تفقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، خلال زيارته اليوم لمحافظة الوادى الجديد، مشروع واحة الحرير ومجمع الصوب الزراعية، والواقع ضمن مزارع وادى الطحان شمال مدينة الخارجة.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة مستمرة فى تقديم الدعم اللازم لإحياء إنتاج وصناعة الحرير بمحافظة الوادى الجديد، مجددا التهنئة لأهالى المحافظة بنجاح مبادرة إنتاج الحرير الطبيعى، التى يتميزون بها، موجها بالتنسيق مع الوزارات المعنية، للتغلب على أية تحديات قد تواجه هذه الصناعة المهمة.
كما أكد رئيس الوزراء أهمية العمل على توطين صناعة حل الحرير المنتج من دودة القز، مع إعداد خطة متكاملة لإعادة تفعيل إنتاج الحرير من دودة القز.
وتفقد رئيس الوزراء مزارع وادى الطحان للنخيل، المقامة على مساحة 180 فدانا وتتضمن واحة حرير الطحان، حيث أشار اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادى الجديد إلى أن المشروع يشمل الصوب الزراعية “توت – خضراوات – نخيل”، بجانب معامل إنتاج الحرير وتربية دودة القز، بالإضافة إلى مزرعة نخيل وثلاجات حفظ التمور بطاقة استيعابية تصل 2000 طن ومشروع استزراع سمكى.
كما تضم المزارع 4 صوب لإنتاج أوراق التوت اللازم لتغذية الدودة، كما يضم إنتاج 30 صوبة خضراوات من فلفل وخيار وفلفل ألوان وباذنجان بنوعيه الأبيض والأسود، إلى جانب مشتل نخيل يتضمن 7 آلاف فسيلة من النخيل السيوى للزراعة داخل المزرعة والبيع للغير، حيث تصل سعة المزرعة من 18 ألف إلى 20 ألف فسيلة على مساحة 150 فدانا، بجانب الزراعات ما بين النخيل التى تتم زراعتها فى المرحلة القادمة من شهر مارس أو موسم الربيع بصفة عامة.
ويشمل المشروع أيضا ثلاجات تخزين للتمور والخضراوات والفاكهة بسعة 2500 طن، وسيتم خلال المرحلة المقبلة إنشاء صالة لتصنيع التمور ومعرض لبيع التمور داخل المزرعة، بحيث يكون المشروع نموذجيا من إنتاج وتخزين وتصنيع وبيع للتمور بأنواعها المختلفة.
وخلال جولته بمشروع مبادرة الحرير والصوب الزراعية، تفقد مدبولى صوبة لشتلات التوت، التى يتغذى عليها دود القز المنتج للحرير، كما تفقد معملا لتربية دودة القز، ومعملا آخر لحل الحرير، حيث أشار السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إلى أن هذا المشروع يعتبر بمثابة مشروع أمن قومي، ووجه رئيس الوزراء نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، بضرورة العمل على توطين صناعة الحرير بالدولة، وتدريب الأيدى العاملة على إنتاجه، سعيا للتخلى عن استيراده، ويوفر المشروع فرص عمل عديدة، خاصة للمرأة المعيلة، وخلال الجولة ناشد أهالى مدينة الخارجة التوسع فى زراعة أشجار التوت.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح حول آلية إنتاج الحرير من شرانق دودة القز، واطلع على أدوات صناعة الحرير، كما تعرف على عدد من المنتجات النهائية للحرير من سجاد وأقمشة مختلفة، وخلال ذلك قام مسئول المزرعة بعرض عدد من الخضراوات المنتجة عضوياً، مؤكداً أنه لا يوجد أى تدخل هرمونى بها.
كما زرا رئيس الوزراء محطة استزراع سمكي، والتى تقع بالمشروع وتضم بحيرة أسماك على مساحة فدان ونصف وسعتها 50 طنا من أسماك البلطى والبوري، وتستخدم البحيرة فى التسميد العضوى الناتج من مياه الأسماك لتسميد صوب الخضراوات والتوت والنخيل دون استخدام أية مبيدات أو هرمونات داخل الصوب، أو للنباتات بصفة خاصة.