اجتمع مُصدرون بقطاع الحاصلات الزراعية، الأسبوع الماضى، مع مسئولى شركة مصر للطيران؛ لمناقشة الأزمات التى تعانى منها الحاصلات سريعة التلف من العجز فى الطائرات المطلوبة لشحن المنتجات إلى الخارج.
قالت مصادر لـ«البورصة»، إنَّ مجموعة من المصدرين اجتمعوا قبل أيام مع مجلس إدارة شركة مصر للطيران بشأن توفير مزيد من مساحات الشحن للبضائع سريعة التلف.
أوضحت المصادر، أنَّ الشركة لا تملك أكثر من 3 طائرات لشحن البضائع، بمساحات تخزين 50 طناً للواحدة، بما يُعادل 150 طناً يومياً، لكنها ليست كافية.
أضافت: «الفراولة والفاصوليا والبازلاء، من أبرز المحاصيل سريعة التلف، وتحتاج إلى خطوط شحن سريعة ومساحات تخزين تكفى الطلب».
تابعت أنَّ %50 من إجمالى صادرات الفراولة السنوية يتم شحنها فى ذروة الموسم خلال الفترة بين نوفمبر وحتى منتصف شهر فبراير من العام التالى، وهذه الفترة يحتاج فيها السوق لمساحات تكفى 400 طن يومياً، هذا بخلاف المنتجات الأخرى.
وطالب المصدرون، بأهمية شراء طائرتين جديدتين لشحن البضائع على أقل تقدير، بحيث لا تقل سعة الواحدة عن 100 طن، وحال زيادة العدد على هذا سيكون الوضع أفضل بالتأكيد.
أوضحت المصادر، أنَّ الحكومة فى حاجة لدعم شركة مصر للطيرات لحل أزمات الشحن أمام المُصدرين، وحتى لا تتحمل الأعباء وحدها بصورة قد تعرقل مسيرة نمو صادرات القطاع.
قال شريف البلتاجى، عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إنَّ تأخر بعض بضائع الحاصلات الزراعية سريعة التلف بعد الحصاد يقلل من جودتها، وبالتالى خسائر للمُصدرين.
أوضح «البلتاجى»، أنَّ تكلفة الشحن أيضاً مرتفعة، وهذا ليس فى مصر وحدها، إذ إنه بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية منذ تفشى وباء كورونا، تغيرت الأوضاع كثيراً على مستوى الشحن الدولى.
أضاف أحمد فرحات، مُصدر حاصلات زراعية، أنَّ زيادة مساحات الشحن ستدعم وصول البضائع أسرع إلى وجهاتها، وبالتالى الالتزام مع المستوردين فى الخارج، وهو أول خطوة نحو تعميق العلاقات مع العملاء وزيادة التعاقدات عاماً بعد عام.