى شهد أيضاً زيادة بنسبة تتراوح بين 17 و21%، ليسجل ما بين 11.5 و13.5 ألف جنيه، مقابل 9.5 ـ 11.5 ألف جنيه.
وقال محمود سليمان، عضو شعبة الحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة التجارية، إنَّ الطلب فى السوق ما زال محدوداً على العدس والحمص فى ظل استقرار درجات الحرارة.
وتوقع زيادة معدلات الطلب بداية من ديسمبر مع انخفاض درجات الحرارة على العدس. وحتى مع انخفاض درجات الحرارة لن يرتفع الطلب بشكل كبير مثل السنوات الماضية فى ظل اتجاه الأسر إلى ترشيد استهلاكها من مختلف السلع.