قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إن البرنامج النووى المصرى ظل لعقود عديدة محل رعاية واهتمام كأحد الركائز والخيارات الاستراتيجية لتعزيز خطط التنمية.
وأضاف أن مصر من أوائل الدول التى أدركت منذ بداية الخمسينيات من القرن الماضى أهمية استخدام الطاقة النووية، كما أنها من أوائل الدول المؤسسة للوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1957، وتمتلك من الإمكانات والكوادر ما يمكنها من الانطلاق فى مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وقال رئيس الوزراء، خلال احتفالية هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بالعيد الأول للطاقة النووية، إنه مع توقيع الاتفاقية الحكومية بين مصر وروسيا الاتحادية فى 19 نوفمبر 2015، فقد دخلت مِصر عصراً جديداً نحو آمال واعدة وآفاق مُشرقة للمستقبل، لبدء تحقيق الحلم النووى المصرى.
وأكد مدبولى أن هذا التاريخ هو بحق يوم عيد للمصريين جميعاً وللقطاع النووى على وجه الخصوص، فمنذ ذلك الحين انطلقت “هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء” لتحقيق الحلم على أرض الواقع.
وأوضح أن تأمين الطاقة وتنوع مصادرها، وكذا الحفاظ على بيئة نظيفة، هما ضمن أهم العناصر الأساسية لتحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة – رؤية مصر 2030، والتى تم إطلاقها فى فبراير 2016، وتعكس الخطة الاستراتيجية طويلة المدى للدولة لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة فى كافة المجالات.
وأضاف أن استخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء يعد أحد الأركان الأساسية للتنمية المستدامة، كونه أحد مصادر الطاقة النظيفة الخالية من الانبعاثات الكربونية المسببة للتغيرات المناخية، فضلاُ عن مزاياها التنافسية العالية، وإسهامها ضمن مزيج مُتنوع مُتكامل من مصادر الطاقة فى تلبية الاحتياجات المتزايدة منها تحقيقاً لخطط التنمية المستقبلية.