رئيس غرفة الأثاث: مصنعان تحت الإنشاء لتوفير أخشاب الـ«MDF».. وثالث تحت الدراسة
رهن منتجو الأثاث، رفع تنافسية القطاع، وخفض التكاليف بالاتجاه إلى إنشاء مصانع جديدة لبدائل الأخشاب، فضلاً عن توجيه الاستثمارات نحو مستلزمات الإنتاج، وتقليل الاعتماد على المستورد.
قال أحمد حلمى، رئيس غرفة الأخشاب والأثاث باتحاد الصناعات، إنَّ الغرفة بدأت تخاطب شركات تمتلك غابات فى الكاميرون والجابون لاستغلالها، وإقامة استثمارات (مناشير للأخشاب) بها لتوفير احتياجات مصر أسوة بالتجربة الصينية والتركية فى هذا الشأن.
وأشار إلى أن هذا التوجه سيكون بشراكة حكومية لتوفير احتياجات السوق من الأخشاب، وتقليل الفاتورة الاستيرادية، والاستفادة من الثروات فى القارة الأفريقية.
ولفت «حلمى» إلى محادثات الغرفة مع شركات من روسيا وفنلندا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا؛ لإقامة استثمارات مشتركة للاستفادة من الغابات بهذه الدول، بدلاً من اقتصار الاستيراد على الأخشاب فى صورتها النهائية.
وستشهد الفترة المقبلة إقامة 3 مصانع جديدة لأخشاب الفيبر بورد «MDF»، إذ يتم حالياً إنشاء مصنع فى مدينة السادات باستثمارات أجنبية، بجانب الاستعداد لإنشاء مصنع فى البحيرة تابع لوزارة البترول، وآخر فى محافظة الوادى الجديد.
وتوقع «حلمى» طرح منتج مصنع مدينة السادات منتصف العام المقبل، بالإضافة إلى مصنع نجع حمادى للفيبر بورد؛ لتوفير احتياجات السوق، وفتح فرص تصديرية.
والمصنع الجديد المرتقب طرح منتجه فى السوق مملوك لشركة النيل للأخشاب، إحدى شركات القابضة المصرية الكويتية، لإنتاج ألواح الأخشاب «MDF».
وسيعتمد الإنتاج فى المصنع الجديد على خامات الأخشاب المستخرجة من الغابات.
واتفقت الشركة مع الهيئة العامة للمجتمعات العمرانية، العام الماضى، للحصول على 13 ألف فدان لزراعة أشجار الغابات، وتسلمت منها 7 آلاف فدان، وسيتم الحصول على المساحة المتبقية قبل نهاية العام.
وعاد مصنع شركة نجع حمادى للفيبر بورد، للعمل من جديد 22 مايو الماضى، بعد توقف استمر 3 سنوات، لتستفيد الشركة من تراجع الاستيراد فى ظل بطء حركة الشحن الدولى منذ تفشى فيروس كورونا، وزيادة الطلب المحلى على المنتج.
وتدرس الشركة العربية للتصنيع، إنشاء مصنع لإنتاج الخشب متوسط الكثافة MDF عالى الجودة من مخلفات النخيل فى محافظة الوادى الجديد؛ حيث تكثر زراعات النخيل.
«العراقى»: تصنيع وتوفير المكونات يرفع تنافسية المنتج المحلى
وقال عبدالحليم العراقى، مستثمر فى قطاع صناعة الأثاث، إنه يجب تعميق صناعة الأثاث محلياً، من خلال بدء إنتاج مدخلات الصناعة فى مصر، أسوة بالتجربة التركية التى لم يكن لها باع فى هذا الشأن.. لكنها أصبحت أكبر مصدر أثاث فى منطقة الشرق الأوسط محلياً.
أضاف أن المنتج التركى يتميز بأن نسبة المكون المحلى به مرتفعة، لذلك يمتلك ميزة تنافسية مهمة فى مواجهة المنتج المصرى.
وأوضح أن قطاع الأثاث يستورد العديد من مستلزمات الإنتاج، مثل الموصلات، والإكسسوارات وبعض أنواع الدهانات والغراء والأخشاب الصناعية، ووصف تصنيع هذه المستلزمات بأنه أمر ممكن بسهولة وغير معقد.
وتطرق «العراقى»، إلى أن تركيا أصبحت فى الوقت الحالى من أهم مصدرى مستلزمات صناعة الأثاث لمصر، وليس المنتج النهائى فقط، مشيراً إلى أن الاهتمام بصناعة الأثاث له أبعاد اجتماعية، وليست اقتصادية فقط؛ لأنه قطاع كثيف العمالة، وقادر على تخفيض أعداد البطالة بمعدلات مؤثرة.
وشدد على ضرورة إنشاء أكثر من مصنع متخصص فى إنتاج الفيبر بورد، إلى جانب مصنع نجع حمادى؛ نظراً إلى احتياج القطاع إلى كميات ضخمة جداً منه.
وتوفير خامة الفيبر بورد محلياً، سيحد من إهدار الموارد الدولارية، ويوفر الوقت والجهد والوقت الخاص بتلبية احتياجات المصانع المصرية.
قال «العراقى»، إنَّ إعادة تشغيل مصنع نجع حمادى خطوة مهمة جداً للقطاع، إذ كان يوفر العملة الصعبة للمصانع، ويسهم فى توفير جزء لا بأس به من احتياجاتهم، خاصة أن يطرح ألواحاً بمقاسات كبيرة تقلل من الهدر.
من جانبه، قال محمود أبوشوشة، عضو غرفة الأثاث باتحاد الصناعات، إنَّ صناعة الأثاث تعتمد على استيراد مدخلات متنوعة من الخارج، وأمامها فرصة للتصنيع المحلى يجب التوجه إليها.
وأشار إلى أهمية إعطاء حوافز للمستثمرين للتوجه إلى توفير بعض الأجزاء التى يتم استيرادها بكميات كبيرة من الإكسسوارات والدهانات وغيرهما من بدائل الأخشاب.
أضاف أن مصر تستورد كميات كبيرة من الأخشاب المصنعة، كما أن فكرة الإنتاج المحلى سترفع تنافسية المنتج مع الوقت وستخفض التكلفة، فى ظل زيادة الاعتماد على هذه الأنواع فى تصنيع الأثاث مؤخراً.
وشدد على أهمية توفير حماية للمنتج المحلى الذى سيتم طرحه، فضلاً عن طرحه بسعر منخفض عن المنتج المستورد لجذب المصنعين المحليين للاعتماد عليه وكسب الثقة.