قمة المناخ في شرم الشيخ فرصة لمناقشة الخيارات الجديدة لمواجهة التغيرات المناخية
قال أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية في تصريحات خاصة لـ”البورصة” إن الميزانية المخصصة للأبحاث والدراسات في الدول العربية من المفترض أن تكون 100 مليون دولار، ولكن الرقم الحقيقى الذي تم اعتماده يبلغ 50 مليون دولار، وهذه القيمة ليست كبيرة ومن المفترض زيادتها في الفترة المقبلة.
وأشار إلى وعى متزايد في الدول العربية بأهمية إجراء الأبحاث والدراسات المرتبطة بالقضايا الأساسية ومنها الطاقة والمياه والزراعة، ولكن في الوقت نفسه فإن الكثير من الدول تعاني أزمات وبعضها دخلت في نزاعات وانتكاسات.
وتابع:”الأمور تغيرت في الوطن العربي..وما يطلقون عليه الربيع العربي مسماه الصحيح من وجهة نظرى التدمير العربي”.
وأوضح أن مصرتستطيع إحداث تحول كبير في المنطقة العربية ومعالجة قضايا تغيرالمناخ ، و أتوقع أن تحقق نجاحاً في قمة المناخ 2022 في شرم الشيخ يتجاوز مؤتمر قمة جلاسكو، وسيكون محورياً وفرصة لمناقشة الخيارات الجديدة الممثلة في الطاقة الذرية لمواجهة الانبعاثات الكربونية”.
وأضاف أن الطاقة النووية السلمية لإنتاج الكهرباء تعد السبيل الأكثر موائمة لمواجهة الاحتباس الحراري، خاصة وأن الطاقة النووية تهم العديد من المجالات ومنها الطب والبيئة والمياه والزراعة.
وشدد على أن توصيته الدائمة للدول العربية التى تعاني من مشكلات ونقص في القدرات الكهربائية، باتباع نهج مصر وتجربتها في القضاء على عجز الطاقة نهائياً، وتحويل النقص إلى فائض في الإنتاج، والتصدير للدول المجاورة.
وأكد أن الدول العربية عليها أن تتوجه بوتيرة اسرع للتوسع في الطاقة المتجددة، ولكن في الوقت نفسه لا يمكن إغفال الاستثمار في مشروعات النفط والغاز.
وذكر أن حجم العجز في تغطية الطلب على الكهرباء والمياه لا يمكن حله إلا من خلال العمل على تنويع مصادر الطاقة النظيفة والتوجه نحو حلول غير تقليدية للحد من الانبعاثات الكربونية .