تراجعت أسعار النفط عن مكاسبها فى تعاملات اليوم الثلاثاء، لتنخفض أكثر من 2% إلى جانب الأسواق المالية الأخرى، بعد تقرير إعلامى يشكك فى فعالية لقاحات كورونا ضد المتغير الجديد “أوميكرون”.
وصرح رئيس شركة الأدوية مودرنا لصحيفة فاينانشيال تايمز أنه لا يتوقع أن تكون لقاحات كوفيد-19 فعالة ضد متغير أوميكرون كما كانت فعالة ضد متغير دلتا.
وانخفضت كلا المؤشرات القياسية بأكثر من دولار واحد، وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.82 دولار ما يعادل 2.5% لتصل إلى 71.62 دولار للبرميل، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 1.61 دولار ما يعادل 2.3% لتصل إلى 68.34 دولار للبرميل.
وتراجع النفط بنحو 12% يوم الجمعة إلى جانب الأسواق الأخرى وسط مخاوف من أن يتسبب أوميكرون فى عمليات إغلاق جديدة ويؤثر على النمو العالمى، مما يضر بالطلب على النفط.
وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين إن أوميكرون يشكل خطرا كبيرا للغاية من زيادة العدوى، وكثفت عدة دول من قيود السفر، ولا تزال الأمور غير واضحة حول مدى خطورة المتغير الجديد وما إذا كان يمكنه مقاومة اللقاحات الحالية.
وتتزايد التوقعات بأن منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وروسيا وحلفائها ستضع خططًا لإضافة 400 ألف برميل يوميًا من الإمدادات فى يناير المقبل.
وذكر محلل السلع فى بنك الكومنولث، فيفيك دار، فى مذكرة: “نعتقد أن المجموعة ستميل نحو وقف زيادات الإنتاج مؤقتًا فى ضوء متغير أوميكرون وإفراج مخزون النفط من قبل مستهلكى النفط الرئيسيين”.
وقال المحلل فى أوندا، إدوارد مويا، فى مذكرة: “فى ظل الإفراج عن الاحتياطى الاستراتيجى العالمى وإعلان عشرات الدول عن تقييد السفر من وإلى جنوب إفريقيا والدول المجاورة، يمكن لأوبك وحلفائها تبرير وقف الإنتاج أو حتى خفض طفيف فى الإنتاج”.
وقال سيتى بنك فى مذكرة: “متوسط الإضافات الشهرية الفعلية لأوبك بلغ 262 ألف برميل فى اليوم بدلاً من 400 ألف برميل فى اليوم نظرًا لعدم قدرة العديد من دول أوبك على الإنتاج بمستوى معاييرها بسبب نقص الاستثمار”.
وأضاف البنك: “هذا التناقض يعنى أن احتجاز هذه الكمية لن يكون له معنى إلى حد كبير فى التوازن العالمى بين العرض والطلب فيما يتعلق بالنفط”.
ومن المتوقع استئناف صادرات النفط من إيران، بعد تصريحات متفائلة من دبلوماسيين باستئناف المحادثات يوم الاثنين بين القوى العالمية وإيران بشأن إحياء الاتفاق النووى.
كتبت: هالة مصبح