تراجعت أسعار النفط فى تعاملات اليوم الخميس، لتواصل هبوطها مع توجه الصين للإفراج عن الاحتياطيات بعد تقرير لرويترز يفيد بأن الولايات المتحدة تطلب من كبار مستهلكى الخام إجراء تنسيقات للإفراج عن مخزوناتهم لتخفيض الأسعار.
وتأتى محاولة الإدارة الأمريكية لإحداث صدمة فى الأسواق مع بداية الضغوط التضخمية والمدفوعة جزئياً بارتفاع أسعار الطاقة، مع تعافى العالم بشكل غير منتظم من أكبر أزمة صحية منذ قرن.
وانخفض الخام الأمريكى 84 سنتا ما يعادل 1.1% ليصل إلى 77.52 دولارا للبرميل، وهبط خام برنت 44 سنتا ما يعادل 0.6% ليصل إلى 79.84 دولارا للبرميل، ليصل إلى أدنى مستوى إغلاق منذ أوائل أكتوبر يوم الأربعاء.
ووصلت الأسعار إلى أعلى مستوياتها فى سبع سنوات الشهر الماضى مع تركيز السوق على الزيادة المتسارعة فى الطلب الذى تزامن مع رفع القيود وتعافى الاقتصاد فى ظل زيادة بطيئة فى الإمدادات من منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفائها.
وقال محللو سيتى جروب فى مذكرة: “إن دعوة الإدارة الأمريكية للإفراج عن احتياطي البترول الاستراتيجى تحمل إشارة سياسية قوية”.
وأضافوا فى إشارة إلى هوامش إنتاج البنزين وأنواع وقود السيارات الأخرى: “لكن المصافي المحلية قد لا تحصل على فائدة إضافية، حيث يبدو أن عوائد تكرير المنتجات الخفيفة قد بلغت ذروتها”.
وذكرت وكالة الطاقة الدولية وأوبك فى الأسابيع الأخيرة إنه سيتوفر المزيد من الإمدادات فى الأشهر العديدة المقبلة.
وتحافظ أوبك على اتفاق لزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل حتى لا يزداد العرض بالأسواق.
وقال محلل السلع الأساسية فى بنك كومنويث الأسترالي، فيفيك دار: “قد يؤدى إطلاق المخزونات الاستراتيجية إلى خفض أسعار النفط بشكل مؤقت”.
وأضاف: “هناك احتمال كبير بأن الأسواق قد قامت بالفعل بالتسعير فى أحداث مشابهة”.
وقال مكتب احتياطى الدولة الصينى إنه يعمل على الإفراج عن احتياطيات النفط الخام رغم رفضه التعليق على الطلب الأمريكى.
وقال مسؤول بوزارة الصناعة اليابانية إن الولايات المتحدة طلبت تعاون طوكيو فى التعامل مع ارتفاع أسعار النفط، لكنه لم يتمكن من تحديد ما إذا كان الطلب يتضمن إطلاق المخزونات بشكل منسق.
وقال المسؤول إنه بموجب القانون، لا يمكن لليابان إطلاق احتياطيها لخفض الأسعار.
وأكد مسؤول كورى جنوبى أن الولايات المتحدة طلبت الإفراج عن بعض احتياطيات النفط.
وقال المسؤول: “نقوم باستعراض شامل لطلب الولايات المتحدة، ورغم ذلك فإننا لا نفرج عن الاحتياطى بسبب ارتفاع أسعار النفط، ويمكننا إطلاق الاحتياطي النفطى فى حالة عدم توازن العرض، لكننا لا نستجيب لارتفاع أسعار النفط”.
كتبت: هالة مصبح