وجهت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية أسواق النفط نحو الانتعاش، خلال تعاملات اليوم الاثنين، حيث يترقب المستثمرون الأسابيع المقبلة لمعرفة ما إذا كان متغير فيروس كورونا “أوميكرون” سيعرقل التعافى الاقتصادى وخطط التشديد لبعض البنوك المركزية، حسبما ذكرت رويترز.
وارتفعت أسعار النفط ما يزيد عن 3 دولارات للبرميل لتعويض جزء كبير من هبوط يوم الجمعة، فى حين خسرت سندات الملاذ الآمن والين قوتها حيث تأمل الأسواق فى أن يكون المتحور الجديد المثير للقلق معتدلًا ولا يؤثر على الأسواق.
وارتفع خام برنت 4.2% ليصل إلى 75.80 دولار للبرميل، بينما ارتفع الخام الأمريكى 5.1% ليصل إلى 71.61 دولار.
وقال كريج جيمس، كبير الاقتصاديين فى إدارة الأصول بـ”Comm Sec”: “هناك فرق رئيسى آخر هو أن معدلات تلقى لقاحات كورونا أعلى بكثير على مستوى العالم حالياً مقارنة بفترة ظهور المتحور دلتا”.
وأضاف جيمس: “ما تبرزه الأخبار عن أوميكرون هو حاجة البنوك المركزية والحكومات إلى اتخاذ نهج حذر لإزالة الدعم الاقتصادى والتحفيز”.
وكان التداول غير مستقر اليوم الاثنين ولكن كانت هناك علامات على المرونة حيث ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر “ستاندرز أند بورز 500” بنسبة 1.0% وعقود “ناسداك” الآجلة 1.2%، وتعرض كلا المؤشرين لأكبر انخفاض لهما منذ شهور يوم الجمعة مع تضرر أسهم شركات الطيران والسفر بشدة.
وانتعش السوق بشكل حاد حيث قام المستثمرون بتسعير مخاطر دورة أبطأ لرفع أسعار الفائدة من بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى، وتقليل التشديد من قبل بعض البنوك المركزية الأخرى.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين إلى 0.56%، بعد انخفاضها 14 نقطة أساس يوم الجمعة فى أكبر انخفاض منذ مارس من العام الماضى.
وواجهت محافظة البنك المركزى الأوروبى، كريستين لاجارد، مخاوف الفيروس الأخيرة بعد تصريحاتها بأن منطقة اليورو مجهزة بشكل أفضل لمواجهة التأثير الاقتصادى لموجة جديدة من عدوى كوفيد-19 أو متغير أوميكرون.
وسيتحدث رئيس بنك الاحتياطى الفيدرالى، جيروم باول، ووزيرة الخزانة، جانيت يلين، أمام الكونجرس يومى الثلاثاء والأربعاء.
وكتب محلل فى “ANZ” فى مذكرة: “هذا التحرك يضمن أن تحالف أوبك سيعلق زياداته المقررة لشهر يناير فى اجتماعه يوم 2 ديسمبر”.
وأضاف: “مثل هذه الرياح المعاكسة هى السبب فى أنها لم ترفع الإنتاج إلا بشكل تدريجى فى الأشهر الأخيرة، على الرغم من انتعاش الطلب بقوة”.
كتبت: هالة مصبح