تستضيف مصر الدورة السادسة للمعرض الأفريقي للصناعات الغذائية “فوود أفريكا” والذى يقام فى الفترة بين 12 و14 ديسمبر المقبل، ويضم أكثر من 400 شركة عارضة من 28 دولة أجنبية، تحت رعاية مجلس الوزراء وبمشاركة وزارتي التجارة والصناعة والتموين وبالتعاون مع المجلس التصديري الصناعات الغذائية والمجلس التصديري للحاصلات الزراعية وغرفة الصناعات الغذائية وجهاز التمثيل التجارى.
وكشف علاء الوكيل، رئيس لجنة أفريقيا بالمجلس التصديرى للصناعات الغذائية، عن استهداف المجلس تنظيم بعثات تجارية إلى 5 دول أفريقية خلال العام المقبل، فى إطار استراتيجية المجلس لزيادة صادراته، خاصة للسوق الأفريقية.
وأوضح خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن معرض فوود أفريكا، أن أولى البعثات الجاري الإعداد لها إلى كينيا خلال شهر يناير المقبل، ومن المستهدف تنظيم بعثة تجارية إلى موريشيوس ومدغشقر، وغانا والسنغال.
وأشار الوكيل إلى أنه سيتم تحديد موعد البعثات بما يتوافق مع الظروف الحالية في ظل استمرار انتشار فيروس كورونا وما تقوم به بعض الدول من إجراءات احترازية تصل إلى الغلق أحيانا.
وأضاف أنه سيتم أيضا المشاركة فى معارض دولية للترويج للمنتجات خاصة للشركات الصغيرة، والتى لا تستطيع تحمل تكاليف المشاركة، وسيتم المشاركة في معرض “أنوجا” الذى سيقام في ألمانيا.
ولفت الوكيل إلى استهداف المجلس تنظيم بعثات تجارية أخرى لعدد من الدول غير الأفريقية مثل البرازيل فى أمريكا الجنوبية والصين، فضلا عن بعض الدول المنتقاة فى الوطن العربى.
وأكد أن ذلك استكمالا للخطة التى ينفذها المجلس منذ العام الماضى لتعزيز تواجد المنتجات المصرية في الأسواق الأفريقية، حيث تم تنظيم زيارات لكل من السودان وتنزانيا وأوغندا، والتى سبقها إعداد بعثات تحضيرية لهذه الدول من أجل ترتيب اللقاءات الثنائية وكذلك اللقاءات مع الجهات الحكومية فى تلك الدول.
وذكر الوكيل، أن ظهور تأثير تلك البعثات التجارية الترويجية يحتاج ما بين 6 أشهر وعام، خاصة في ظل أوضاع كورونا، وتداعياتها والمتمثلة فى صعوبة عمليات النقل، فيوجد حاليا نقص فى الحاويات وبعض الخطوط الملاحية لم تعد تصل لبعض الموانئ، مما يؤثر على قيمة الصادرات لأفريقيا.
وذكر أن خطة الدولة لمضاعفة صادرات مصر خلال السنوات القليلة المقبلة تتضمن زيادة صادرات قطاع الصناعات الغذائية لنحو 14 مليار دولار خلال سنوات قليلة.
وأوضح، أن قطاع الصناعات الغذائية يمثل نحو 14% من إجمالى الصادرات المصرية، ورغم تحقيقه نموا في صادراته بنسبة 18% خلال أول 9 أشهر من العام الجارى، إلا أنها نسبة لا ترضي طموح المجلس ولكنها مناسبة في ظل أوضاع “كورونا”.
وأضاف الوكيل أن المجلس سيعمل على استغلال القرارات الإيجابية التى أصدرتها الحكومة فيما بتعلق بإقرار البرنامج الجديد للمساندة التصديرية، لأن السياسة الجديدة الخاصة بالدعم تعد غير مسبوقة خاصة فيما يتعلق بمساندة الشحن لأفريقيا والذي يصل لـ 80% ولبعض الدول مثل تنزانيا لنحو 100%.
وأشار إلى أن خطة المجلس لزيادة صادراته لأفريقيا تستهدف نمو الصادرات بنسبة 75% خلال العامين المقبلين، ويتم العمل على تشجيع الشركات المصرية على تعزيز تواجدها في الأسواق الأفريقية ولقاء نظائرها فى هذه الدول.
وأوضح الوكيل، أنه في ظل استمرار “الجائحة”، وتداعياتها و صعوبة عمليات النقل، يوجد حاليا نقص في الحاويات وبعض الخطوط الملاحية لم تعد تصل لبعض الموانئ، مما يؤثر على قيمة الصادرات لأفريقيا.
وذكر أن مشتريات بعض الدول الأفريقية من الأسواق العالمية ليست كبيرة فى ظل ضعف تواجد العملة الصعبة، لذا تجرى دراسة الأسواق الأفريقية وحجم استيرادها ونوعية وارداتها ليتم ملء هذه الفجوة بالمنتجات المصرية.
وأشار الوكيل إلى مشكلة مع بعض الدول الأفريقية تتمثل في أن الميزان التجاري معها يكون في صالح مصر بنسبة تفوق عن 90%، مما يجعلها تنسحب أو لا تنفذ الاتفاقيات التجارية الموقعة معها، خاصة في ظل عدم تضررها، ولكن المجلس حاليا يتخذ سياسة للترويج للمنتجات المصرية، وفي نفس الوقت الاتفاق على بعض مدخلات الانتاج التي يمكن استيرادها من تلك الدول مثل الفانيلا وغيرها خاصة أن مصر تستوردها من الخارج.
ولفت إلى أنه يتم التعاون أيضا مع هيئة سلامة الغذاء لتعزيز جودة المنتجات المصرية والمحافظة على سمعتها في الخارج، وأن يكون الالتزام بالمواصفات القياسية المصرية والأوروبية هي أساس التصدير وليس حجم المنشأة.
وقالت داليا قابيل، مديرة المعرض، إنه يعد فرصة مميزة للشركات المحلية والدولية الراغبة في دخول سوق الأغذية المحلي في أفريقيا، والتي تشهد زيادة في الطلب.
وأوضحت، أن الشركات المشاركة بالمعرض تنقسم بواقع 60 % محلية و40 % دولية، إضافة 300 من بعثة المشترين الدولية، والمشاركة الكبيرة هذا العام تعكس دور مصر ومكانتها الدولية.
أضافت أن روسيا لها مشاركة مميزة بالمعرض بـ 30شركة والسعودية 20 شركة والأردن 9 شركات وبولندا والإمارات بـ 15 لكل منهما ويشارك من الهند 25 شركة وباكستان 15 شركة.
وأوضحت أن إجمالى صادرات مصر الغذائية خلال أول تسعة أشهر من العام الحالي 3.1 مليار دولار، بزيادة 18% عن إجمالي صادراتها لعام 2020، والتي كانت قد بلغت 2.6 مليار دولار.
أضافت أن مصر أصبح لديها القدرة على توفير منتج غذائى غير مسبوق للقارة الأفريقية مساهمة بشكل كبير في تحقيق الأمن الغذائي للقارة، والأسواق الأفريقية متعطشة لمزيد من الحاصلات الزراعية والمنتجات الغذائية المصرية.
وأكدت أن معرض فوود أفريكا يمثل بوابة لتعزيز صادرات الشركات المصرية نحو السوق الأفريقي وأيضا العربي والأوروبي.
وأشارت إلى السودان والصين والمغرب وسوريا وأمريكا وألمانيا على رأس قائمة أهم الدول التى ارتفعت صادرات الأغذية المصرية إليها خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر2021 مقارنة بنفس الفترة من 2020، وزادت واردات السودان لتصل لإجمالي مبلغ 137 مليون دولار بنسبة زيادة 142% عن العام الماضي، بالإضافة إلى الصين التي وصلت إجمالي وارداتها 102 مليون دولار بنسبة زيادة 203% عن العام الماضي وذلك بحسب التقرير الصادر من المجلس التصديري للصناعات الغذائية.
وأشارت إلى ان المنتجات الغذائية تمثل أكبر صادرات مصرية غير بترولية حيث تستحوذ على 25% من إجمالي الصادرات، مع تميز بعض المنتجات الزراعية مثل الموالح والفراولة والبصل المجفف وغيرها من المنتجات.
وأشارت إلى منتجات مصرية تطلب بالاسم فى الخارج، ويبذل المعرض جهودا كبيرة لزيادة معدل التصدير وتم تشكيل بعثة مشترين دولية للمعرض هدفها مساعدة الشركات المصرية علي تمرير منتجاتها للأسواق الدولية.
وأشارت إلى أن الدول العربية تستحوذ على النصيب الأكبر من الصادرات الغذائية المصرية بمعدل 65%، يأتي بعد ذلك السوق الأوروبي ثم الافريقي وأمريكا وباقي تكتلات العالم.
ونوهت الي ان معرض فوود آفريكا 2021 سيضم أربعة فعاليات كبرى على هامشه متمثلة في “باك بروسيس” للتعبئة والتغليف و”سي فوود أفريكا” و”فريش آفريكا” و”دايتس آفريكا”، بالإضافة إلى المؤتمر والذى يضم ندوات مختلفة وورش عمل عن سلامة الغذاء، والتصدير إلى أفريقيا، والتكنولوجيا فى قطاع الصناعات الغذائية والتغليف.