تراجعت أسعار الذهب فى تعاملات اليوم الثلاثاء بعد ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية والمراهنات على أن بنك الاحتياطى الفيدرالى قد يشدد سياسته، بجانب ترقب بيانات التضخم الرئيسية فى وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وتراجع السعر الفورى للذهب 0.1% ليصل إلى 1777.05 دولارا للأوقية، وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% لتصل إلى 1778.50 دولار.
وواصلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات مكاسبها المسائية وارتفعت إلى 1.45% يوم الثلاثاء، حيث ترفع العوائد المرتفعة من تكلفة الفرصة البديلة للذهب.
ومن المقرر أن يسرع صانعو السياسة فى بنك الاحتياطى الفيدرالى من الخفض التدريجى لتدابير التحفيز فى اجتماع الأسبوع المقبل، حيث تظهر البيانات أن البطالة قد انخفضت الشهر الماضى، مما يشير إلى السيطرة على سوق العمل.
ويدفع التحفيز المنخفض ورفع أسعار الفائدة إلى رفع عائدات السندات الحكومية، مما يرفع تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذى لا يحمل فائدة.
وقد يأتى تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكى يوم الجمعة حاسمًا فى قياس الخطوة التالية لمجلس الاحتياطى الفيدرالى.
وقال كايل رودا، المحلل لدى آى جى ماركيت: “يجب أن يتراجع الذهب بوتيرة أبطء بسبب احتمالية تشديد السياسة النقدية، وإذا جاء مؤشر أسعار المستهلكين أعلى من المتوقع، فسيؤدى ذلك فقط إلى قيام بنك الاحتياطى الفيدرالى بتسعير أكثر صرامة”.
وأضاف رودا: “لاتزال العوائد الحقيقية سلبية وبالتالى يمكن للمستثمرين أن يتطلعوا إلى التنويع من السندات إلى مستودعات القيمة الأخرى مما قد يدعم الذهب”.
وحذر رودا من أن هذا سيعتمد فى نهاية الأمر على مدى تفاؤل بنك الاحتياطى الفيدرالى الأسبوع المقبل وكيف سيؤثر متحور “أوميكرون” على توقعات التضخم.
وقام المستثمرون بتخزين مبيعات نوفمبر من منتجات الذهب التى تضاعفت تقريبًا عن الشهر السابق فى “بيرث منت”، أحد أكبر منتجى الذهب فى العالم.
وصرح صندوق “SPDR”، أكبر صندوق متداول مدعوم بالذهب فى العالم، أن ممتلكاته تراجعت بنحو 0.2% لتصل إلى 982.64 طنًا يوم الاثنين.
وتراجع السعر الفورى للفضة 0.3% ليصل إلى 22.29 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.1% ليصل إلى 937.00 دولارًا، كما انخفض البلاديوم 0.8% ليصل إلى 1839.39 دولارًا.
كتبت: هالة مصبح