ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الجمعة، لكن الموقف المتشدد لبنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى بشأن خفض التحفيز وارتفاع أسعار الفائدة أبقى المعدن النفيس، الذى يُنظر إليه على أنه وسيلة تحوط من التضخم، فى مساره للتراجع الأسبوعى الثالث على التوالى.
وارتفع السعر الفورى للذهب 0.2% ليصل إلى 1772.53 دولار للأوقية، بعد أن سجل أدنى مستوياته فى نحو شهر يوم الخميس، وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.6% لتصل إلى 1773.70 دولارًا.
وهبط المعدن الأصفر بنسبة 1.1% خلال الأسبوع حيث أشار عدد من مسئولى الاحتياطى الفيدرالى إلى أن البنك المركزى قد يسرع من إجراءات التحفيز، حيث قال رئيس مجلس الإدارة جيروم باول إنه يمكن التوصل إلى القرار فى الاجتماع القادم.
وقال المحلل لدى “آى جى ماركتس”، كايل رودا: “لقد أصبحت سياسة بنك الاحتياطى الفيدرالى أكثر تشددًا مما أتاح بيئة خصبة للمضاربة، خاصة مع المتحور الجديد، ونتوقع أن يشترى المتداولون الدولار، الأمر الذى يرفع سعره ويؤثر سلباً على الذهب”.
وأثار متحور فيروس كورونا “أوميكرون” المخاوف بشأن وتيرة التعافى الاقتصادى، مما أثر على معنويات المخاطرة، ويتحول تركيز المستثمرين حالياً إلى تقرير جداول الرواتب غير الزراعية فى الولايات المتحدة.
وأوضح رودا: “إذا كانت هناك مؤشرات على أن نمو الوظائف قوى وأن نمو الأجور لا يزال فى تصاعد، فإن ذلك يضيف زخماً إلى الدعوات التى ترى أن بنك الاحتياطى الفيدرالى سيضطر إلى زيادة وتيرة الخفض التدريجى، مما يؤثر على الذهب”.
ويدفع التحفيز المنخفض ورفع أسعار الفائدة عائدات السندات الحكومية للارتفاع، مما يرفع تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب بدون فائدة.
وذكر نائب رئيس أبحاث السلع والعملات فى شركة ريليجار بروكينج، سوغاندا ساشديفا: “فى حين أن تزايد الرهانات على تشديد السياسة النقدية بشكل أسرع وقوة الدولار يمثلان مخاطر هبوط، فقد تظل معدلات التضخم مرتفعة حتى عام 2022 وهذا من شأنه أن يدعم الذهب على المدى المتوسط”.
كتبت: هالة مصبح