ارتفعت أسعار النفط فى تعاملات اليوم الخميس، لتعوض خسائر اليوم السابق، حيث عدل المستثمرون مواقفهم حول الأسعار قبل قرار “أوبك” بشأن سياسة الإمداد، ولكن تم وضع حد أقصى للمكاسب وسط مخاوف من أن يضر متغير “أوميكرون” بالطلب على الوقود، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 85 سنتا ما يعادل 1.2% لتصل إلى 69.72 دولار بعد أن تراجعت 0.5% فى الجلسة السابقة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 85 سنتا ما يعادل 1.3% إلى 66.42 دولار للبرميل بعد انخفاضها 0.9% يوم الأربعاء.
وفقدت أسعار النفط العالمية أكثر من 10 دولارات للبرميل منذ يوم الخميس الماضى، عندما صدمت أنباء “أوميكرون” المستثمرين.
وسيراقب السوق عن كثب قرار مجموعة المنتجين، وكذلك تعليقات بعض الأعضاء الرئيسيين بعد الاجتماع لاقتراح سياستهم المستقبلية.
ومن المتوقع أن تقرر منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها اليوم الخميس ما إذا كان ستطرح المزيد من النفط فى السوق كما كان مخططًا مسبقًا أم ستقيد الإمدادات.
وكانت المجموعة تضيف 400 ألف برميل إضافية يوميًا من الإنتاج إلى الإمدادات العالمية كل شهر، ولكن أدى المتحور الجديد إلى تعقيد عملية صنع القرار، حيث يتوقع بعض المراقبين أن أوبك قد توقف هذه الإضافات مؤقتًا خلال يناير فى محاولة لإبطاء نمو العرض.
وقال المحلل فى شركة فوجيتومى للأوراق المالية، توشيتاكا تازاوا، إن أسعار النفط ارتفعت حيث يتوقع بعض المستثمرين أن تقرر أوبك الحفاظ على مستويات العرض الحالية فى يناير لتخفيف أى ضرر على الطلب من انتشار “أوميكرون”.
وارتفعت المخاوف بشأن تأثير متحور أوميكرون لفيروس كورونا بعد الإبلاغ عن الحالة الأولى فى الولايات المتحدة، وحذر البنك المركزى اليابانى من التعثر الاقتصادى حيث تستجيب الدول بإجراءات احتواء أكثر صرامة.
وقال نائب وزير الطاقة الأمريكى، ديفيد ترك، إن إدارة الرئيس جو بايدن، يمكن أن تعدل توقيت الإفراج عن مخزونات النفط الخام الاستراتيجية فى حالة حدوث انخفاض كبير فى أسعار الطاقة العالمية.
وتراجعت المكاسب فى أسواق النفط اليوم الخميس حيث أظهرت بيانات المخزونات الأسبوعية الأمريكية انخفاض مخزونات الخام الأمريكية أقل من المتوقع الأسبوع الماضى، فى حين ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير أكثر بكثير من المتوقع مع ضعف الطلب.
وصرحت إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات الخام تراجعت بمقدار 910 ألف برميل فى الأسبوع المنتهى فى 26 نوفمبر، مقارنة بتوقعات المحللين فى استطلاع لرويترز بانخفاض قدره 1.2 مليون برميل.
كتبت: هالة مصبح