أوصت ورشة العمل التى نظمها الاتحاد الأفروأسيوى للتأمين وإعادة التأمين بإزالة الصعوبات التى تواجه التأمين الزراعى للمساهمة فى انتشار منتجات التأمين الزراعى والوصول للمزارعين بالتكاليف والمعايير الملائمة.
وخلصت الندوة التى تم تنظيمها افتراضيا تحت عنوان :”التأمين الزراعى وإعادة التأمين الزراعى: قصص نجاح فى المنطقة الأفروأسيوية” إلى حزمة من التحديات الرئيسية للتأمين الزراعى والتى يتمثل بعضها فى وفرة البيانات اللازمة، والقدرات الفنية من حيث التحليل المناسب للمخاطر، والتسعير، بالإضافة لتوفر مناخ تنظيمى مواتى يساهم فى تعزيز قدرة السوق والحصول على التمويل اللازم لأنشطة البحث والتطوير.
وناقشت الندوة بعض المخاطر التى تواجه المزارعين، كالعوامل الصحية، وأسعار الأراضى وفوائد القروض، وأخطار الإنتاج من الآفات والأمراض، والعديد من المخاطر الأخرى.
وتم خلال الورشة تحليل أربع مجالات رئيسية تشمل السمات الفريدة للتأمين الزراعي، والمخاطر التى تواجه المزارعين واستراتيجياتهم للتكيف، ودور الحكومات والقطاع الخاص، والتحديات فى تطوير التأمين الزراعى وكيفية تطوير تأمين زراعى ميسور التكلفة بشكل فعال.
فى سياق متصل، أوصت الورشة والتى تم تنظيمها بمشاركة ممثلين عن شركات تأمين وإعادة تأمين متخصصة فى قطاع التأمين الزراعى من مصر والهند وبنجلاديش وتنزانيا وكينيا، بضرورة توفير البيانات والمعلومات بشكل واف فضلا عن تشجيع الاستثمار بشكل عام فى قطاع التأمين الزراعي، مما يستلزم نشر الوعى التأمينى الزراعى على نطاق واسع لتعزيز انتشار التأمين الزراعى.
واقترحت الورشة بعض الحلول التى تساهم فى زيادة الشمول المالى والتأمينى كتطوير المهارات والقاعدة المعرفية للموارد المتخصصة عبر سلسلة الإمداد الزراعية، وإدخال الابتكارات الرقمية بدعم من الحكومات، وتحفيز الحكومات على تجميع الإعانات الزراعية ودعم الإغاثة فى حالات الكوارث، بالإضافة لتنظيم برامج توعية منفصلة ومخصصة لتثقيف المزارعين.
كما أشار المشاركون إلى أهم الدروس الأساسية المستفادة من عمليات تطوير التأمين الزراعى فى بعض الدول، كأهمية الحصول على المزيج الصحيح من الشركاء عند الدراسة والتطوير، كالكليات والمعاهد العلمية المتخصصة فى التطوير الزراعي، والجهات الحكومية المختصة، بالإضافة للبحث عن الخبرات العالمية، وتفادى البداية من الصفر، والعمل على إعداد استراتيجية اتصال واضحة للعمل على المزارعين والمجتمع.