مصطفى: انخفاض تمثيل الأجانب بالبورصة المصرية يفصلها عن الأسواق العالمية
أدت دعوة بريطانيا إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء الصحة بمجموعة الدول السبع الكبرى، لبحث التطورات الخاصة بمتحور فيروس كورونا “أوميكرون”، إلى حالة من القلق والتذبذب في أداء الأسهم حول العالم، مع ارتفاع عدد الدول التي يتم فيها الإعلان عن وجود المتحور، وهو ما دفع منظمة الصحة العالمية للدعوة إلى الهدوء بعد أن أشار خبراء في جنوب أفريقيا إلى أن الأعراض المرتبطة بالسلالة المتحورة الجديدة هي أعراض خفيفة.
وحتى كتابة تلك السطور لم تخرج أي مؤشرات حول نتائج الاجتماع، وما إذا كان سيسفر عن إجراءات أكثر تشددًا عملاً على الحد من انتشار الوباء مجددًا في الفترة المقبلة.
وفي الوقت نفسه، توقع متعاملون بالبورصة أن يستقر أداء المؤشرات الرئيسية للسوق عند المستويات الحالية، مع انخفاض تمثيل نسب الأجانب في السوق على عكس الأسواق التي شهدت تراجعات كبيرة بسبب التخارجات الأجنبية، بينما يظل استمرار قيم التداولات أدنى مستوى مليار جنيه، مقلقًا لمستقبل السوق، ومؤشرًا لعدم وجود رغبة من المتعاملين في المخاطرة بنسبة كبيرة.
وأغلق المؤشر الرئيسى لـ”البورصة المصرية” EGX 30 منخفضًا بنسبة 0.58% بنهاية جلسة الإثنين، ليغلق عند مستوى 11212 نقطة، بينما ارتفع مؤشر EGX70 EWI للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 2.1% ليغلق عند مستوى 2101 نقطة.
وتوقعت منى مصطفى، مدير التداول بشركة عربية أون لاين، أن يحاول مؤشر السوق الرئيسي تكوين قاع في نطاق مستويات 11000 إلى 11100 نقطة، بعد تحوله للهبوط وكسر الاتجاه العام الصاعد على المدى الطويل.
وأوضحت أن الانخفاض نسبة تمثيل الأجانب بالسوق تدفع فرص عدم تأثره كباقي الأسواق العالمية بمستجدات أوضاع المتحور الجديد لفيروس كورونا لتظل الأخبار المحلية والخاصة بالأسهم المقيدة هي الأكثر ارتباطًا وتأثيرًا على الأداء في الفترة المقبلة.
ورجحت ان تظهر مؤشرات عودة المؤسسات للسوق قبل نهاية العام الجاري على أن ينعكس على أداء الأسهم القيادية مثل سهم البنك التجاري الدولي.
وتراجع مؤشر egx30 capped بنسبة 0.6% وأغلق عند 13228 نقطة، وأغلق مؤشر EGX50 مرتفعًا بنسبة 1.4% عند 1974 نقطة، وهبط مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 1.4% إلى مستوى 3062 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 954.7 مليون جنيه، من خلال تداول 408.3 مليون سهم، بتنفيذ 44.1 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 192 شركة مقيدة، ارتفع منها 91 سهما، وتراجعت أسعار 37 ورقة مالية، فى حين لم تتغير أسعار 64 سهمًا ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 715.2 مليار جنيه.
وقال حسام عيد، مدير الاستثمار بشركة انترناشونال لتداول الأوراق المالية، إن انتظار نتائج اجتماع مجموعة السبع بشأن “أوميكرون”، أدت إلى أداء متذبذب بجلسة الاثنين، لكن مع الحفاظ على مستوى الدعم الرئيسي لمؤشر EGX 30 عند 11200 نقطة والاستقرار أعلاه سيدفعه إلى اختبار مستوى المقاومة الرئيسي وهو 11400 نقطة.
أكد عيد أن الأداء الإيجابي لأغلب الأسهم الصغيرة والمتوسطة واتجاه المستثمرين الأفراد نحو الشراء وفتح المراكز المالية بأسهم المضاربات والمتاجرة السريعة الأمر انعكس إيجاباً على أداء مؤشر EGX70 وباستمرار الأداء الإيجابي لأغلب الأسهم الصغيرة والمتوسطة سيتجه المؤشر لاختبار مستوى المقاومة الرئيسي وهو 2160 نقطة.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحدهم نحو الشراء، بقيمة 85.1 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 72.3% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو البيع، مسجلاً 17.3 مليون جنيه، و67.7 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 7.7%، و20% من التداولات.
ونفذ الأفراد 68% من التعاملات، متجهين نحو البيع، باستثناء الأفراد الأجانب، الذين سجلوا صافي شراء بقيمة 2.3 مليون جنيه، كما سجل الأفراد المصريين والعرب صافي بيع بقيمة 4.3 مليون جنيه و12.8 مليون جنيه على الترتيب.
فيما اقتنصت المؤسسات 32% من التداولات متجهين نحو البيع، باستثناء المؤسسات المحلية التي سجلت صافي شراء بقيمة 89.4 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات العربية والأجنبية صافي بيع بقيمة 4.5 مليون جنيه، و70.1 مليون جنيه على الترتيب.