تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الاثنين وسط مخاوف جديدة بشأن متحور فيروس كورونا “أوميكرون” والشكوك حول فاعلية اللقاحات المضادة له.
وانخفض خام برنت 78 سنتا ما يعادل 1% ليصل إلى 74.37 دولارًا للبرميل، وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 72 سنتًا ما يعادل 1% ليصل إلى 70.95 دولارًا للبرميل، وسجل كلا الخامين مكاسب بنحو 8% الأسبوع الماضى، وهو أول مكسب أسبوعى لهما فى 7 أسابيع.
وقال تاماس فارجا، محلل النفط فى شركة “بى فى إم أويل أسوشييتس” فى لندن: “سجلت عقود النفط الرئيسية مكاسب أسبوعية جيدة، لكن من الملاحظ أن الأسعار الحالية لاتزال أقل بكثير من مستويات ما قبل أوميكرون”.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن متحور فيروس كورونا “أوميكرون”، الذى تم الإبلاغ عن ظهوره فى أكثر من 60 دولة، يشكل خطراً عالميًا، مع بعض المؤشرات على أنه يفلت من مناعة اللقاحات.
وقالت جامعة أكسفورد إن اللقاحات أظهرت أنها تحفز مستويات أقل من المناعة ضد المتحور “أوميكرون”.
ورفعت “أوبك” اليوم الاثنين توقعاتها للطلب العالمى على النفط للربع الأول من عام 2022، لكنها أبقت توقعاتها للنمو للعام بأكمله ثابتة، حيث قالت إن متحور فيروس كورونا “أوميكرون” سيكون له تأثير معتدل مع اعتياد العالم على التعامل مع الوباء.
وسيجتمع منتجو منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها فى 4 يناير 2022 لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج الخاصة بهم.
وذكر وزير النفط العراقى يوم الأحد أنه يتوقع أن تحافظ “أوبك” فى اجتماعها المقبل على سياستها الحالية المتمثلة فى الزيادات الشهرية التدريجية للإمدادات بمقدار 400 ألف برميل يوميا.
وقال كارستن فريتش، المحلل فى بنك كومرتس: “يخاطر سوق النفط بمواجهة فائض كبير فى المعروض فى الربع الأول من 2022.. ولذلك نتصور انتكاسات محتملة لأسعار النفط فى الأسابيع المقبلة”.
وسيركز المتداولون هذا الأسبوع على قرارات السياسة النقدية المتوقع أن يتخذها البنك المركزى الأوروبى، والاحتياطى الفيدرالى الأمريكى، وبنك إنجلترا، وبنك اليابان، والتى قد تتضمن إنهاءاً مبكراً لحزم التحفيز الاقتصادى.
كتبت: هالة مصبح